الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفلاسي: آلية عمل موحّدة للتعليم العالي الحكومي والخاص

الفلاسي: آلية عمل موحّدة للتعليم العالي الحكومي والخاص
18 فبراير 2018 00:37
دينا جوني (دبي) كشف معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة عن أن منظومة التعليم العالي، تركز في المرحلة المقبلة على توحيد آليات العمل بين التعليم الجامعي الحكومي والخاص، داخل وخارج المناطق الحرة، تحت مظلة مجلس التعليم والموارد البشرية الذي يترأسه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. تقييم البرامج وأشار معاليه إلى أن الإمارات تشهد تكدّساً في عدد الجامعات الذي يبلغ 170 مقارنة بعدد الطلبة؛ لذلك فإن افتتاح أي جامعة جديدة يتطلب لقاء مع الوزير، لافتاً إلى أن الوزارة ستمنح ترخيصاً لجامعتين جديدتين، منهما جامعة البلمند من لبنان، لافتاً إلى أن الوزارة ستعلن منتصف العام الجاري عن نتائج الدراسة التي أطلقتها والتي تقيّم من خلالها جودة البرامج الموجودة في الجامعات وتوزّع الطلاب فيها، لبناء الخطط والمبادرات بناء على أرقام علمية موثقة. وقال معالي الفلاسي، في تصريحات صحفية أمس، على هامش اليوم الثالث للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بدبي، إنه تمّ ضم دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، ويمثلها الدكتور علي راشد النعيمي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ويمثلها الدكتور عبدالله الكرم، إلى مجلس التعليم والموارد البشرية، الذي يترأسه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، لردم أي فجوة قد تكون موجودة بين مسارات التعليم العالي ومؤسساته سواء حكومي أو خاص. وأشار إلى أنه أصبح لأول مرة، المجال مفتوحاً أمام جميع العلماء داخل الدولة، سواء من المواطنين أو المقيمين لاستخدام المختبرات المتوافرة بالجامعات داخل الدولة، بعد أن كانت حكراً على أساتذة وطلبة تلك الجامعات فقط، تعزيزاً لمفهوم التعاون، إذ إن العلوم لا تتطور إلا بتعاون جميع الأطراف، فالعملية العلمية تراكمية، وكل شخص يضيف إليها شيئاً جديداً. وأفاد معاليه بأنه تم تشكيل لجنة تعمل على مراجعة التخصصات الأكاديمية التي تدرسها الجامعات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، ومن المتوقع في منتصف العام الجاري تحديد التخصصات المطلوبة التي يجب تدريسها. تحديد الاحتياجات وأوضح أن الوزارة تركز منذ العام الماضي، من خلال فريق عمل على دراسة وتقييم جميع التخصصات الموجودة في الجامعات الاتحادية أو الجامعات الخاصة؛ لأن ما نشهده اليوم من تطور على جميع الصعد يتطلب إعادة النظر في جميع البرامج الموجودة، لتحديد ما يفي منها بالغرض، ويلبي احتياجات الدولة حالياً ومستقبلاً، وتحديد ما إذا كان الأمر يتطلب إضافة برامج جديدة أم لا، كما تعمل الدراسة التي من المتوقع الانتهاء منها منتصف العام الجاري، على تحديد البرامج التي تشهد تكدساً في عدد الطلبة الذين يدرسونها. وأكد أن عملية التقييم تشمل رصد البرامج الأكاديمية المتوافرة كافة، إضافة إلى تحديد حاجة سوق العمل، وبناءً على الدراسة يتضح أن هذا البرنامج يتطلبه سوق العمل بأعداد محددة، ومن ثم فإنه من الضروري الالتفات إلى الطلب ليتم تحديد ما يجب عرضه أوتقديمه من البرامج. وأشار إلى أن عدد الجامعات داخل