6 يوليو 2007 02:23
مُنح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الميدالية الذهبية لمدينة ''كان'' كأرفع وسام يقدم لأبرز الشخصيات، وذلك تقديراً لجهود سموه وإنجازاته في تجميل وتخضير إمارة الشارقة، عبر تنمية مصادر المياه وترشيد استهلاكها، حيث تسلم الجائزة نيابة عن سموه الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة خلال مؤتمر كان الدولي للمياه 2007 الذي عقدت فعالياته الأسبوع الماضي بحضور عمدة مدينة كان النائب برنار بروشو، ووفد إمارة الشارقة المشارك في المؤتمر·
ولم يأت هذا التكريم من فراغ، إنما كان نتاج جهد كبير وعمل دؤوب تكاتفت فيه الجهات المعنية كافة من خلال توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة فعبارة ''ابتسم أنت في الشارقة''·· والتي رسمتها الخضرة والأزهار باللغتين العربية والإنجليزية في صورة بديعة وسط عاصمة الثقافة - الشارقة - عبارة واقعية رسخت في أذهان كل أبناء الإمارات، حيث يتمكن كل الزائرين من رؤيتها بل والإحساس بها في جو يسوده الرضا والطمأنينة والشعور بالأمان وأحاسيس جميلة يشعر بها قاطنوها·
مساحات خضراء
وتعتبر ''الإمارة الباسمة'' ثالث أكبر مدينة في الإمارات من حيث المساحة ''تبلغ مساحتها 2600كم''، والأكثر في التنوع الجغرافي بين الإمارات الأخرى إذ ترتبط غالبية مدنها، مثل الذيد وخورفكان وكلباء ودبا وغيرها من المدن بحدود مشتركة مع معظم إمارات الدولة، مما أعطاها هذه الخصوصية في الموقع·
تزخر ''شارقة الاتحاد'' بتسعة وخمسين حديقة ومتنزهاً بخلاف المسطحات الخضراء الأخرى المنتشرة بين مدنها، وقد راعت البلدية في عملية زراعة وتجميل الحدائق التركيز على توفير ألعاب للفئات العمرية المختلفة وأماكن خاصة للسيدات حتى تكون هذه الحدائق بمثابة ملتقيات اجتماعية ورياضية وترويحية، حيث تم تزويدها بميادين الألعاب المختلفة ككرة القدم والسلة والطائرة واليد، وكذلك ألعاب الأطفال الأخرى، كما تم تمهيد أرضيات للمشاة ونشر مقاعد للجلوس وبرادات للمياه في أرجائها إضافة إلى المرافق الأخرى·
ولم تترك الإمارة ''الخضراء'' فرصة لإضافة اللون الأخضر بين أرجائها إلا واستغلتها بالشكل الأمثل، حيث قاربت المساحة الخضراء فيها سبعة ملايين متر مربع توزعت بين المتنزهات والحدائق والمسطحات الخضراء، والتي أهلت الإمارة للفوز بتلك الجائزة القيمة·
فن العمارة
تفردت ''المدينة الخضراء'' في فن العمارة فجعلت لنفسها ميزة أكسبتها خصوصية، إذ غلب على مبانيها الطراز العربي والإسلامي، وتجلى بإبداع في الأبنية السكنية والميادين التي تميزت بها والمساجد التي اشتهرت بها والجسور والأسواق، قديمها وحديثها، التي انتشرت بين ربوعها، بل وظهرت أيضاً في منشآتها الحكومية والتي لم تبخل عليها بالمواقع الرائعة فأقامتها على أبدع مناظرها الجمالية ''بحيرة خالد'' لتسجل بها ''بانوراما'' جمالية موحدة قلّ أن يوجد مثلها في الدول الأخرى·
غدت الشارقة - ومن خلال الاتحاد - صرحاً ثقافيا فنياً تراثياً شامخاً يتباهى به كل أبناء الوطن أمام المدن العربية والعالمية الأخرى، وضمت عدداً ليس هيناً من المتاحف إيماناً منها ''بأن حضارة الشعوب تقاس بما تملكه من متاحف''·
لقد استطاعت ''منارة الاتحاد'' للتراث والثقافة - الشارقة - في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استطاعت أن توجد لنفسها مكانة رائدة، لا على المستوى القطري فحسب بل العالمي أيضاً، في الاهتمام بالعلم والمعرفة والثقافة فأقامت مدينة للجامعات وبكل التخصصات إضافة إلى الاهتمام بقدرٍ كبير بالتعليم في كل مراحله، وأقامت أيضاً منطقة للتراث وأخرى للفنون وثالثة للثقافة ورابعة للترفيه الجاد ''القصباء'' فأصبحت الوجهة التي يقصدها جميع الباحثين في مختلف التخصصات ومن شتى بقاع الأرض للبحث عن المعرفة والجمال·
عدد اليوم
