سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
أكد عيد باروت المحلل الفني أن «الجولة 13» لدوري الدرجة الأولى، اتسمت بالإثارة بسبب التحولات التي شهدتها، خصوصاً بعد ضياع نقطتين من عجمان بتعادله أمام الخليج، وفوز المطاردين الحصن والفجيرة ودبي، وقال: «البرتقالي» أهدر فرصة ثمينة للابتعاد بالصدارة بفارق مريح عن الملاحقين المتربصين بالمركز الأول والساعين للاقتراب أكثر من الصدارة، خاصة أن المنافسة أمام تقلبات عدة، ربما تؤدي إلى «قلب الطاولة» رأساً على عقب.
وأشار إلى أن مباراة عجمان والخليج، رغم أفضلية «البرتقالي»، إلا أن السيناريو كاد أن يتحول لمصلحة الخليج صاحب الأداء القوي والمتطور، مع المدرب التونسي محمد المنسي، ولو نجح الفريق في حصد «العلامة الكاملة» من المباريات التي فرط في نتيجتها، لأصبح الآن من المنافسين الأقوياء على المراكز الأولى، بوجود العناصر الشابة من اللاعبين المواطنين، والإصرار على تعديل وضع الفريق، خصوصاً في مرحلة الإياب من المسابقة، في حين أن لاعبي عجمان أمام اختبار قوي للدفاع عن الصدارة والمفاجآت واردة في المرحلة الصعبة من المنافسة التي تتطلب التركيز العالي، وعدم إهدار النقاط والتمسك بالفوز، والمواجهات المباشرة بين الفرق المنافسة ترسم الكثير من ملامح الصراع على بطاقتي الصعود إلى دوري المحترفين.
وأضاف: بالنظر إلى ما حدث في مباراة دبا الحصن ورأس الخيمة، كان يمكن أن تحدث المفاجأة في النتيجة، إثر الأفضلية المبكرة للاعبي الخيماوي، ولكن الحصن تفوق بالخبرة والإصرار على ملاحقة الصدارة، وعرف كيف «تؤكل الكتف»، وأكد أنه من المنافسين الأقوياء على المراكز الأولى، رغم أن لاعبي رأس الخيمة يثبتون في كل مباراة حالة التطور الواضحة في المردود الفني للاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، وهذا الأمر يمنحهم الدافع القوي، لتطوير قدراتهم والعودة إلى المنافسة القوية بدوري الأولى، خلال الموسم المقبل، كما أن العروبة كشر عن أنيابه، وهو يؤكد قدراته الهجومية الكبيرة، بفوزه العريض على العربي 6-1، وهو ما يمنحه جرعة معنوية تدفعه إلى تعزيز حظوظه، في التقدم أكثر إلى مراكز المنافسة على الصدارة، بينما لم يقدم العربي الأداء المنتظر رغم أن الفريق بدا في وضع جيد في المباريات الماضية، وبقليل من الجهود يمكن أن يشكل حالة من التطور في الدوري.
واعتبر عيد باروت أن فوز الشعب في مباراتين على التوالي، بمثابة الأمر المهم، فضلاً عن طموح تعديل وضع الفريق، إثر تراجعه في الدور الأول، ما يمنحه فرصة ثمينة للحاق بالمراكز الأولى، في حال مواصلة مردوده القوي في المباريات المقبلة، وكل الاحتمالات واردة، بعد التقلبات التي شهدتها الجولة، كما أن الذيد يقدم الأداء المتطور مع المدرب محمد سعيد الطنيجي، لدرجة أن النتيجة لم تحسم سوى في الجزء الأخير من الشوط الثاني، وفي المقابل أثبت مصفوت أمام الفجيرة، أن المستحيل لا مكان له في قاموس الفريق مع المدرب الشاب سليمان حسن، لأنه يتجاوز كل الظروف التي ترافقه في الدوري، إلى الأداء الأفضل، رغم أن المواجهة أمام منافس قوي، يسعى لترتيب أوضاعه، وتجاوز التراجع الذي عانى منه في بعض المباريات، كما أن أكثر ما يشد الانتباه لمباراة مصفوت والفجيرة، الواقع الذي سيطر على المشهد المثير في الملعب، وقدم لنا المدرب سليمان حسن حالة رائعة من الإصرار على العودة بالنتيجة، والتماسك لتغيير الواقع من التأخر بفارق ثلاثة أهداف، إلى معادلة النتيجة، رغم الفوارق الفنية بين لاعبي الفريقين، بينما أثبت الفجيرة أنه قادم بكل قوة للمنافسة من جديد، مستفيداً من دروس الماضي في الدوري.
ووصف باروت تفوق دبي على الحمرية بهدفين بأنه علامة مهمة على رغبة «أسود العوير»، في عدم مغادرة دائرة الأضواء، والتمسك بأمل المنافسة رغم الخسارة التي تعرض لها في الجولة الماضية، والصورة الجيدة للاعبي دبي تشير إلى أن الفريق ما زال ينظر بكثير من التفاؤل إلى الواقع الذي يمكن أن يضعه في المقدمة، في حين أن الحمرية فشل في تقديم الصورة المنتظرة، بعد الاستغناء عن المدرب صالح بشير.
عدد اليوم
