محمود الحضري (دبي) - دعا مشاركون في مؤتمر السياحة الإلكترونية بدبي إلى أهمية تأسيس مواقع سياحية شاملة باستثمارات وطنية خالصة، للترويج السياحي للدولة ومنطقة الخليج، وتوفير الخدمات السياحية من حجوزات طيران وفنادق، على أن تتوافق وثقافة المنطقة.
وأشار علي الكمالي المدير العام لشركة “داتاماتكس” إلى أن نتائج دراسة حول السياحة الالكترونية أفادت بوجود ما بين 170 الى 200 موقع عالمي للسياحة الالكترونية، ليس من بينها موقع خاص بمنطقة الخليج، والمنطقة العربية.
ولفت إلى أن جميع المواقع الالكترونية التي تخدم الدولة والمنطقة سياحيا تعمل في دول أجنبية، وبالتالي فغالب المعلومات التي توفرها غير دقيقة، وكثيرا ما تنعكس بتضخيم الأحداث. وأشار إلى أن مؤتمر السياحة الإلكترونية وفي دورته الأولى، شدد على أهمية وجود موقع وطني للسياحة الإلكترونية، يدعم من نمو حركة السفر، ويعالج التضارب في المعلومات ذات الصلة بالسياحة، والنقص الشديد في الثقافة السياحة حول دول الخليج، منوها إلى أن المواقع السياحية الإلكترونية الحالية يقتصر خدماتها وأنشطتها على ترويج محدود وليس خدمات سياحية متكاملة.
وأكد أن تأسيس مواقع الكترونية للسياحة يقع على عاتق مؤسسات القطاع الخاص، ووكالات السفر الوطنية، مع دعم من جانب المؤسسات الحكومية، بحيث توفر التسهيلات للمستثمرين في هذا المجال، مشيرا الى أهمية دعوة كافة الشركات ذات العلاقة لحوار شامل وموسع لوضع آليات تنفيذ مثل هذه الموقع، والتعاون في الاستثمار في هذا الشأن.
وذكر الكمالي أن الدراسات التي ناقشها المؤتمر بينت بأن نسبة الحجوزات الالكترونية للسياحة من الخارج الى الوجهات السياحية الاقليمية والمحلية تمثل حوالي 80% من عمليات الحجز، بما في ذلك حجوزات الطيران والفنادق، وخدمات الأفواج السياحية، وهو الأمر الذي يعكس الأهمية النسبية لوجود مواقع سياحية الكترونية، وطنية، منوها الى أن العائد على الاستثمار في هذا المجال جيدة، خاصة أن المستقبل سيصبح للحجز الالكتروني والذي يتسع من عام الى آخر بمعدل نمو لايقل عن 15%. وأشار الى ان شركات الطيران الوطنية وخاصة “طيران الإمارات” لعبت وتلعب دورا رئيسيا في الترويج السياحي للدولة، لافتا الى أن مناقشات المؤتمر اوضحت أن وصول شركات الطيران الى عشرات الوجهات في قارات العالم المختلفة، وتنظيم حملات ترويج في هذه الدولة، وضعت دولة الامارات على قائمة الوجهة السياحية الأكثر تفضيلا في الشرق الاوسط والعالم.
ونوه بأن مجموعة من الشركات والمؤسسات الوطنية ستطلق في يناير المقبل “محرك بحث” عربي ينطلق من الامارات يستهدف خدمة مليون موقع خليجي بحلول 2020، بالتوازي مع إمكانية فوز دبي باستضافة “اكسبو 2020”، مشيرا الى أن خدمات التعريب للمواقع ستكون جزءا من هذا المشروع الضخم، بما يوفر معلومات للزائر إلى الامارات والمنطقة، باللغة العربية، ضمن حزمة من اللغات الحية العالمية.
عدد اليوم
