الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمعة السهلي: قوة الأفلام المشاركة أشعرتني بطعم وقيمة الفوز

جمعة السهلي: قوة الأفلام المشاركة أشعرتني بطعم وقيمة الفوز
19 ديسمبر 2012
حصد فيلم «رأس الغنم» للمخرج جمعة السهلي جائزة أفضل فيلم إماراتي ضمن مسابقة «المهر الإماراتي»، بمهرجان دبي السينمائي الدولي، في دورته التاسعة، عبر السهلي، خلال زيارته لـ «الاتحاد»، عن سعادة بالغة بالفوز بشكل يعجز اللسان عن وصفها، حيث يرى أن حصول الفيلم على جائزة المهر الإماراتي خلال مهرجان في قامة مهرجان دبي السينمائي الدولي، يعد شرفا كبيرا وفخرا ودافعا قويا للتقدم في عالم الإخراج والسينما، وبداية انطلاقة لفيلم آخر يندرج ضمن الأفلام الطويلة. يقول جمعة السهلي إنه في بداية الأمر لم يتوقع الفوز، في ظل وجود أفلام قوية منافسة في المهرجان، حيث أن اختيار لجنة المهرجان للأفلام من بداية الأمر كانت دقيقة جدا. ويضيف السهلي، أنه في الأيام الثلاثة الأخيرة للمهرجان بدأ معظم مشاهدي الأفلام يبدون إعجابهم بفيلم «رأس الغنم»، فأصبح لديه تفاؤل بأنه سيفوز، وهو ما جعله يشعر بالارتياح قليلا، ويتمسك بأمل الحصول على الجائزة. موضحاً أن اختيار فيلمه من بين عدة أفلام قوية ومُنافسة، هو ما أعطى لذةً أكبر لفوزه. وشكر السهلي جميع من قدم له التهنئة فور إعلان النتائج، من عائلته وأصدقائه وجميع المهنئين له، حيث اعتبرها جائزة أخرى حصل عليها. قصة الفيلم تناول فيلم «رأس الغنم» قضية المرأة المتشابكة في المجتمع، من خلال عرض قصة حياة إنسانة تتخبط بين سيطرة والدها، وتسلط زوجها، وأخ فاقد الحيلة. وركز السهلي في فكرة الفيلم على عروس شابة تعاني من قسوة زوجها الذي يعاملها معاملة أشبه بمعاملة الغنم ويذبحها كل يوم من خلال فظاظته وقسوته التي يبررها بالتدين فتهرب منه. وتتمحور القصة حول أربع شخصيات هي الأب الذي يعمل تاجرا، وابنته وابنه الصغير ذي العشرة أعوام، وزوج ابنة التاجر الذي يعمل تاجر سيارات، وبالنسبة للأب والزوج فهم يعتبران المرأة سلعة تُباع وتُشترى، حالها حال تجارتهما التي يعملان بها. وكان الزوج دائما ما يعذب الزوجة ويتلذذ بتعذيبها بجميع الوسائل، أمام أخيها الصغير، الذي كان يتوجع وهو يرى أمامه مشهد التعذيب وهو غير قادر على التصرف، سواء بمساعدتها أو احتضانها بعد انتهاء زوجها من تعذيبها. وقدمت بعض المشاهد في الفيلم دلالات وإيحاءات منها تكسير الابن الصغير للزجاج والمشي عليه، فمعنى كسر الزجاج هو كسر الشر، وقيامه بالسير عليه يشير إلى إحساسه بالألم الذي تشعر به أخته. واستطاع الفيلم توصيل فكرة أن المرأة وصلت لمرحلة شُبهت برأس الغنم، ينقطع رأسها في أي لحظة. عشق السينما ودائما ما يثير السهلي عشقه للسينما في تتبع القصة وتجسيدها، وقد ساهم نضج الحركة السينمائية الإماراتية، في تحفيزه لرسم وإخراج الأفلام الإماراتية بطريقة احترافية لإثبات قدرة الأفلام الإماراتية على المنافسة في العديد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية، وهو ما يعطي الفيلم الإماراتي زخما كبيرا ودفعة قوية للأمام، بجانب المساهمة بوضع الأفلام الإماراتية على