الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع سعر صرف الدولار يثير استياء اليابان

15 مارس 2008 00:21
ينهي تراجع سعر صرف العملة الاميركية الى اقل من مئة ين ازدهار صادرات اليابان التي كان بامكانها تمويل مصنع جديد للسيارات كل ستة اشهر بما تحققه فقط من ارباح في اسعار القطع عندما كان سعر الصرف هذا يعادل 118 ينا· وتدهور سعر صرف الدولار للمرة الاولى منذ اكثر من 12 عاما، الخميس الى ما دون مئة ين، العتبة التي شكلت في الماضي ''خطاً أحمر''· فقد كانت الورقة الخضراء تتظاهر بالاقتراب من هذا الخط الاحمر الى حد ان الخزانة اليابانية كانت تعمل على صعوده بمهارة عبر تدخلاتها القوية· الا ان قيام طوكيو بشراء كثيف للدولارات هو امر ''غير مرجح بقوة'' هذه المرة، كما لفت الاقتصادي في بنك ''سوسييتيه جنرال'' جلين ماجواير· واضاف انه تبين اولا ان هذا النوع من التدخلات لا يقدم خدمة كبيرة و''التجارة الخارجية اليابانية تغيرت بشكل كبير في السنوات الاخيرة'' لان الولايات المتحدة تحولت الى زبون اقل اهمية مما قبل بالنسبة الى المصدرين اليابانيين· وكشف استطلاع للرأي اجرته صحيفة ''نيكاي'' وشمل 77 من اصحاب الشركات اليابانية الكبرى، ان 64% من هؤلاء يخشون تدهور مكاسبهم بسبب ارتفاع سعر صرف الين· وتوقع يوجي شيماناكا الاقتصادي لدى ''ميتسوبيشي يو اف جي ريسيرتش اند كونسالتينج'' ان ''يضرب سعر صرف الين القوي الصناعة التصديرية لليابان بقوة''· واضاف: ''وسيؤدي هذا الامر الى دفع اصحاب المهن الحرفية الى وقف انتاجهم''، وقال ان ''هذا الوضع حرج للغاية على المدى القصير''· وستكون شركات تصنيع السيارات والقطاع الالكتروني الاكثر تضررا من هذا الوضع، حتى ولو عززت انتاجها في السنوات الاخيرة في الولايات المتحدة لتنجو من تداعيات تقلبات سعر صرف الدولار· وتفيد حسابات تاتسويا ميزونو المحلل لدى ''فيتش ريتينج'' انه ''في كل مرة يخسر فيها الدولار او يربح ينا، تتراجع الارباح السنوية لشركة تويوتا او تربح 35 مليار ين'' (220 مليون يورو)، محذرا من ان ''الانعكاس على الشركة سيكون ضخما''· اما وفقا لحسابات صحيفة ''نيكاي'' فان النمو الاقتصادي الياباني سيفقد 0,2 نقطة مئوية اذا بقي سعر صرف الدولار حوالى مئة ين و0,4 نقطة مئوية في حال تراجع حتى 95 ينا· ودعت منظمة ارباب العمل ''نيبون كايدانرن'' امس المصارف المركزية الكبرى في العالم الى القيام بعمل منسق لاعادة ارتفاع سعر الدولار· ومع معدل فائدة رئيسية من 0,50% فقط، يصبح هامش المناورة لدى البنك المركزي الياباني من جهته شبه معدوم· والرقم القياســـي هو 79,75 ينا للدولار· وكان سجل في 19 ابريل 1995 ما ادى الى تفاقم الازمة الاقتصادية التي ضربت اليابان انذاك في اعقاب قفزة المضاربات العقارية في الثمانينات· وفي يومنا هذا ''اصبحت الظروف اكثر استقرارا بكثير، من دون معاناة عصر ما بعد القفزة''، بحسب ريتشارد جيرام الاقتصادي لدى ''ماكويري سيكيوريتيز'' الذي لا يبدي ''تفاؤلا كبيرا''· ورأت الخبيرة الاقتصادية نوريكو هاما في مجموعة ''دوشيشا بيزنس سكول'' في كيوتو انه ''اذا تحركت قوى السوق بحرية، فاننا نتجه نحو ثمانين ينا للدولار''، الا انها رأت ان هذا الامر لن يسبب بالضرورة كارثة· وقالت ''ان الين الضعيف ليس جيدا ولا يدعم الاقتصاد انه وضع اصطناعي يعود لانخفاض معدلات الفائدة في اليابان''· وشددت نوريكو هاما على ان ''معدلات اسعار الصرف كانت بحاجة ماســــة للتطبيـــع، والتطبيع هو ان يكون سعر صرف الدولار يساوي ثمــانين ينا''··
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©