أزهار البياتي (الشارقة) - في أجواء كرنفالية زاخرة بالاستمتاع والترفيه العائلي، استقطب مهرجان الشارقة المائي 2012 المائي في دورته السنوية السادسة جمهورا غفيرا من الحضور والزوار، محققة تميزا نوعيا من خلال مجمل فعالياته وأنشطته المختلفة، حيث يحتضن من على ضفاف جزيرة “موج” وحديقة المجاز أفواجا من الأطفال والأسر التي تأتي من كل حدب وصوب لتحظى بمتعة مشاهدة عروضه العالمية الشيقة، لتتألق من بينها وبشكل لافت فقرات متنوعة من مسرح الدمى وفنون السيرك، مقدما استعراضات فنية مدهشة بكل المقاييس.
آلاف الزوار
من خلال مساحاته الخضراء وموقعه المميز والمطل مباشرة على كورنيش بحيرة خالد، تواصلت فعالية المهرجان مجتذبة الصغار والكبار، مؤكدة في إطارها العام على الوجه السياحي والترفيهي الذي تعكسه إمارة الشارقة كمدينة معاصرة وحاضنة للمهرجانات والمناسبات التي تحتفي بمختلف أوجه الثقافة والفنون. إلى ذلك، يقول مدير الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة طارق النقبي “حققت الدورة السادسة من المهرجان كسابقاتها نجاحا كبيرا على الصعد كافة، مستقبلة من خلال برامجها المتعددة آلاف الزوار يوميا ومن مناطق وإمارات الدولة كافة، حيث عمدنا هذا العام على إضافة مزيدا من العروض والبرامج الترفيهية العالمية، والتي تأتي هنا للمرة الأولى على الإطلاق، مشكلة في إطارها العام عامل جذب إضافي على أنشطة وفعاليات مهرجان الشارقة المائي”، مضيفا “رصدنا حضورا لافتا واهتماما غير مسبوق بكل ما يقدم في المهرجان من استعراضات فنية وبهلوانية وفنتازية، خاصة في جزيرة موج وعلى مسارح الدمى المتحركة هناك مع تلك الاستعراضات المائية للسيرك الروسي والتي حظيت بنسب مشاهدة عالية”.
إضافة ثقافية
ويتابع النقبي “استقدمنا في هذه الدورة عروضا عالمية مشهورة للدمى المتحركة ومنها العرض الأميركي الشهير “صندوق الدمى”، الذي تحلق حوله جموع الأطفال بكل حماس وشغف، ليتابعوا شخوصه الملونة العشرين، وهم يقفزوا من الصندوق بشكل فني تتابعي مدهش، عاكسين بحركاتهم وإيماءاتهم البديعة الكثير من الأفكار والسمات المرحة والمسلية”.
حول عرض “أرليتشينو” الإيطالي، يقول النقبي “العرض خطف أنظار الكثير من الزوار، حيث جاءت هذه الفقرة لتصور أوجه الصراع الأبدي بين الخير والشر، ملقية الضوء على نمط الأزياء وسمات القلاع مع أسلوب الحياة في مدينة فينيسيا القديمة آنذاك، ومن خلال بطل العرض الذي تمثله شخصية “أرليتشينو” الكوميدية المرحة، فيما جاءت الفقرة البولندية المميزة للدمى “باج بومورسكي” بمتعة إضافية وثقافة نوعية على كامل برنامج جزيرة موج، حيث عبرت من خلال فصولها المختلفة عن قصة أسطورة خرافية مستقاة من موروث فلكلور أوروبا الشرقية، علما بأن هذا العرض الاستثنائي يعد من الاستعراضات الكلاسيكية لأكثر من 60 عاما مضت”.
والجدير بالذكر أن فقرات “الدمى التقليدية”، التي استعرضت خلال المهرجان مؤلفة بشكل فني ودرامي بديع، وتعتمد في جوهرها على قصص عالمية معروفة، إذ تنفذها مجموعة من الفنانين المتميزين في هذا المجال، مع استخدام قدرات مهارية وتقنيات عالية تخدم تفاصيل العرض، حيث تحرك هذه الدمى بشكل ديناميكي مدهش من خلال التلاعب بأطرافها عبر الخيوط الرفيعة الغير مرئية.
وقد شكلت شخصية المهرجان المحورية “موج” عاملا ترفيهيا آخر لجمهور الزائرين، خاصة وهو يتجول بعربته المميزة بين أرجاء المكان، ملقيا التحية هنا وهناك على الصغار والكبار، وبمصاحبة شخصيات كارتونية أخرى تتراقص بين الجموع أو تمشي متمايلة على العصي، مثيرة أجواء من المرح والبهجة على وجوه الزوار.
عدد اليوم