خريطة السينما العالمية. كما يحظى السهلي بسيرة سينمائية تحتوي على رصيد جيد، بدأت بعد انتهائه من دراسته للسينما والانتاج، ومن ثم صناعة الأفلام في أكاديمية نيويورك بشكل متخصص. ونالت معظم أعماله إعجاب الجميع وإشادتهم بها. وتحتوي أعمال السهلي على ما يزيد على 6 أعمال قصيرة أبرزها «الوحل» و»إنها زجاجة فارغة»، «مساء الجنة»، و«عودة أم دويس»، «أسرار سارة» وآخرها فيلم «رأس الغنم» الذي فاز بجائزة المهر الإماراتي بالدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي. جوائز مهمة وسبق للمخرج جمعة السهلي أن حاز عدة جوائز في مهرجانات مهمة وهي جائزة أفضل تصوير في مهرجان أبوظبي السينمائي عن فيلم «مساء الجنة»، وجائزة الإبداع الأولى لفيلم «إنها زجاجة فارغة» من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وجائزة أفضل تصوير في مسابقة الطلبة لفيلم «الوحل» بمسابقة «أنا أحلم» على مستوى الطلبة. إضافة إلى فيلم «عودة أم الدويس» الذي حصل على إشادة في مسابقة أفلام من الإمارات وكتب عنه الكثير لكونه لاقى استحسانا كبيرا من الجمهور لتطرقه لموضوع موروثي صعب. وبجانب نجاحه في الأفلام السينمائية، استطاع السهلي أن يثبت كفاءته في إخراج الكليبات الغنائية بصورة ممتازة، وهذا ما تبين خلال إخراجه أغنية «العز عزك يا الإمارات» والتي تم تصويرها بأسلوب سينمائي «الأكشن»، W وتم إبراز الجيش الإماراتي وإمكانياته العسكرية بعيدا عن الاستعراض العسكري، وتم التعاون مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي في تصويرها، بمشاركة القوات المسلحة الجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية. ترقب وأمل ومن جانبه، اعتبر الممثل الإماراتي منصور الغساني والذي قدم دور الزوج المتسلط، أن نجاح الفيلم يعتبر نجاحاً لجميع طاقم العمل، الذين عملوا بكل إخلاص وتفان من أجل إنجاح الفيلم. وقال الغساني، إن نجاح الفيلم هو ثمرة التعاون الذي تم بين المخرج السهلي وبين الممثلين، حيث حرص المخرج على التحدث مع الممثلين وعن شخصياتهم قبل قراءة القصة، إضافة إلى حرية إبدائهم لآرائهم حول بعض المشاهد، وعمل إضافات وتغييرات. وحول توقع فوز الفيلم بجائزة المهر العربي، أوضح منصور الغساني أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يحتوي على أفلام كثيرة ومشاركات لأسماء قوية، ومن الطبيعي لأي مشارك في المهرجان أن يكون لديه نوع من التخوف، خصوصا أن فيلم «رأس الغنم» مجهود شخصي للمخرج جمعة السهلي، بخلاف بعض الأفلام القوية المشاركة والتي تعتبر مدعومة من شركات كبرى، توفر الكثير من التقنيات والإمكانيات. وأشار الغساني إلى أنه بمجرد مشاركة الفيلم في المهرجان، لم يكن هناك مجال سوى الطموح للفوز، وهذا ما تم تحقيقه في مهرجان دبي السينمائي الدولي. زيارة السهلي لـ «الاتحاد» خلال زيارة المخرج السينمائي جمعة السهلي لمقر جريدة «الاتحاد»، أعرب عن سعادته بفوز فيلمه «رأس الغنم» بجائزة المهر الإماراتي، وأكد أنه حضر من أجل الاحتفال مع أسرة «دنيا الاتحاد» بالفوز، كما أهدى الجائزة لقراء الجريدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©