الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اقتصادية أبوظبي» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع موسكو

«اقتصادية أبوظبي» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع موسكو
19 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - بحث معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أمس، مع وفد رفيع المستوى من جمهورية روسيا الاتحادية، برئاسة أيلينا اوسبينسكيا مديرة دائرة المؤتمرات والتعاون الدولي في حكومة مدينة موسكو سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين إمارة أبوظبي وروسيا الاتحادية، بما يسهم في فتح آفاق أوسع من التعاون المشترك، خاصة استثمارات رجال الأعمال والقطاع الخاص من الجانبين. وأكد السويدي خلال اجتماعه بالوفد الروسي الذي ضم نائب وزير الصناعة والطاقة الشيشاني، وعدداً من كبار المسؤولين بجمهورية الشيشان حرص حكومة إمارة أبوظبي على تعزيز علاقاتها مع روسيا الاتحادية والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة تقارباً ملحوظاً في ظل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، ما أسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري، وتعزيز فرص الاستثمارات المشتركة بدعم وتشجيع من حكومتي البلدين. وأوضح السويدي أن إمارة أبوظبي توفر فرصاً استثمارية واعدة، وذلك فـي ظـل حـزمـة مشاريعها التنموية الكبرى التـي يمكن أن تشكل أرضيـة مثاليـة لبناء علاقات اقتصادية وتعاون مشترك أكثر متانة واتساعاً، ومن أهمها مشاريع البنى التحتية والمدن السياحية وتوجهها نحو تطوير وتنميـة قطاعي الصناعة والطاقة البديلة، وذلك تنفيذاً لما حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. وقال السويدي إن روسيا تعتبر شريكاً استثمارياً مثالياً لإمارة أبوظبي والدولة بشكل عام، نظراً لما تتمتع به من إمكانات فائقة في مجال التكنولوجيا والقوى العاملة الماهرة، وتوسعاتها الضخمة في قطاع الإنشاءات، ووفرة الموارد الطبيعية فيها، فضلاً عن احتوائها على طبقة متوسطة ذات قدرة شرائية عالية. وأعرب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية عن أمله في أن تسهم زيارة الوفد الروسي الى الدولة، ضمن فعاليات الأسبوع الروسي بدولة الإمارات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين، وذلك من ظل رغبة الجانبين في توفير الفرص المتاحة، والتي من شأنها أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين قطاع الخاص في البلدين الصديقين. من جانبه، أشاد الوفد الروسي خلال اللقاء بما يتمتع به اقتصاد إمارة أبوظبي من انفتاح تجاري على دول العالم، وتميزه ببيئة استثمارية مشجعة لرؤوس الأموال والشركات الروسية. وأكد الوفد في هذا السياق مدى رغبة الصناعات الروسية في الحصول فرص واعدة للاستثمار في سوق أبوظبي الذي يعد من الأسواق الواعدة بالمنطقة، والتي تتميز بالقدرة الاستهلاكية والقوة الشرائية، فضلاً عن التسهيلات والحوافز والمزايا التجارية والصناعية التي تتمتع بها وتجعلها سوقاً رائجة، ومركزاً لاستيراد وتصدير السلع والبضائع الروسية إلى مختلف دول الشرق الأوسط وإفريقيا. وأوضح الوفد الروسي أن اقتصاد بلادهم والذي يعد تاسع أكبر اقتصاد في العالم، ويتميز بوفرة الغاز الطبيعي والنفط والفحم واحتياطيات المعادن الثمينة لديه القدرة على استيعاب وجذب استقطاب المستثمرين والشركات الخليجية، وخاصة منها العاملة في إمارة أبوظبي. وأفاد الوفد الروسي بأن زيارته الى الدولة تهدف إلى إتاحة الفرصة للشركات الاستثمارية الروسية، لاسيما شركات الطاقة وتطوير البنية التحتية لاستكشاف وجهات استثمار بديلة في دولة الإمارات، خاصة إمارة أبوظبي. وقدم الوفد الروسي عرضاً مصوراً خلال الاجتماع عن أبرز القطاعات التي تستهدفها حكومة الشيشان لتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها، ومنها الصناعة العقارات والمال والسياحة والزراعة وغيرها التي توفر من خلالها حزمة تسهيلات وحوافز تهدف إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية إليها. حضر الاجتماع من جانب أبـوظبي، محمد عمر عبد الله وكيل دائـرة التنميـة الاقتصاديـة بأبوظبـي، ومحمد حسـن القمـزي الرئيس التنفيذي للمؤسـسـة العليا للمناطق الاقتصاديـة المتخصصـة وفهد الرقبـاني مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي. وبلغ حجم التبادل التجاري بين إمارة أبوظبي وروسيا الاتحادية خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام 2012 حوالي 598,2 مليون درهم مقابل 419,8 مليون درهم، خلال الفترة ذاتها عام 2011. وتركزت واردات أبوظبي من السوق الروسي والبالغة قيمتها 571,3 مليون درهم خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2012 على القمح وقطع الغيار ومواد السيلكون والمانجنيز والورقيات وسخانات المياه ومواد كيميائية مختلفة، إضافة الى قطع غيار المعدات وغيرها. بالمقابل، تركزت صادرات أبوظبي الى روسيا والبالغة قيمتها الإجمالية خلال نفس الفترة حوالي 26,3 مليون درهم على مواد الرخام وقطع الغيار والإكسسوارات، ومعدات والمكائن، ومعدات الكهرباء والمنسوجات. يشار إلى إن دولة الإمارات تضم حوالي 3000 شركة مسجلة من روسيا وحوالي 25 ألف مقيم روسي، وأكثر من 75 ألف شخص ناطق باللغة الروسية من رابطة الدول المستقلة. وتسـتقطب الدولـة نحـو مليـون سـائح مـن روسيا ودول رابطة الدول المستقلة سنوياً. الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تضـاعـف 4000 مرة خلال السنوات العشر الماضية ليصـل إلى 11,2 مليار دولار، استحوذت دولة الإمارات على نصيب الأسد منها بـ6,6 مليار دولار، فيما بلغت استثمارات الشركات الروسـيـة في دولة الإمارات 186 مليون دولار العام الماضي. بالمقابل، بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في المشاريع الروسية 253 مليون دولار في العام نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©