ضبطت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، 25 مركبة تستخدم وقودا خاصا سريع الاشتعال، يساعد على الانطلاق بقوة كانت تجري سباقات خطيرة بسرعات تزيد على 300 كيلومتر في الساعة على شارع دبي العابر، وفقا للعقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة لمرور دبي بالإنابة.
وقال العقيد المزروعي للصحفيين، إن ضبط تلك المركبات تم بعد ورود معلومات من قبل جهات عدة، واتصالات تفيد بأن أصحاب تلك المركبات يستعدون لإجراء سباق خطير على طرقات الإمارة، مبينا أن المتورطين في هذا السباق عكفوا على مدى ثلاثة أسابيع قبل السباق وبشكل سري، على الإعداد للسباق، وتجهيز المركبات المشاركة بإضافات تجعلها تسير بسرعات جنونية.
وأوضح أن دوريات الشرطة المدنية والعسكرية التي كانت ترصد هذا السباق عن بعد، آثرت عدم التدخل إلى أن انتهى السباق، التزاما منها بالنواحي القانونية وبتوجيهات الإدارة لتتم عملية الضبط بصورة آمنة، لما سيشكله تدخل رجال الشرطة أثناء السباق من خطر على حياة المشاركين فيه وكذلك على رواد الطريق.
وأوضح أن المشاركين في السباق سرعان ما يعمدون إلى انتهاج سلوكيات عدائية عند اقتراب رجال الشرطة، منهم ويقومون بقيادة مركباتهم بسرعات جنونية عكس السير، فضلا عن اعتلائهم الأرصفة بشكل استعراضي خلال محاولاتهم الإفلات منهم.
وقال إن الشرطة انتظرت حتى أنهى المتورطون السباق، وفرغوا من تحميل المركبات المشاركة فيه والمخالفة للقوانين ولا تحمل لوحات أرقام على ظهر رافعات جلبوها خصيصا لنقلها إلى أماكن عدة استعدادا لجولات سباق جديدة.
وتابع أنه تم تكليف الدوريات العسكرية بإيقاف الرافعات التي تنقل مركبات السباق التي لا تحمل لوحات أرقام، وضبطها وإحضارها بواسطة رافعات الشرطة إلى الإدارة العامة للمرور، مشيرا إلى أن المتورطين هم عبارة عن مجموعتين، ارتكبتا أعمال فوضى في الطرق العامة في إطار تنافسهما على الفوز بذلك السباق غير المشروع، غير مبالين بحياة مستخدمي الطرق العامة والأنظمة والقوانين.
وأوضح أن المركبات المضبوطة جهزت من قبل أصحابها الذين قاموا بإدخال تعديلات على هياكلها ومحركاتها، وتزويدها بجهاز كمبيوتر وبإضافات في المحرك كي تتناسب مع استخدام وقود خاص سريع الاشتعال، يساعد على انطلاق المركبة بسرعة وقوة فائقة، علاوة على تثبيت خزانات خاصة للوقود داخل المركبة موصلة بمحركها، فضلا عن إزالة المقاعد الخلفية، ونزع أجزاء من الأبواب الداخلية، واستبدال زجاج الأبواب الخلفية بنوع خفيف.
ولفت إلى أن المتورطين يعتمدون على السرية التامة فيما بينهم، ويحرصون كذلك عند ضبط أي منهم على نفي معرفة أي منهم بالآخر وإنكار أي تهمة موجهة لهم، للتهرب من تطبيق أية إجراءات قانونية بحقهم، في الوقت الذي يبذلون فيه جهودا كبيرة لمعرفة الطريقة التي تمكنت من خلالها الشرطة من معرفة مكان وزمان السباق.
وقال العقيد الزعابي، إن أعضاء المجموعة المتورطة عمدوا قبل السباق بأيام، إلى التمويه حول موعده ومكانه حيث قاموا بتحديد عدة أماكن ومواعيد مختلفة، وكانوا يسارعون إلى استبدالها قبل وقت قصير، لتضليل رجال الشرطة.
وأردف، أن حرصهم على عدم الوقوع بايدي رجال الشرطة دفعهم إلى اللجوء إلى حيلة هي عبارة عن استقدام مركبات أخرى يطلقون عليها مركبات التمويه والحماية، مهمتها التغطية على مركبات المتسابقين التي لا تحمل لوحات أرقام، كنوع من الحيطة والحذر.
وقال إن مركبات “الحماية” تبدو وكأنها مجرد مركبات تستخدم الطريق بشكل عابر، لكنها سرعان ما تعمد إلى عرقلة دوريات الشرطة لمنعها من الوصول للمركبات المشاركة في السباق، لإتاحة المجال أمام سائقيها للهرب والاختفاء، في حين تتواجد رافعات عند نهاية خط السباق لتحميل المركبات المشاركة عليها، حتى لا يتم ضبطها من قبل رجال الشرطة.
عدد اليوم
