السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترقب مرسوم رئاسي لتوحيد فصائل الجيش اليمني

ترقب مرسوم رئاسي لتوحيد فصائل الجيش اليمني
19 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس إلى صنعاء في زيارة هي السادسة عشرة له منذ اندلاع الأزمة . وتزامن وصول المبعوث الدولي، الذي يشرف شخصيا على تنفيذ اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة اليمنية مع ترقب كثير من اليمنيين مرسوماً رئاسياً يوحد فصائل الجيش المنقسمة بين معسكر نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي صالح، قائد قوات “الحرس الجمهوري”، ومعسكر اللواء علي محسن الأحمر، قائد “الفرقة الأولى مدرع”، الذي تمرد أواخر مارس 2011 على صالح المتنحي تحت ضغط الشارع نهاية فبراير. وكشفت صحيفة “الأولى” الأهلية، والمقربة من نجل صالح، أمس عن “ترتيبات أخيرة” أجلت صدور مرسوم رئاسي لتوحيد الجيش، كان من المفترض إعلانه بداية الأسبوع الجاري. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الدوائر الدبلوماسية لسفراء الدول العشر الراعية لاتفاق “المبادرة الخليجية”، “أن السفراء انتظروا، طبقا لتأكيدات رئاسية، صدور قرار توحيد الجيش منذ الأحد” الماضي. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن هذه “هي أيام صدور القرار وبانتظار اللحظة المناسبة فقط”. ولفتت الصحيفة إلى أن من “الترتيبات الأخيرة” التي أجلت صدور المرسوم الرئاسي، انتظار عودة مسؤولين أمنيين كانوا في الخارج، من بينهم وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان، الذي عاد مساء الاثنين إلى صنعاء قادما من السعودية، إضافة إلى انتظار وصول المبعوث الدولي، الذي قدم، في 4 ديسمبر الجاري، تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن، تضمن الحديث عن “تحديات ضخمة” تواجه المرحلة الانتقالية في هذا البلد، من بينها “استيعاب قوات عسكرية وأمنية تحت قيادة موحدة”. وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة “الشارع” الأهلية، وهي أيضا مقربة من معسكر صالح، عن تقرير “سري” قدمته، مؤخرا، لجنة إعادة هيكلة الجيش إلى الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وتضمن “مخططا مقترحا لهيكلة الجيش ووزارة الدفاع”. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس، إن التقرير اقترح إلغاء مسمى “الحرس الجمهوري”، واستبداله بـ”وحدات الحماية الرئاسية”، و”القوات الخاصة”. والأولى هي قوة عسكرية مستحدثة شكلها الرئيس هادي في 6 أغسطس الماضي، فيما الثانية قوة عسكرية قديمة تتبع نجل صالح. كما اقترح التقرير تقسيم اليمن إلى سبع مناطق عسكرية، بدلا عن التقسيم الحالي المكون من خمس مناطق، حيث تم فصل المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، التي يقودها اللواء الأحمر، إلى منطقتين غربية وشمالية، إضافة إلى اجتزاء محافظة حضرموت، وهي أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة، من المنطقة العسكرية الشرقية، واستحداث منطقة عسكرية جديدة تحمل مسمى “المنطقة العسكرية حضرموت”. وأكد التقرير العسكري السري ضرورة “الفصل بين مسؤولية وزير الدفاع، باعتباره سيكون عضوا في الحكومة باختيار حزبي، وبين هيئة الأركان العامة، التي ستكون هي القيادة العملية للجيش”. وكان مصدر رئاسي، قريب جدا من الرئيس هادي، ذكر في تصريح سابق لـ(الاتحاد)، أن مرسوما رئاسيا سيصدر، أواخر ديسمبر، وأنه سيكون منسجما مع الدعوات المطالبة بتوحيد الجيش قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المزمع إطلاقه بداية العام المقبل، تنفيذا لاتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم المرحلة الانتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 وحتى فبراير 2014. وكان الرئيس اليمني ناقش في لقاء منفصل أمس مع المبعوث الدولي جمال بن عمر، “المستجدات الأخيرة” في عملية انتقال السلطة في البلاد، و”التحضيرات الجارية” لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني في موعد أقصاه فبراير القادم. كما بحث هادي مع بن عمر “الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها من اجل التمهيد لتهيئة الظروف والمناخات الملائمة للحوار الوطني الشامل”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن المنظمة الدولية ومجلس الأمن “يتابعان” عملية انتقال السلطة في اليمن وفق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي والقرارين الدوليين رقم 2014 و2051. ولفت إلى أن المجلس الأمن الدولي يعتبر نجاح العملية الانتقالية في اليمن “نجاحا” له، مشيرا إلى “احتمال إصدار عقوبات فردية او جمعية في حق كل من يقف حجر عثرة او يحاول الى تعطيل مسار التسوية”. وذكر أنه قد يتم تشكيل “لجنة أممية” تُكلف خصوصا بإصدار قرارات العقوبات “عند الحاجة إلى ذلك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©