الدولة في الوقت الراهن بالنسبة لعدد الطلبة يعتبر عالياً جداً، إذ تشهد تكدساً من ناحية مؤسسات التعليم العالي، ومن ثم فإنه من الضروري عند إضافة جامعات جديدة لا بد من مقابلة الوزير المختص، لمعرفة ماذا ستضيف هذه الجامعة الجديدة لسوق العمل الإماراتي، والوقوف على مدى جودة برامجها، لافتاً إلى أنه سيتم افتتاح جامعتين خاصتين جديدتين، خلال المرحلة القبلة. وقال: «لدينا أكثر من 70 جامعة مرخصة، إضافة إلى أكثر من 100 جامعة في المناطق الحرة بالدولة، وعند احتسابها بالنسبة لعدد الطلبة يتضح أن لدينا تكدساً كبيراً في عدد الجامعات، لذلك نريد نوعية جامعات ذات جودة عالية، وتخصصات مطلوبة. اختيار المستقبل وأكد عدد من الوزراء من المتحدثين الرسميين الذين يستضيفهم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في الجلسات الرئيسة، أن دولة الإمارات اختارت المستقبل، وهي الأكثر قدرة على التغيير ضمن إطار زمني متسارع تشكل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة والابتكار منطلقاً نحو تحقيق أجيال نابغة وعلماء يقودون دفة التغيير، مشيرين إلى أننا نمتلك ثروة وطنية تتمثل بقيادة تستبق الحدث بالتخطيط والرؤية المستقبلية الواضحة. ويواصل المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار فعالياته لليوم الثالث على التوالي والذي يقام في «دبي فستيفال آرينا» ضمن شهر الإمارات للابتكار، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر طوال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 فبراير الجاري. وشهد فعاليات اليوم الثالث، معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزير دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، ومسعود شريف الرئيس التنفيذي لشركة ياه سات، بحضور عدد كبير من الطلبة ونخبة من خبراء التعليم محلياً وعالمياً. رؤية عصرية استهل المهرجان أولى فعالياته الرئيسة بكلمة لمعالي سارة ا?ميري بعنوان «أهمية العلم»، استعرضت خلالها تجربتها، وقدمت من خلالها مضامين مهمة محفزة واسترشادية للطلبة لوضوح الرؤية المستقبلية لديهم. وأكدت في كلمتها، أن التغيير في الوظائف المستقبلية بات أمراً حتمياً ولا مفر منه في ظل تسارع ا?حداث وتطور العلم والتكنولوجيا، وهو ما يحتم علينا الاستعداد للمستقبل برؤية عصرية. واعتبرت أن هندسة البرمجيات من التخصصات الحيوية التي أثرت مسيرتها الوظيفية كون هذا التخصص يعدّ لغة العصر وأساس العديد من التحولات والتطورات العلمية ومرتكزاً نحو التقدم العلمي والابتكار. وشددت على ضرورة ا?خذ بالمعرفة العالمية والبناء عليها، مؤكدة أننا في دولة الإمارات قادرون على منافسة دول رائدة في العلوم والتكنولوجيا عبر إنتاج التكنولوجيا والمعرفة وتصديرها للخارج. خطط نوعية وتحدث معالي عمر بن سلطان العلماء في الجلسة الثانية بعنوان «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإمارات»، حيث تطرق فيها إلى أهمية الذكاء الاصطناعي وما يتوجب على ا?جيال العمل به لتسلك طريق النجاح وتصبح قيادات وعلماء ومبتكرين في المستقبل القريب، وقال إن التخطيط للمستقبل أولى خطوات النجاح وقيادتنا الرشيدة الملهمة مكنت أجيال المستقبل عبر استباق المشهد بخطط نوعية كفيلة بإحداث الفارق في مشوار حياتهم وفي وضع حجر ا?