هدى الطنيجي (رأس الخيمة) - انطلقت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان عوافي السياحي السنوي في إمارة رأس الخيمة، وذلك بباقة مميزة وجديدة من الفعاليات والأنشطة الموجهة إلى شرائح المجتمع كافة، حيث تعتبر منطقة عوافي من المناطق الرملية السياحية الجاذبة للزوار والسياح على مدار العام، ويزداد ذلك خلال الأشهر التي تتسم باعتدال حالة الطقس، حيث يتوجه الكثير لقضاء الأوقات الممتعة في التخييم وممارسة مختلف الهوايات مثل ركوب الدراجات وغيرها التي تتناسب مع طبيعة المنطقة.
وعن الاستعداد للمهرجان، حرصت اللجنة العليا المنظمة للدورة العاشرة من المهرجان على الاستعداد المسبق وتجهيز المنطقة بمرافقها وأقسامها لاحتضان الفعاليات، إلى جانب استعداد اللجان الأخرى وبذل الجهد بهدف الخروج به بشكل يليق بالإمارة، والسمعة الطيبة التي اكتسبها المهرجان خلال الدورات السابقة.
تنوع الأنشطة
وتستمر فعاليات المهرجان السياحي حتى 5 يناير المقبل، بجدول فعاليات يتضمن أنشطة اجتماعية ثقافية رياضية ترفيهية وتوعوية، ما يؤكد حرص اللجنة المنظمة على اقتران المتعة والترفيه بالفائدة في أنشطة المهرجان.
وحول تطوير مرافق المهرجان، أشار فيصل بن عبد العزيز المطر، المنسق العام للمهرجان، إلى حرص اللجنة المنظمة على تطوير مرافق المهرجان وأقسامه، حيث تحولت المنطقة إلى ورشة عمل، تواصل الإنجاز فيها على قدم وساق خلال المرحلة الماضية، لإنهاء الأشغال والتحسينات كافة في الموعد المناسب، الذي يسبق يوم الافتتاح، وهو ما تكلل بالنجاح، حيث باتت القرية التراثية وحديقة العائلات ومتنزه عوافي للحياة البرية وسواها جاهزة لاحتضان الجمهور والزوار.
وأوضح أن اللجنة العليا حرصت على تنظيم دورة متميزة، لترسيخ مكانة «عوافي» بين المهرجانات المحلية والإقليمية، وإرضاء الأذواق كافة وتلبية اهتمامات وميول مختلف الشرائح الاجتماعية والمراحل العمرية، وتعزيز مكانته بين الجمهور، من الأهالي والسياح، واستقطاب عدد أكبر من الزوار، مع منح اهتمام خاص للأسرة.
النفع والفائدة
وذكر أنه خلال الدورة الحالية سيتم تكثيف الفعاليات الموجهة للعائلات، دعما للنشاط المجتمعي، واستغلالاً لأوقات الفراغ الأسرية فيما يعود بالنفع والفائدة على جميع أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن نجاح «عوافي» عبر دوراته الماضية هو نتاج لجهد مجتمعي وثمرة لتضافر جهود دوائر حكومية ومؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص مع اللجنة العليا المنظمة، وصولاً إلى هدف وطني مشترك، يتمثل في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، من بوابة إنعاش القطاع الفندقي والسياحي والقطاع التجاري، وانعكاساته على الاقتصاد الوطني في رأس الخيمة، بجانب الدور التثقيفي التوعوي للمهرجان.
ويحتوي جدول الدورة العاشرة من مهرجان عوافي على فعاليات تراثية وترفيهية ورياضية وفنية وتثقيفية، وفعاليات القرية التراثية، التي تتوزع بين قرى بحرية وزراعية وجبلية وبدوية، مشاركة جميع الفرق الشعبية التابعة للجمعيات التراثية في الإمارة على مدار فترة المهرجان، ومشاركة متميزة لعروض الجاليات بالتعاون مع قنصلياتها وسفاراتها في الدولة، بالإضافة إلى المسابقات التراثية وعروض الفرق البحرية الشعبية والألعاب والأكلات الشعبية المتوافرة طوال فترة المهرجان.
التراث
كما يحتوي المهرجان على تنظيم عرض للسيارات المعدلة، و«بازار تراثي» لبيع اللوحات التراثية، وعروض للموسيقى العسكرية والألعاب النارية، ومسابقة «حب الوطن وتوثيق الولاء»، ومسابقات للأطفال وجمهور المهرجان من المراحل العمرية الأخرى، وعروض للفنون الشعبية الإماراتية، و«عرض السيف والسلاح»، من التراث الإماراتي، وبرنامج لتعليم الأجيال أصول مهن تراثية وتقاليد أصيلة وإطلاعهم على طرق حياة الأجداد، ومسابقة لأفضل طبق شعبي من صنع الجمهور، ومسابقة لأفضل قرية تراثية مشاركة في المهرجان، ومسابقتين لأفضل زي وطني للبنات والبنين، إضافة إلى أجندة رياضية، تشمل بطولة لكرة القدم، وأخرى لشد الحبل، وبطولة «الدراج ريس»، التي تعد من أبرز فعاليات المهرجان، وبطولة “البنش برس”، وبطولة كمال الأجسام، وبطولة «الرجل الحديدي» لرفع الأوزان الثقيلة، وبطولة «الرست».
وتضم الفعاليات برنامجاً مكثفاً للمحاضرات التثقيفية الاجتماعية، ذات أهداف توعوية، ويعقب كل محاضرة مسابقة حول موضوعها، ورصدت جوائز للفائزين بها. وتتناول قضايا اجتماعية وحياتية مهمة.
عدد اليوم
