مراسل الـ بي·بي·سي يحكي قصة الرعب

بعد أربعة أشهر في الأسر، قال مراسل هيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' الآن جونستون أمس إنه مندهش أنه أصبح حراً، بعد أن ظل لا يرى الشمس لمدة ثلاثة أشهر، واصفا تجربته بـ''المرعبة''، مؤكداً أنه قد يفكر مجدداً في العودة إلى قطاع غزة بعد إجازة طويلة· وحكى جونستون قصة خطفه، وقال إن قائد الخاطفين أبلغه في البداية أنه لن تلحق به أضرار وقدم له الطعام مثل الجبن والبيض والبطاطس عندما مرض· وأوضح أنه جرى تقييد يديه وقدميه في يوم ما لمدة 24 ساعة وكثيرا ما خشي على حياته، كما شعر بالقلق من إمكانية أن يستمر أسره لفترة أطول بكثير· وأكد أن الخاطفين ألبسوه في لحظة معينة سترة ملغومة وهددوا بتفجيره لو حاولت قوات الأمن الفلسطينية إطلاق سراحه· وقال جونستون، وقد بدا شاحباً وفقد الكثير من وزنه ولا يزال تحت وقع الصدمة، إنه خلال الأسر ''لم يكن هناك عنف تقريبا، ولكنه أشار إلى أن تعامل الخاطفين كان ''فظاً وغير دمث، وهددوا حياتي بأكثر من طريقة''· وأوضح إلى أنه تعرض لنوع من العنف والضرب قبل نصف ساعة فقط من اطلاق سراحه· وأضاف '' إنه شعر أن خاطفيه خطيرون ولا يمكن التكهن بتصرفاتهم''· وقال إنه يعتقد ''أنها جماعة جهادية صغيرة، ولا أعرف التفاصيل على وجه الدقة ومن ورائها، كان لديهم جدول أعمال جهادي، ولم يهتموا كثيراً بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكانوا مهتمين بطعن بريطانيا بطريقة ما''· وأوضح الصحفي البريطاني أنه ''نقل بين ثلاثة أو أربعة مخابئ''· وقال ''في المكان الأول وضعت في غرفة بها دورة مياه وكانوا يحضرون ويجلبون لي الطعام وغير ذلك''· واستطرد قائلاً '' في المكان الثاني الذي مكثت فيه لفترات طويلة كانوا يشعرون باسترخاء، وتمكنت من استخدام مطبخ صغير بالقرب من غرفتي ودورة مياه، وكان بإمكاني أخذ الطعام من البراد''· وأضاف ''يصعب تخيل أني لن استيقظ في هذه الغرفة، أروع شيء أن يكون المرء حراً''· مشيراً إلى أن فرصة نجاته كانت 50%· وقال إن ''سيطرة (حماس) على غزة قبل 3 أسابيع جعلت خاطفيه يشعرون بالتوتر، وأنه نقل مرتين في آخر أسبوع له في الأسر'' مضيفا إن ''الخاطفين توتروا منذ هذه اللحظة وعندئذ أعدوا تسجيل الفيديو الذي ارتديت فيه السترة الملغومة''· وأشار جونستون إلى أنه كان يتابع الأحداث في العالم عبر راديو حصل عليه بعد أسبوعين من خطفه· ووجه الشكر إلى زملائه في ''بي·بي·سي'' والناس في إرجاء العالم·