الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسك وياس

7 يوليو 2007 21:14
خلع قوامة البيت من أسمى العلاقات الإنسانية في العالم (الزواج) فهو علاقة وثيقة ارتضاها الله لعباده وشرعها لهم·· وهي وسيلة مباحة للنسل ولإكثار الأمة على سطح الكرة الأرضية·· كما أنه أسلوب جميل يستظل به الرجل والمرأة·· ومهما كثرت الخلافات بينهما تظل مجرد بهارات تعطر حياتهما، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يزيدون كمية البهار حتى تحترق الطبخة·· بل يزيدون عن ذلك بسكب الزيت على الطبخة المحروقة ويطبخونها مرة أخرى· ولا أملك أن أقول عن هؤلاء إلا أنهم حادوا عن الهدف الحقيقي للزواج الذي يحتم علينا التزاوج والاندماج ويبيح لنا الطلاق إن حالت بيننا الظروف وبين التفاهم والاستمرارية مع بعضنا البعض· هذا ما لا يعرفه (س) الذي يتفنن بتعذيب زوجته·· فبعد الخلافات المستمرة التي كانت تحدث من أتفه الأسباب·· قرر الانفصال عنها (ولكن ليس بالطلاق) بل أن تكون معلقة على ذمته وتعيش في بيت أهلها حتى تكبر في السن ولا تستطيع الزواج من رجل آخر لأن هذا الأمر سيحطم كرامته (وهذا ما لا يقبله طبعاً)· فأصبح يزعجها برسائل الهاتف ويرسل لها من يراقبها عند خروجها من المنزل·· حتى أنه هددها بأخذ طفليها منها وسلبهما من حضانتها· عذبها نفسياً متناسياً عشرة العمر التي استمرت 10 سنين·· فقد تزوجته وهي صغيرة·· لم تعرف غيره·· وتحملته رغم كبر سنه وأخطائه·· ووقفت معه عندما اقتضت الحاجة لكنه أنكر كل هذا وتنازل عن جميلها بتعليقها على ذمته وهي في السابعة والعشرين· استقبلت هذه الحالة وكلي أسف على وضعها·· ففتاة مثلها ما زال الطريق أمامها طويلاً وما زال الكثير من العمر لتعيشه بسعادة إلا أنها تجرجر وراءها زيجة فاشلة وطفلين لا تعرف مصيرهما وتهديد زوج لا يعرف معنى كلمة الزواج وحرمته عند رب العالمين· الحمد لله أن القانون أجاز وأباح لأمثال هؤلاء قانون (الخلع) حتى يتخلصن من الهم الجاثم على صدورهن، ولكن يجب أن ننتبه إلى أن هذا القانون لا يكون على أي شيء ولا نعتبره الوسيلة السهلة للتخلص من الزوج، بل على العكس فعليه التزامات وتنازلات كثيرة يجب أن تعيها المرأة حيث إن عليها التنازل عن النفقة والمؤخر وقد تدفع له ما صرفه عليها طوال سنوات·· لذا لا تقدم عليه إلا إن استحال العيش بينهما وخافت ألا تقيم حدود الله معه، وإن غاب التراحم والتعاطف والمودة عن حياتهما بالإضافة إلى هجر الزوج لها وتضررها نفسياً· بالختام أتمنى أن تكثف الدورات والمحاضرات التثقيفية والارشادية بأهمية الزواج والتمسك بالعلاقة الزوجية وتعليم كيفية الوصول إلى بر الأمان حتى لا يلجأوا بالنهاية إلى أبغض الحلال أو خلع قوامة البيت· أفراح جاسم Afrah.jasem@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©