الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة ونائبه يهنئان حمد بن خليفة باليوم الوطني لقطر

18 ديسمبر 2012
أبوظبي، الدوحة (وام) - بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، برقية تهنئة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ببرقية مماثلة إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتحتفل دولة قطر اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر بعيدها الوطني بعد صدور القانون رقم 11 لسنة 2007 باعتبار يوم تولي الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني باني نهضة قطر الحديثة يوماً وطنياً للدولة تعطل فيه المؤسسات والدوائر الحكومية. وقال تقرير أعدته وكالة الأنباء القطرية بالمناسبة إن القطريين يلتفون اليوم حول قائدهم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني محتفلين معه باليوم الوطني، والذي يجيء هذا العام تحت شعار “الأدعم”، معاهدين الله على بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة قطر. ويستذكر القطريون، وهم يحتفلون بهذه الذكرى إنجازات الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله مؤسس البلاد الذي وضع أسس بناء الدولة، حيث تخلد الاحتفالات ذكرى ذلك اليوم التاريخي من عام 1878 الذي خلف فيه الشيخ جاسم والده الشيخ محمد آل ثاني في قيادة البلاد حتى التأسيس والوحدة. ويعد الثامن عشر من ديسمبر يوما لترسيخ معاني الوفاء والمحبة والعرفان التي سطرها أهل قطر بالتفافهم حول قائدهم المؤسس الأول في تلك الحقبة الزمنية المضطربة التي مرت بها المنطقة. ويستحضر القطريون في هذا اليوم إنجازات تحققت على مدار 17 عاما منذ أن تولى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم عام 1995 والتي كانت فارقة في مسيرة قطر الحديثة، وأحدثت تغييرا شاملا وجذريا في كافة مناحي الحياة، ووضعت قطر في مصاف الدول المؤثرة إقليميا ودوليا. مسيرة إنجازات وتنمية ومنذ أن تولى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم تسارعت وتيرة الإنجازات في كافة المجالات في السياسة والاقتصاد والتعليم والثقافة والرياضة وغيرها، وباتت قطر نموذجا يحتذى لنهضة تقوم على أسس سليمة وقوية. وحرص أمير قطر منذ أن تولى مقاليد الحكم على جعل بلاده دولة لها شأن بين الأمم، حيث حققت إنجازات كبيرة في مسيرة التنمية والبناء الشامل في كافة مناحي الحياة، في إطار منظومة التحديث يقودها برؤية تستشرف آفاق مستقبل واعد وعهد جديد من الرخاء. وجاء في مقدمة إنجازات السياسة الخارجية، ترسيخ وتثبيت مكانة قطر في المحافل الدولية، ما أهلها للعب دور فعال ومؤثر عبر سياسة تنتهج الوضوح والواقعية ودقة التقييم والتوازن السياسي. وقد حققت الدبلوماسية نجاحات على مختلف الصعد الخليجية والعربية والدولية، توجت باختيار قطر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي واحتضان الدوحة عام 2005 للقمة الثانية لمجموعة الـ 77 والصين، واستضافة العديد من المؤتمرات التي تؤسس لعالم آمن ومستقر خال من النزاعات الدينية والخلافات المذهبية والصدامات الحضارية، منها حوار الأديان وحقوق الإنسان ومؤتمر الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة، وآخرها مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي. وحرص أمير قطر على ربط بلاده بأمتها العربية بأواصر من العلاقات لا تنفصم أبدا فكانت له مواقف في مختلف الأزمات العربية، من بينها تأكيده “انه لم يكن ممكنا أن تنطلق دول الربيع العربي نحو سيادة القانون وحقوق المواطن والرخاء والحكم الرشيد من دون تجاوز مرحلة الاستبداد مهما كانت تعقيدات المرحلة الانتقالية التي تمر بها، وهذه هي القضية الأساسية”. وأكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دائما أنه ليس لدولة قطر أجندة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في أي دولة أخرى عربية، أو غير عربية وليس لديها تصور على الإطلاق عما يجب أن يكون عليه نظام الحكم في أي دولة أخرى، ولكن ما أثار حنق بعض أصوات الماضي، هو أمران أساسيان، الأول أن قطر وقفت مع الشعوب المظلومة حينما تعرضت للقمع، والثاني هو أن في قطر رؤية وإعلاماً عربياً مستقلاً. وأكدت قطر تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم. وشهد العام زيارة تاريخية قام بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة كتبت شهادة ميلاد لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، كما أحدثت دويا عالميا لتحريك القضية الفلسطينية. ونجح الدعم القطري في حشد التأييد الدولي للمسعى الفلسطيني، إلى أن توجت الجهود بقبول عضوية فلسطين في الجمعية العامة للاأم المتحدة. دعم مبادئ التعايش السلمي لم تتوقف قطر في سياستها الخارجية عن دعم أشقائها ومبادئ التعايش السلمي، حيث تقوم السياسة الخارجية على أسس راسخة وثابتة وداعمة لمبادئ التعايش وحسن الجوار والأمن والسلم الدوليين، وفوق كل هذا مراعاة مصلحة البلاد على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الغير. وعلى المستوى الخليجي تحرص قطر على دعم مسيرة التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال حضورها الدائم ومشاركتها الفاعلة في المؤتمرات والاجتماعات وبحث القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، كما