السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوضوح أساس التربية

15 مارس 2008 00:16
قمت كأب أخاف على أولادي من المغريات الخارجية خاصة في هذا العصر، بمراقبتهم وهذا ليس من باب التجسس كما يعتقد البعض، وإنما من باب الحرص فقط، وهذه المراقبة لا تكون من خلال تفتيش ملابس الأبناء أو الإطلاع على رسائل الموبايل وأرقام الأصدقاء، أو معرفة المواقع التي يدخل عليها الأبناء على الانترنت، وإنما معرفة كل شاردة وواردة يقومون بها، اذ منذ البداية يجب أن تكون علاقة الآباء بالأبناء مبنية على الصراحة والوضوح، حتى يمكن للأبناء أن يطلعوا والديهم على كل شيء بلا خوف ولا تردد· وأخذت عهدا على نفسي أن لا أترك الحبل على الغارب، فلا بد أن أعرف من هم أصدقاؤهم، وماذا يفعلون، وكيف وأين يقضون وقت فراغهم؟ كي لا أفاجأ بكارثة، وبعدها أبدأ بالبحث والتقصي والمراقبة، وهذا هو الخطأ· فمنذ البداية لابد أن أوضح الصورة لدى أبنائي وأن كل شيء لا بد أن أكون على علم به سواء في المدرسة، أو خارجها، وهذا بدوره سيساعدني وسيساعدهم في حال التعرض لأي مشكلة يقعون بها، ولكيلا يقع العبء علي وأن أُتهم بأني السبب في ذلك· وتختلف طرق الآباء وأساليبهم في التربية، فمنهم من ربى أبناءه باستخدام القسوة والضرب، فلم يجد الأبناء من يحتويهم ويحتضن آلامهم وهمومهم، وهناك من لجأ إلى أسلوب الدلع، وتوفير جميع سبل الراحة فكانت جميع الأبواب مفتوحة لهم وتذوقوا منها إلى أن شبعوا فلم يبق إلا باب الانحراف، وفئة أخرى ربوا أبناءهم أحسن تربية من أخلاق ودين وغفلوا عن جانب واحد ألا وهو مشاعر الأبناء واحتياجاتهم النفسية·· وهكذا يوجد العديد من هذه الأساليب، ومهما اختلفت التربية فلا بد من وجود ثغرة· أحمد غانم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©