الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سبورت»: مورينيو انتحر على الهواء ويفرض على «الملكي» الإنحناء

«سبورت»: مورينيو انتحر على الهواء ويفرض على «الملكي» الإنحناء
19 ديسمبر 2012
محمد حامد (دبي) - منذ أن أطلق فلورنتينو بيريز رئيس الريال تصريحاً قبل عدة أيام أكد خلاله أن مورينيو هو المدرب الأفضل في العالم، وأنه يتعرض لحملات ظالمة هدفها الإساءة لسمعته على المستويين المهني والشخصي، بدأت الصحف الكتالونية وخاصة “سبورت” في الرد على تصريح بيريز في إطار حملة شبه منظمة، سعياً إلى إثبات حقيقة واحدة، وهي أن تصريح رئيس الريال كان هدفه فرض الهدوء في “البيت الأبيض”، وتجديد الثقة في المدرب البرتغالي، ولكنه في الوقت ذاته كان يحمل قدراً كبيراً من المبالغة وفقاً للواقع الذي يقول إن مورينيو لم يحقق النجاح اللافت في تجربته مع الفريق الملكي. وأضافت الصحيفة الكتالونية: “من المفارقات الطريفة أن الريال سقط في فخ التعادل أمام اسبانيول ليخسر عملياً فرصة المنافسة على لقب الليجا بعد إتساع الفارق مع البارسا إلى 13 نقطة، حدث ذلك بعد ساعات من تصريح بيريز أن مورينيو أفضل مدرب في العالم، وإعترف الأخير أن الريال إبتعد عن المنافسة على لقب الدوري، كما تورط في توجيه إهانات بالغة لأحد الصحفيين، ليجعل الحالة المزاجية في البيت الملكي على مستوى الجماهير واللاعبين سيئة إلى حد بعيد”. وأضاف التقرير: “لكي تكون أفضل مدرب في العالم، فإن الأمر لا يتعلق بتحقيق البطولات فحسب، بل أن الأمور تبدو أكثر عمقاً وتعقيداً من ذلك، فقد تسبب مورينيو في حالة من الإنقسام الذي لم يسبق له مثيل بين لاعبي الريال، كما أن صافرات الاستهجان تلاحق الفريق في كافة ملاعب إسبانيا، وهذا لم يكن يحدث على هذا النحو من قبل، والأهم أن فريق مورينيو الذي تصل قيمة نجومه إلى أكثر من 400 مليون يورو لم يحقق النتائج التي تليق بنجومه، وبالنظر إلى كل ما سبق سوف يصبح من الجنون وصف مورينيو بأن أفضل مدرب في العالم، لأن مشكلة الريال أصبحت تكمن في شخصه”. وفي موضع آخر قالت الصحيفة الكتالونية: “ما فعله مورينيو حينما خرج على الهواء عقب التعادل الأخير حينما قال ان المنافسة على لقب الليجا مستحيلة عملياً، هو بمثابة إنتحار على الهواء مباشرة، وطعنة نافذة لكبرياء الفريق الملكي ولجماهيره التي كانت تتمسك بالأمل في النهوض من جديد، وأثبت مورينيو أنه لا يكترث إلا بنفسه وبصورته أمام الاعلام، ويكفي انه لم يحترم تصريح رئيس النادي الذي قال قبلها بساعات أنه المدرب الأفضل في العالم، ولكن مورينيو قرر أن يلقي بالمنشفة حتى قبل أن يبدأ في الاستحمام”. وبالأرقام يقدم الريال أسوأ دور أول له في الليجا خلال السنوات الأخيرة، فقد كان الفريق في مثل هذا الأسبوع من عمر البطولة موسم 2009 – 2010 في المركز الثاني برصيد 38 نقطة، وفي موسم 2010 – 2011 إحتل في مثل هذا التوقيت المركز الثاني برصيد 41 نقطة، وفي الموسم الماضي كان لديه 40 نقطة يحتل بها الصدارة، ولكنه الآن في المركز الثالث برصيد 33 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن أتلتيكو مدريد الوصيف، كما تفصله 13 نقطة عن البارسا صاحب الصدارة. وفي ظل كل هذه التوترات التي تسيطر على النادي الملكي، خرجت الصحف المدريدية بتصريحات على لسان جهات مقربة من الجهات المالكة لباريس سان جيرمان، تحمل تأكيدات أن مورينيو ومواطنة كريسيتانو رونالدو في طريقهما إلى النادي الباريسي، ومن المرجح أن يحدث ذلك في نهاية الموسم الحالي. وأشارت هذه المصادر إلى أن طموح الفريق الفرنسي في الفوز بدوري الأبطال الأوروبي، ومزاحمة الأندية العملاقة في القارة العجوز على البطولات، دفع إدارة النادي إلى الاستعانة بنجوم مثل زلاتان إبراهيموفيتش، ويدفعهم لإبرام المزيد من الصفقات الكبرى لجعل نادي العاصمة الفرنسية أحد كبار القارة الأوروبية. من جهة أخرى أكدت نتائج استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية، أن الغالبية العظمى يتوقعون تتويج البارسا بلقب الليجا للموسم الحالي، وذلك بعد نجح في توسيع الفارق مع ملاحقه أتلتيكو مدريد إلى 9 نقاط، وابتعد عن الريال صاحب المركز الثالث بـ13 نقطة بعد مرور 16 أسبوعاً من البطولة، وصوت 85 % بإجمالي عدد أصوات 10 آلاف و 700 صوت من بين 12 ألفاً و590 لخيار تتويج الفريق الكتالوني باللقب. وفي المقابل لايزال 15 % فقط بمجموع أصوات 1890 ممن شاركوا في الاستطلاع لديهم الأمل في تتويج فريق آخر بالليجا سواء الأتليتي أو الريال، وأشارت الصحيفة إلى أن حقائق التاريخ تصب في مصلحة البارسا، حيث لم يسبق أن ابتعد فريق في الصدارة بهذا الفارق ثم خسر اللقب في نهاية الموسم. وكانت المرة الأخيرة التي حدث خلالها سيناريو مشابه للموسم الجاري ما حدث في موسم 2008 - 2009، حينما ابتعد برشلونة في القمة بفارق 10 نقاط عن أشبيلية والريال ونجح في انتزاع اللقب في النهاية، والموسم المشار إليه كان في بداية عهد بيب جوارديولا مع البارسا. كما أشارت الصحيفة المدريدية إلى أن كريستيانو رونالدو لم يتراجع تهديفياً عن الموسم الماضي، ما يؤكد أنه ليس سبباً في معاناة الريال، فقد سجل الموسم الماضي في مثل هذا الوقت 24 هدفاً في جميع البطولات، ويملك في رصيده خلال الموسم الجاري وحتى الآن 23 هدفاً في 25 مباراة بمختلف البطولات، منها 14 هدفاً في 16 جولة ببطولة الدوري، وأضافت الصحيفة أنه في حال تم الاستغناء عن أهداف رونالدو فإن وضع الريال يصبح أكثر تعقيداً، في أشارة واضحة على أنه لايزال اللاعب الأكثر تأثيراً في صفوف الملكي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©