تدعو إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون باعتباره نموذجا للتكامل والتنسيق يقود إلى توحيد مواقف الدول الأعضاء. وعلى المستوى العربي، تدعو قطر دائما إلى توحيد الصف العربي وتعميق تضامن الدول العربية لمواجهة ما تتعرض له من تحديات للتغلب على حالة الضعف والتفكك، كما تدعم دوما الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لتنقية الأجواء وتحقيق المصالحة وإعادة التضامن، وتشدد كذلك على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة، وإيجاد حل عادل لقضية القدس. وعلى المستوى الدولي، تؤيد قطر جهود الأمم المتحدة باعتبار أنها تمثل الشرعية الدولية، وتؤكد عبر سياستها الخارجية على أهمية حل كافة الخلافات بالطرق السلمية، وتوثيق العلاقات مع كافة الدول والشعوب المحبة للسلام ورفض وإدانة كافة أشكال مظاهر العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأهدافه ووسائله ومصادره، وتنادي بضرورة التفريق بينه وبين كفاح الشعوب وحقها المشروع في الحرية وتقرير المصير، وفقا لقواعد القانون الدولي. وتعبر قطر في كافة المناسبات عن قلقها البالغ حيال تصعيد الصراعات والتصفيات العرقية وحقوق الأقليات وانتهاك حقوق الإنسان، كما تؤكد أهمية حل كافة الخلافات بالطرق السلمية، وترسيخ العلاقات مع كافة الدول والمنظمات والشعوب المحبة للسلام ومساندة الجهود التي تبذلها في هذا الاتجاه. كما تدعم قطر الجهود الإنسانية وتقدم مساعدات مالية وعينية للعديد من الدول العربية والإسلامية الصديقة التي تتضرر من الحروب والكوارث. تحديث وإصلاح ويكرس الاحتفال باليوم الوطني عمقا تاريخيا لمسيرة قطر تحت قيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ويمكن الحديث في هذا الصدد عن المنجزات الباهرة وخطوات التحديث والإصلاح الكبيرة التي حققتها قطر منذ توليه مقاليد الحكم، حيث شهدت في عهده تحولات دستورية وسياسية كبيرة ومهمة، منها صدور الدستور الدائم في الثامن من يونيو 2004 بعد إقراره في استفتاء شعبي حظي بموافقة 6، 96 بالمائة. وبرزت التوجهات الإصلاحية لأمير قطر نحو بسط قيم الشورى والديمقراطية بإجراء أول انتخابات بلدية عام 1999 شاركت فيها المرأة ناخبة ومرشحة. كما أعلن عن تنظيم انتخابات مجلس الشورى في النصف الثاني من عام 2013، تأكيدا لتوجه القيادة نحو بسط قيم الشورى وتوسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار والإسهام الوطني الفاعل في بناء الدولة الحديثة. نمو متسارع للاقتصاد وأكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الاقتصاد القطري في نمو متسارع وتبرز معه الحاجة إلى تنمية بشرية تتلاءم وإيقاعه، خاصة في خضم تحولات تاريخية ووضع دولي وعربي عاصف حيث تفرض هذه الظروف إيقاعا سريعا في العمل. كما أكد أنه يضع دائما نصب عينيه مصالح المجتمع والإنسان القطري، ويدرك في الوقت ذاته أن مهمة القيادة تدبير شؤون البلاد في الحاضر والنظر إلى المصالح بعيدة المدى والتفكير في مستقبل الأجيال القادمة، انطلاقا من الرؤية بأن التنمية الشاملة ينبغي ألا تقتصر على الجانب الاقتصادي ولا تتحقق إلا بالاستثمار الجاد في التعليم المتلائم مع حاجات العصر والاهتمام بالبيئة والصحة الإنسانية والاجتماعية وتنويع مصادر الدخل. وقال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إنه في ظروف تداعيات الأزمة المالية تجاوز أداء قطر التداعيات بخطوات محسوبة ،حيث بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لسنة 2011 1ر14 في المائة، كما ازداد الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 3ر36 في المائة. وأضاف أن العديد من مشاريع صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات بدأت تؤتي ثمارها من العائدات المالية. وحلت قطر في المرتبة الأولى بين الدول العربية ودول الشرق الأوسط للعام الثالث على التوالي بحصولها على الترتيب الحادي عشر في تصنيف التنافسية العالمية 2012. وتتضمن موازنة قطر 2012 – 2013 استثمارات في قطاعي الصحة والتعليم بزيادة 114 في المائة في مخصصات الصحة و 35 في المائة في مخصصات التعليم للسنوات الثلاث القادمة، وهناك آمال بأن تحقق هذه الزيادة نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة في هذين القطاعين. ودخل قطاع التعليم عهدا جديدا بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم، وإطلاق مبادرة تطوير التعليم “تعليم لمرحلة جديدة” والتوسع في المدارس المستقلة. وتم إنشاء العديد من المراكز والمؤسسات التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة والمسن وذوي الإعاقات وكافة شرائح المجتمع. كما طالت خطوات التحديث الجهاز القضائي والإداري والأمني وقطاع الاتصالات والبيئة والثقافة والفنون والإعلام. كما شهد المجال الرياضي ثورة كبيرة أبرز محطاتها، فوز قطر بتنظيم مونديال كأس العالم عام 2022 وتنظيمها للعديد من المؤتمرات. ويشتمل برنامج احتفالات اليوم الوطني هذا العام على مسابقات وعروض فنية وشعبية ورياضية وتراثية ترتبط بتاريخ قطر وهوية وقيم وتقاليد أهلها عبر مختلف الحقب الزمنية. وتشمل احتفالات القبائل على برامج وفعاليات تراثية في مقدمتها العرضة والأمسيات الشعرية والسجالات النثرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©