محمد حامد (دبي)، مدريد (رويترز) - انبرت صحف كاتالونيا للدفاع عن نجم البارسا ليونيل ميسي، الذي اتهمته صحف مدريد بارتكاب أكثر من مخالفة سلوكية في كلاسيكو ذهاب قبل نهائي كأس الملك بين الريال والبارسا، ونقلت صحيفة “آس” عن خوسيه كاييخون لاعب الريال تأكيداته بأنه استمع إلى إهانات لفظية وجهها ميسي لإيتور كارانكا مساعد جوزيه مورينيو عقب المباراة، مشدداً على أنه استمع في الممرات المؤدية إلى غرف تبديل الملابس إلى ميسي وهو يقول لكارانكا: “أنت مجرد دمية في يد مورينيو”.
وأبدى كاييخون دهشته الشديدة من إصرار ميسي على انتطار ألفارو أربيلوا لاعب الريال في مرآب السيارات عقب المباراة، ليوجه له إهانات أمام زوجته وفقاً لرواية كاييخون، وأضافت الصحف المدريدية لما سبق من اتهامات لميسي بأنه تجاوز على مقاعد بدلاء الريال، لتصل مخالفات ميسي في المباراة إلى 3 مخالفات من شأنها أن تسيئ إلى صورته الجيدة التي اشتهر بها.
من جانبها، أكدت صحيفة “سبورت” الكتالونية أن كارانكا وأربيلوا وكاييخون وغيرهم من الشخصيات التي تنتمي للفريق الملكي يحاولون بتوجيهات من مورينيو الإساءة إلى ميسي، لكنهم على حد قول الصحيفة لا يملكون أي دليل على جميع الروايات التي شغلوا بها الإعلام الإسباني والعالمي منذ نهاية مباراة “الكلاسيكو”.
وقالت الصحيفة الكتالونية في موضع آخر: “ميسي هو الرياضي الأعلى قيمة في العالم، وقد حصل مؤخراً على صدارة التصويت في سباق الرياضي صاحب الصورة المثالية على الساحة العالمية، متفوقاً على روجيه فيدرر نجم التنس العالمي الشهير، لكن يبدو أنهم في مدريد خسروا المواجهة مع ميسي في الملعب، فقرروا نقل المعركة إلى ساحات أخرى خارج المستطيل الأخضر، فكانت الحملة غير المسؤولة ضد ميسي، وهي حملة تحاول الإساءة إلى صورته رغم علمهم التام أن ميسي لم يكن يوماً طرفاً في مثل هذه المشكلات”.
وأضافت الصحيفة: “لا يمكننا تصديق رواية كاييخون الذي يؤكد أن ميسي قال لكارنكا انه دمية في يد مورينيو، ليس لأنه تجاوز الحقيقة، لكن لثقتنا في أنه لا يدخل في مثل هذه المهاترات، إنها أجواء لا علاقة لميسي بها، والأمر المؤكد إنها حملة تستهدف النيل منه، وفي مثل هذه الحالات تبدو الأمور واضحة، حيث يفضل ميسي الرد في الملعب، وعلى الأرجح هو سيفعل ذلك في كلاسيكو العودة بتاريخ 27 فبراير الجاري”.
وتابعت الصحيفة: “الواقع يقول أن ميسي تعرض لضغوط هائلة في المباراة أمام الريال، وخاصة من أربيلوا وتشابي ألونسو، فقد وضع كل منهما يده على وجه ميسي بهدف الاستفزاز، لكن حكم المباراة لم يفعل شيئاًَ، والآن يأت كاييخون بعد يومين من نهاية المباراة ليحاول الإساءة لميسي، وهو بالتأكيد لن يتمكن من الإساءة لميسي بمثل هذه الروايات المختلقة”.
من جانب آخر، تعافى أتليتيك بيلباو من تأخره بهدفين ليتعادل 2-2 مع ريال بلد الوليد في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس الأول، ليفشل الفريق في البناء بشكل جيد على فوزه الأسبوع الماضي على أتلتيكو مدريد 3- صفر. وضع خابي جويرا أصحاب الأرض في المقدمة في الدقيقة الثامنة من المباراة التي جاءت ممتعة بين فريقين من منطقة منتصف الجدول وأقيمت في ظل هطول الأمطار بغزارة.
وسدد أريتز أدوريز مهاجم بيلباو الكرة لترتد من إطار المرمى في الدقيقة 15 إلا أنه وبعدها بلحظات زاد بلد الوليد من تقدمه إلى 2- صفر، بعد أن سجل البرتو بونيو من تمريرة دانييل لارسون.
وبدأ أوسكار دي ماركوس صحوة بيلباو في الدقيقة 22 بعد أن سدد في المرمى إثر كرة عرضية من ماركيل سوسيتا، قبل أن يسجل الأخير هدف التعادل بعد خمس دقائق على بداية الشوط الثاني. وفشل بيلباو في تقديم المستوى الذي دفعه إلى نهائي كأس الأندية الأوروبية وكأس الملك الموسم الماضي.
وترك تعادل أمس الأول بيلباو في المركز الثالث عشر برصيد 26 نقطة من 22 مباراة، بينما يحتل بلد الوليد المركز العاشر برصيد 29 نقطة. وقال سوسيتا لمحطة ماركا التلفزيونية الإسبانية: “كانت بدايتنا سيئة وتراجعنا بهدفين”.
وأضاف: “إلا أن الفريق كان عازما على التعويض وكنا نريد التقدم في جدول الترتيب”. وسيحل برشلونة ضيفاً على فالنسيا صاحب المركز السابع اليوم قبل أن يستضيف أتلتيكو فريق ريال بيتيس الذي يحتل المركز الخامس.
عدد اليوم