ساس لدولة عصرية. «التربية» توقع مذكرتي تفاهم أبرمت وزارة التربية والتعليم، ضمن فعاليات اليوم الثالث من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مذكرتي تفاهم مع مجلس علماء الإمارات وإدارة ستانفورد للدراسات ما قبل الجامعية؛ بهدف إثراء المسيرة الأكاديمية للطلبة، ورفدهم بأفضل التجارب الأكاديمية المتميزة. وقع الاتفاقية الأولى، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وعن مجلس علماء الإمارات معالي سارة الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة ورئيس مجلس علماء الإمارات. تهدف الاتفاقية إلى الاستفادة من الكوادر العلمية والخبرات التقنية التي يزخر بها مجلس علماء الإمارات لتقديم الدعم اللازم للطلبة والموظفين في الوزارة لترسيخ ثقافة الابتكار والبحث العلمي، وتسخير البنى التحتية من كوادر بشرية ومختبرات لدعم جهود تطوير المرافق والمختبرات البحثية في الجامعات، والعمل معاً على إطلاق مبادرات وبرامج ومشاريع بحثية وعلمية ترسخ ثقافة الابتكار لدى المتعلمين والعاملين في الوزارة والعمل على استقطاب شركاء من القطاع الحكومي والخاص بغية توفير الدعم التقني اللازم للأفكار الابتكارية من كلا الطرفين. كما أبرمت الوزارة مذكرة تفاهم مع إدارة ستانفورد للدراسات ما قبل الجامعية التابعة لجامعة ستانفورد؛ بهدف إرساء أطر التعاون بين الطرفين في مجال توفير الفرص للطلبة الموهوبين على المستوى الأكاديمي. وقع المذكرة من طرف وزارة التربية والتعليم الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، ومن طرف جامعة ستانفورد ريك سومر المدير التنفيذي لإدارة ستانفورد للدراسات ما قبل الجامعية. وبموجب المذكرة، سيشارك الطلاب في ورش عمل تهدف إلى بناء سمات التفكير النقدي وتعزيز المهارات القيادية ومهارات اتخاذ القرارات لديهم، كما سيشاركون بالأنشطة المعدّة على مستوى الجامعة، ويختبرون أسلوبا تعليميا يعزز التواصل والابتكار والإبداع، مع العلم أنهم سيخوضون كل هذه التجارب داخل حرم «ستانفورد»، كما سيتم تنظيم رحلات ميدانية خلال العطل والتي ستشمل زيارات إلى جامعات أميركية عريقة. حبال من العبوات البلاستيكية نفذت الطالبتان اليازية طارق وسارة عبدالله، من مدرسة رقية للتعليم الثانوي، تحت إشراف المعلم سامر صيداوي مشروع صناعة الأحبال المتينة متعددة الأغراض والمصنوعة من علب بلاستيكية. يهدف المشروع إلى زيادة الوعي ونشر ثقافه البيئة المستدامة، وإعادة تدوير النفايات، والمحافظة على الموارد، وتقليل المخلفات، وحماية الأراضي الزراعية، فضلاً عن حماية البيئة من المواد والانبعاثات السامة، وإعادة تصنيع منتجات جديدة، من دون اللجوء إلى صناعة هذه المنتجات من المواد الأولية الطبيعية. ولفتتا إلى أن فكرة المشروع جاءت للمحافظة على البيئة وتقليل استهلاك المنتجات الضارة. وذكرتا أن وزارة التربية ومدرستهن يحرصون على دعم الطلبة وتحفيزهم، من خلال المشاركة في حدث مهم مثل هذا المعرض أو عبر تخصيص فعاليات وأنشطة مستمرة ونوعية في المدارس، وبينتا أن المعرض الذي تنفذه الوزارة يعدّ إحدى الأدوات التي تسلط الضوء على الابتكار، عبر عرض مشاريع مبتكرة للطلبة، وإيجاد منصة مميزة لعرضها. ولفتن إلى أنهما تسعيان لتعزيز قدراتهما لتكونا مبدعتين وقادرتين على تحمل المسؤولية، والسعي إلى المشاركة في تحقيق توجهات الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©