الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تجدد رفضها وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

19 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - قال رئيس رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني أمس، إن طهران لن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% رضوخا للمطالب الخارجية، مما يشير إلى موقف تفاوضي صارم قبل محادثات جديدة مزمعة مع قوى العالم. وسارع الاتحاد الأوروبي بالرد مطالبا إيران بمعالجة مبعث القلق الرئيسي والفوري من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. في حين استأنفت إسرائيل جهودها المشتركة مع الولايات المتحدة لوقف برنامج إيران النووي. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن دواني قوله أمس «لن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بسبب مطالب الآخرين، ستنتج إيران يورانيوم مخصبا بدرجة 20% لتلبية احتياجاتها وللمدة التي تحتاجها», ولم يحدد ماذا يعني بعبارة «لتلبية احتياجاتها». وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران أنتجت بالفعل كميات كافية لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث لعدة سنوات. وكان دواني قال في الماضي إن إيران تعتزم بناء مفاعل آخر للأبحاث. وفي تصريحاته الأخيرة قال إن «نسبة تخصيب 20% هي حق للأمة الإيرانية من أجل الاستخدام في مفاعل طهران وستدافع عن هذا الحق بقوة». وسارع الاتحاد الأوروبي بالرد على تصريحاته، قائلا إن على إيران أن تتفهم عدم الارتياح الدولي المتزايد إزاء الغرض النهائي من برنامجها لتخصيب اليورانيوم حتى يمكن حسم النزاع الطويل. وقال المتحدث باسم كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «على إيران أن تعالج مبعث القلق الرئيسي والفوري وهو قضية التخصيب إلى 20% باتخاذ خطوة مبدئية شاملة لبناء الثقة في هذا المجال، وهو ما يتيح متسعا لمزيد من الدبلوماسية والتفاوض». ومثلت تصريحات دواني نبرة تحد إيرانية جديدة في مفاوضاتها مع القوى العالمية والتي من المتوقع أن تستأنف قريبا بهدف التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم منذ عشر سنوات. لكنه لم يستبعد تماما فيما يبدو أنه يمكن لطهران في مرحلة ما التخلي عن هذا النوع من الأنشطة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله أمس إن أي دعوة لإجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران هي بلا معنى ما دامت واشنطن تواصل الضغط على إيران من خلال العقوبات وإجراءات أخرى. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) عن صالحي قوله «يحاولون تحقيق أهدافهم غير العادلة من خلال نهج ممارسة الضغط على الأمة الإيرانية». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وإيران أجروا مناقشات حول موعد ومكان الجولة التالية من المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى، مضيفا في مؤتمره الصحفي الأسبوعي «إذا تم التوصل إلى اتفاق سيتم الإعلان عنه». من جهته، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس العقوبات الغربية المفروضة ضد بلاده، بأنها ليست «سوى مكبح صغير» لن يمنع البلد من مواصلة برامجه النووية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن نجاد قوله «أنتم (الغرب) تعملون كل شيء مثل حظر البترول والعملة ووقف التحويلات المصرفية لعرقلة إرادة الأمة الإيرانية، ولكن كل هذا مجرد مكابح لن تمنعنا من مواصلة مسيرتنا». وأوضح أن «الصداقة مع الشعب الإيراني تصب في مصلحة الدول الغربية، وإن لم تتجنب ذلك فستندم على هذا في السنوات المقبلة». ورفض نجاد المخاوف الغربية من أن لبلاده أهدافا سرية لصنع أسلحة نووية، وأكد مجددا أن البرنامج مخصص فقط للأغراض السلمية بما يتفق مع القواعد الدولية. ومن جانب آخر قال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للحد من البرنامج النووي الإيراني استؤنفت بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإنها تشمل استعدادات لعمل عسكري محتمل. وتشير تصريحات يعلون إلى تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى حسم دولي للمواجهة المستمرة منذ عشر سنوات مع طهران، وإن قالت إسرائيل إنها مازالت مستعدة لمهاجمة عدوها اللدود وحدها كملاذ أخير. وأشار يعلون إلى اتصالات بين الدول الست وإيران بشأن إجراء مفاوضات جديدة، واستمرار العقوبات ضد إيران «واستعدادات أميركية بالأساس حتى الآن لاحتمال استخدام القوة العسكرية». وقال مسؤولون غربيون إنه كانت هناك تكهنات بأن يحدث هذا خلال الشهر الحالي وإن كان يناير قد أصبح الآن أكثر ترجيحا. وتشعر القوى العالمية بالقلق من احتمال قيام إسرائيل بهجوم جوي منفرد على إيران وما يتلو ذلك من رد من جانب إيران وهي مصدر كبير للنفط الخام، ومن حلفائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©