الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

26 قتيلاً في هجمات إرهابية تبناها «داعش» في عدن

26 قتيلاً في هجمات إرهابية تبناها «داعش» في عدن
27 مارس 2016 12:58
بسام عبدالسلام (عدن) شددت أجهزة الشرطة في مدينة عدن أمس إجراءاتها الأمنية عقب ليلة دامية شهدت هجمات انتحارية بسيارات مفخخة على حواجز أمنية غرب المدينة تبناها تنظيم «داعش» وأسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة العشرات معظمهم من المدنيين. وأفاد مصدر أمني في إدارة الشرطة إن انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين استهدفتا الحواجز الأمنية في الطريق المؤدية إلى معسكر قوات التحالف العربي في مديرية البريقة وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى من النقاط، أعقبته اشتباكات مسلحة شاركت فيها الطائرات المروحية التابعة لقوات التحالف العربي وأسفرت عن تدمير سيارة مفخخة كانت في طريقها نحو مقر قوات التحالف. وأضاف «أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة رابعة حاول بسيارة إسعاف نسف مقر قيادة التحالف إلا إن حاجز تفتيش واقعا في مدينة الشعب بمدخل البريقة تمكن من كشفها ، مما دفع الإرهابي إلى تفجيرها في الحاجز المزدحم بسيارات المدنيين، ما أوقع 14 قتيلاً معظمهم من المدنيين وأفراد النقطة. وقال شاهد عيان لـ «الاتحاد»: كنا على بعد أمتار من نقطة الحسوة بمدينة الشعب شاهدنا سيارة إسعاف تحمل جهاز إنذار وهي تقترب من الجنود في النقطة وتحاول التوجه صوب البريقة بحجة إسعاف الجرحى في تلك الهجمات، الطريق كان مقفلا نظرا للاشتباكات العنيفة بالقرب من مقر قوات التحالف، حاولت سيارة الإسعاف المرور إلا أن أفراد النقطة كشفوا إنها ملغومة فقام الانتحاري بتفجيرها وسط السيارات الواقفة بالقرب من الحاجز مما أسفر عن دمار هائل وضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، مضيفا: «المنظر كان مرعبا وأشلاء الضحايا والانتحاري متناثرة في كل مكان، لا يمكن وصف الدمار الذي خلفه الانفجار. وأكد مصدر طبي في المدينة لـ «الاتحاد» أن عشرات الضحايا نقلوا إلى عدة مستشفيات من بينها مستشفى أطباء بلا حدود والنقيب والوالي والسلام والشعب والمصافي، وإن بعض الجثث التي وصلت من مواقع التفجيرات متفحمة ولم يتم التعرف على هويتها. . وقال مصدر عسكري لـ «الاتحاد» إن خطة الإرهابيين بدأت عندما شنت قوة تابعة لهم هجوما بالأسلحة الرشاشة على الحواجز الأمنية القريبة من مقر قوات التحالف قبل أن يتم استهدافها بسيارتين مفخختين، وإن هدف هذه الهجمات كان تمهيد الطريق للانتحاريين الثالث والرابع للاقتراب من مقر القوات وتنفيذ العملية، مضيفا إن قوات الأمن والتحالف كشفت الخطة . وأفاد المصدر إن طائرات التحالف حلقت في سماء المنطقة و وتعقبت عناصر إرهابية ا فرت إلى أوكارها وإن الحملة الأمنية متواصلة لمطاردة هذه الجماعات الإرهابية. وأفاد سكان محليون لـ «الاتحاد» إن قوات الأمن أغلقت مداخل ومخارج مديرية البريقة عقب التفجيرات العنيفة التي هزت نقاط التفتيش، وإن التيار الكهربائي انقطع عن المدينة في حين شددت أجهزة الأمن إجراءات التفتيش ومنعت مرور المركبات حتى ساعات الصباح الأولى من السبت. وأكدت إدارة شرطة عدن إن هذه العمليات الإرهابية تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم من قبل قوات التحالف العربي ولإفشال الاحتفالات التي ستحتضنها عدن بهذه المناسبة، وإنها لدليل قاطع على ارتباط هذه الجماعات الإرهابية بالمخلوع صالح والمتحالفين معه الذين يقفون خلف هذه العمليات الإجرامية الانتقامية بعد أن تجرعوا الهزائم القاسية في الحرب الأخيرة أو في الحملة الأمنية التي تم تدشينها مطلع الشهر الجاري لتطهير عدن من الإرهابيين الذين زرعهم المتمردون لمحاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة بعد طردهم من المدينة. وأكدت الشرطة أن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب الرادع طال الزمن أو قصر، وستستمر الأجهزة الأمنية والمقاومة والجيش وبمساندة التحالف بالحملة الأمنية لملاحقة المتورطين سواء في هذه العملية أو غيرها من الجرائم وجميع المخربين ومن يسبحون في فلك تلك الجماعات المتطرفة المدعومة من المخلوع صالح وقوى الشر التي تستهدف امن عدن وحياة وسلامة المواطن ورجل الأمن والمقاوم والجميع وكل جميل فيها. وذكر مصدر مسؤول: «نعلم جيدا من يقف خلف تلك التفجيرات والعمليات التي تستهدف المدنيين الأبرياء وعناصر الأمن والمقاومة التي تسعى لفرض الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، مضيفا: «تزامن هذه العمليات مع الاستعدادات التي تجريها العاصمة عدن للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق التحالف العربي وعاصفة الحزم تقطع الشك باليقين بأن من يقف خلف تلك العمليات ليس داعش أو القاعدة أو أي تنظيمات متطرفة من يقف خلفها هو داعش المخلوع وقاعدته ومن يتضررون من النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية والمقاومة وبالتعاون المشترك بينها وبين التحالف وتحت إشراف ومباركة القيادة السياسية في تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار في عدن. وأضاف:«أرسلوا لنا اليوم رسالة عنوانها الموت وهو مشروعهم الذي أعلنوه قبل عام وتصدت له هذه المدينة الباسلة وسنرد عليهم غدا برسالة عنوانها الحياة والوفاء لمن قدم لنا يد العون وسنعلن مشروعنا مشروع البناء للمستقبل الذي تستحقه هذه المدينة وأبناؤها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©