بنغازي (وكالات)
أكدت مصادر عسكرية ليبية أن سلاح الجو كثف طلعاته الجوية مجدداً لقصف مواقع الإرهاب في مدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد.
وقالت المصادر لـ«العربية نت» إن طائرات سلاح الجو استهدفت مبان في أطراف درنة تتخذها التنظيمات الإرهابية مكانا لتخزين السلاح والذخيرة وتمكنت من تدميرها بالكامل ، في الوقت الذي لايزال القتال ضاريا بين تنظيم «داعش» ومجموعات شورى المدينة المدعومة من المؤتمر في أطراف المدينة الشرقية.
وفي بنغازي استهدف سلاح الجو تمركزين للإرهابيين غرب المدينة صباح الجمعة فيما لا يزال الطيران يستطلع مواقعهم في حي قنفودة التي تعتبر آخر حصونهم في المدينة . وتشهد محاور القتال هدوءا حذرا خصوصا في منطقة الهواري حول مصنع الإسمنت الذي تتحصن فيه آخر خلايا الإرهابيين في انتظار أوامر غرفة عمليات بنغازي لاستئناف القتال في غضون الأيام المقبلة.
إلى ذلك، قال أومين شاندي رئيس وزراء ولاية كيرالا جنوب الهند أن ممرضة هندية وابنها 18شهرا قتلا في قصف استهدف مسكنهما في مدينة صبراتة الليبية في وقت متأخر من ليلة أمس الأول. وأضاف أن هناك 12 هنديا آخرين عالقون في مجمع الشقق الذي توفيت فيه الممرضة قائلاً: «نحن على اتصال بالهنود في ليبيا، ونبذل قصارى جهدنا لإعادة كل العالقين منهم هناك».
ودان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، علي الزعتري القصف العشوائي الذي طال الأحياء السكنية في مدينة الزاوية، وأسفر عن مقتل ممرضة هندية وطفلها.
وشهدت مدينة الزاوية عمليات نزوح للعائلات الفارة من الاشتباكات التي تشهدها بعض أحياء المدينة منذ السبت الماضي، وأسفرت عن أربعة قتلى وعدد غير محدد من الجرحى.
وطالت الاشتباكات مستشفى المدينة إثر استهدافه بالقصف العشوائي ليل الأربعاء. وترجع الاشتباكات وفق المصادر إلى ثأر بين عائلتي الخضراوي والحنيش، تطورت إلى مواجهات موسّعة بين مسلحين ينتمون إلى العائلتين.
ودعا الزعتري، في تصريح أوردته صفحة البعثة الأممية على «فيسبوك» امس جميع أطراف النزاع إلى الامتناع عن قصف المناطق المدنية واحترام القانون الإنساني الدولي.
في غضون ذلك، نظمت مجموعة من أنصار «حراك العودة للشرعية الدستورية» تظاهرة في ميدان الجزائر في العاصمة طرابلس للمطالبة بتفعيل دستور الاستقلال الليبي. ودعا الحراك الشعب الليبي بكل مكوناته في المنطقة الشرقية والجنوبية إلى تجاوز الخلافات والانضواء تحت لواء دستور دولة الاستقلال، وتجديد البيعة للنظام الملكي.
من جانبه قال عضو مؤسس الحراك والمسؤول عنه في المنطقة الشرقية، أشرف بودوارة، إن الحراك لا يتحدث باسم الأمير، وهو حراك شعبي لا يحمل أي أيديولوجية سياسية، غير أن القائمين عليه رأوا أن البلاد وصلت إلى مأزق لا خروج منه إلا بالعودة إلى دستور الاستقلال المعدل في 1963، خاصة بعد الخلافات الأخيرة داخل الهيئة التأسيسية للدستور. وأضاف بودوارة في اتصال خاص مع «بوابة الوسط» أن الحراك تأسس نهاية العام 2013، ويضم 27 فرعًا على مستوى ليبيا.
على صعيد آخر، قال مصدر مطلع على أعمال الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور إن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، التقى امس ممثلي المكونات الثقافية الليبية (التبو والطوارق) في مدينة صلالة في سلطنة عمان، للتفاوض معهم بشأن مطالبهم أمام الهيئة والأزمة السياسية الراهنة.
وأكد المصدر في تصريحات إلى «بوابة الوسط» أن الأمم المتحدة بصدد تقديم مقترح وسطي يرضي جميع الأطراف من أجل الوصول إلى توافق، مشيرًا إلى أن أعضاء الهيئة التأسيسية في سلطنة عمان رفضوا مطالب تقدم بها التبو والطوارق، من بينها المطالبة بإلغاء الهوية العربية وفرض لغاتهم بشكل رسمي على جميع الليبيين، وهو ما رأى فيه الأعضاء مغالاة كبيرة ونظرة عنصرية وإقصائية. وكشف المصدر أن أعضاء التأسيسية ردوا على مطالب التبو والطوارق بفرض لغاتهم بشكل رسمي في التعليم والحياة العامة، بأن لغة المكونات ما هي إلا لهجات، ولا تصح أن تكون بديلاً عن اللغة العربية.
عدد اليوم
