بكين: الأولوية للدبلوماسية في ملف إيران النووي

أصرت بكين على إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني، بعد اتفاق روسيا وأميركا على تصعيد الضغوط الدولية· فيما أعلنت روسيا أمس أن المحطة النووية التي تبنيها في مدينة يوشهر الإيرانية لن تنجز قبل عام ·2008 واعتبر السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانج جوانجيا أمس الأول ان الأولوية يجب ان تترك للدبلوماسية في الملف النووي الايراني وان الوقت غير مناسب لفرض عقوبات جديدة على طهران· وبعد ان كشف عن وجود عملية تفاوض بين السلطات الايرانية من جهة والاتحاد الاوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة اخرى، قال جوانجيا ''لست متأكدا من انه الوقت المناسب لتدخل مجلس الامن خصوصا اذا كان هذا التدخل سيكون لاتخاذ اجراءات جديدة في مجال العقوبات''· وقال وانج ''اعتقد ان علينا الآن أن نركز بشكل أكبر على المسار الدبلوماسي''، مضيفا ان ايران لها الحق في ''التمتع بالاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية'' لكن من الضروري ان يكون هناك نوع من التجميد لان هناك بعض الشكوك حول طبيعتها· وقال وانج ايضا انه سيكون من المفيد إذا دخلت ''أطراف اخرى لها اهتمام مباشر بإيجاد حل لهذه المسألة'' في مفاوضات مباشرة مع ايران في إشارة فيما يبدو الى الولايات المتحدة· من جهة أخرى لم تبد روسيا أمس الأول تعجلا في واشنطن لانهاء العمل في المفاعل النووي الذي تبنيه في بوشهر بايران معتبرة ان هدف الشهرين الذي تحدثت عنه طهران ''طموح جدا''· واعلن سيرجي كيرينكو مدير الوكالة الفدرالية النووية الروسية روساتوم ان محطة بوشهر النووية الايرانية التي يبنيها الروس في جنوب ايران لن يتم انجازها قبل،2008 وقال ''هذا واضح جدا، لن تنتهي الاشغال قبل ذلك''، مشددا على تأخر الايرانيين في تسديد الاموال وتأخر بلد ثالث في ارسال قطع مخصصة للمحطة بحرا· وكانت وكالات الانباء الروسية نقلت أمس الأول عن مسؤول ايراني كبير قوله ان طهران تعول على فتح محطة بوشهر في سبتمبر المقبل، لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي كيسلياك نفى ذلك وعزاه ''لاسباب تقنية واقتصادية'' مؤكدا ''وفقا للجدول الزمني سيكون حسب رأيي من المبالغ فيه القول انها ستنتهي في غضون شهرين''· على صعيد آخرأغلقت السلطات القضائية صحيفة ''هام ميهان'' (المواطن) المعتدلة اليوم الثلاثاء· ونقلت وكالة أنباء الطلبة (إسنا) الإيرانية إن السلطات القضائية في إيران بررت قرار إغلاق الصحيفة بمشاكل قانونية تواجه مديرها التنفيذي غلام حسين كارباشي، العمدة الأسبق لطهران، والذي يعتبر أحد المقربين من محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني· وكانت الصحيفة قد عادت للصدور عام 2006 بعد أن ظلت مغلقة لعدة سنوات، غير أن أسلوبها كان أقرب للانتقاد والتهكم من الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد·