الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10,5 مليار درهم مكاسب الأسهم المحليـــة خـــلال أســبوع

10,5 مليار درهم مكاسب الأسهم المحليـــة خـــلال أســبوع
7 يوليو 2007 22:39
شهدت أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي حالة من الاستقرار صاحبها انخفاض أحجام التعاملات باستثناء جلستي الاثنين والثلاثاء بسوق أبوظبي، وجلسة الثلاثاء بسوق دبي، حيث شهدت الأسواق خلالها نشاطاً ملحوظاً وارتفاعاً في أحجام التعاملات· وشهد الاسبوع استمرار تحرك المؤشرات في اتجاه أفقي مع محاولة لتخطي نقاط المقاومة القوية عند 3650 نقطة بسوق أبوظبي، و4550 نقطة بسوق دبي، إلا أن عمليات جني أرباح محدودة حالت دون إتمام هذه المحاولة، وانتهت تعاملات الاسبوع بارتفاع 60 ورقة مالية، وانخفاض 22 ورقة، وثبات ورقتين، بالإضافة إلى ارتفاع القيمة السوقية لأسواق الإمارات بـ 10,5 مليار درهم، مما يعكس حالة من التفاؤل في الأسواق· وشهد الاسبوع نشاطاً ملحوظاً على أسهم الواحة للتأجير، واركان، ودانة غاز بسوق أبوظبي، والخليج للملاحة، وسوق دبي المالي بسوق دبي، حيث أغلقت على ارتفاع جيد، في حين شهدت التعاملات على الأسهم القيادية نشاطاً محدوداً يعكس حالة الانتظار لدى المستثمرين لما ستسفر عنه نتائج الشركات في النصف الأول والتي سيكون لها تاثير في اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة· واستهلت النتائج بإعلان شركة أملاك للتمويل عن نتائجها المالية عن النصف الأول، ومن المنتظر أن يشهد الأسبوع المقبل مزيداً من الإفصاحات· وشهدت حركة التداولات استقراراً في قيمة التعاملات، وإن نشطت حركة المضاربة على الأسهم منخفضة القيمة، مما انعكس في ارتفاع كمية التداول بنسبة 23 %، في حين ارتفعت قيمة التداول بنسبة 3,6 % فقط، حيث تم تداول 2,3 مليار سهم بقيمة 5,7 مليار درهم· واستحوذ سوق دبي على 51,4 %، 58 % من اجمالي كمية وقيمة التعاملات، وشهد تداول 1,2 مليار سهم بقيمة 3,3 مليار درهم، واحتل سهما الخليج للملاحة وسوق دبي المالي قائمة انشط الشركات من حيث الكمية والقيمة، وأغلق سهم الخليج للملاحة عند 1,34 درهم مرتفعاً بنسبة 7,2 %· وشهد الاسبوع نشاطاً ملحوظاً لسهم أملاك للتمويل خاصة في جلسة يوم الخميس، كما استمر النشاط على أسهم اعمار العقارية، وبنك دبى الإسلامي، ودبي للاستثمار· أما سوق أبوظبي فقد استحوذ على 48,6 %، 42 % من اجمالي كمية وقيمة التعاملات، وشهد تداول 1,1 مليار سهم بقيمة 2,4 مليار درهم، وتركزت التعاملات فيه على أسهم الواحة العالمية للتأجير، وأركان لمواد البناء، ودانة غاز التي استحوذت على 73,9 %، 53 % من اجمالي كمية وقيمة التعاملات بسوق أبوظبي، وأغلق سهم الواحة العالمية للتأجير عند 1,49 درهم مرتفعاً بنسبة 11,2%· وأغلقت مختلف المؤشرات على ارتفاع حيث ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بـ 72,53 نقطة بنسبة 2,05 % ليغلق عند 3617,18 نقطة، وارتفع مؤشر سوق دبي بـ 76,05 نقطة بنسبة 1,73 % ليغلق عند 4484,6 نقطة، مما انعكس على مؤشر سوق الإمارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع الذي ارتفع بـ 79,86 نقطة بنسبة 1,77 % ليغلق عند 4600,03 نقطة، مما أدى إلى ارتفاع رأس المال السوقي 10,5 مليار درهم (بلغت مكاسب سوق أبوظبي 6,4 مليار درهم، في حين بلغت مكاسب سوق دبى 4,1 مليار درهم· وكان قطاع البنوك الأكثر تأثيراً على أداء المؤشر حيث ارتفع بنسبة 2,1 % لترتفع قيمته السوقية 5,1 مليار درهم متأثراً بارتفاع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 8,7 % ليغلق عند 7,66 درهم ولترتفع قيمته السوقية 2,4 مليار درهم تمثل 47,1 % من أرباح القطاع، تلاه قطاع العقارات مرتفعاً بنسبة 1,3 % لترتفع قيمته السوقية 1,4 مليار درهم متأثراً بارتفاع سهم إعمار العقارية بنسبة 0,8 % ليغلق عند 11,95 درهم ولترتفع قيمته السوقية 0,6 مليار درهم· وارتفع قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 2,8 % لترتفع قيمته السوقية 1,2 مليار درهم، متأثراً بارتفاع سهم سوق دبي المالي بنسبة 3,2 % ليغلق عند 3,25 درهم ولترتفع قيمته السوقية 0,8 مليار درهم· وسجل قطاع الصحة انخفاضاً طفيفاً بلغت نسبته 0,7 % لتنخفض قيمته السوقية 12 مليون درهم فقط متأثراً بانخفاض سهم جلفار بنسبة 1 % ليغلق عند 2,03 درهم· وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة الإمارات للأسهم والسندات: إن السوق شهد تحسناً في المؤشر العام للأسعار مع بداية شهر يوليو رغم إعلان شركة مساهمة واحدة فقط عن نتائج النصف الأول من العام الحالي· وأشار ياسين إلى أن توقعات معظم المحللين بشأن نتائج الشركات إيجابية وتشير إلى أن الشركات القيادية منها في قطاع الاتصالات وقطاعي البنوك والعقارات ستكون بنسب تتراوح بين 20-50% وهي نسب مشجعة جداً، وستدعم مستويات أسعار أسهم تلك الشركات الحالية وربما تبرر أسعار عادلة أعلى، مما سيعطي قوة دفع إضافية للسوق خلال الأسابيع المقبلة· وأكد ياسين أن أحجام الطلبات ''المؤسساتية'' ما زالت أقل من المعدلات السابقة في انتظار إعلان الأرقام الرسمية، وهو ما يفسر ضعف أحجام التداولات خاصة في سوق دبي المالي لأقل من معدلاتها المعهودة، مع العلم بأنه تم إيقاف التداول على سهمي بنك الإمارات الدولي وبنك دبي الوطني حتى الإفصاح عن التفاصيل الخاصة بدمج البنكين· ولفت الى أن تداولات الاسبوع الماضي شهدت ارتفاع حدة المضاربات على أسهم الخليج للملاحة والواحة للتأجير وسهم سوق دبي المالي، مما ساعدها على استعادة معظم ما فقدته خلال عملية جني الأرباح المحدودة التي مرت بها خلال النصف الثاني من شهر يونيو الماضي· من جانبه، قال الدكتور محمد عفيفي، مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية: إن بدايات الأسبوع الماضي تزامنت مع بداية شهر الإفصاح عن نتائج الشركات نصف السنوية، مما أدى إلى أن يستعيد السوق جزءا من نشاطه وحيويته نظراً لتزايد درجة تفاؤل المستثمرين وثقتهم في تحقيق الشركات المدرجة بالسوقين لنتائج متميزة خلال النصف الأول مدعومة بالإيرادات المتوقعة سواء الفعلية أوالدفترية التي سوف تدرها محافظ الأوراق المالية للشركات بفضل الارتفاع في المؤشر العام للسوق منذ بداية العام بنسبة تجاوزت الـ13 %، مما دفع المؤشر العام للسوق إلى الارتفاع بنسبة 1,77 % بعد أسبوعين من الانخفاض نتيجة فترة انتظار وترقب الإفصاح عن النتائج· واضاف الدكتور عفيفي أن درجة التفاؤل بالنتائج شجعت المستثمرين ومديري محافظ الأوراق المالية على التوسع في حركة تجميع امتدت لتشمل عدداً كبيراً من الأسهم، مما أدى إلى ارتفاع متزايد فى قيمة الأسهم المتداولة حتى وصلت إلى ما يقرب ملياري درهم نتيجة ضخ المستثمرين سواء المحليين أوالأجانب لشرائح متزايدة من السيولة الجديدة الى السوق بلغت مليار درهم خلال يومين فقط من التدال· واشار الى أن حركة التجميع أدت الى ارتفاع في المؤشر العام للسوق بنسبة 2,4 % وزيادة القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة بالسوق بقيمة 12 مليار درهم، مما دفع بعض المستثمرين الى الاسراع في عمليات جني للأرباح وتغطية للمراكز المكشوفة التي دخلت ضمن السيولة الجديدة مع بدايات الأسبوع، مما نتج عنه انخفاض المؤشر العام للسوق خلال يومى الأربعاء والخميس· وقال الدكتور عفيفي: إن موجة جني الأرباح وتغطية للمراكز المكشوفة المتوقعة مع نهاية الأسبوع ساهمت في إحجام المستثمرين المؤقت عن ضخ المزيد من السيولة الجديدة الى السوق حتى تتضح معالم موجة جني الأرباح ومعرفة ما اذا كانت تعود الى أخبار حقيقية تم تسريبها عن نتائج الشركات، أم أنها فقط موجة نتجت عن تغطية المراكز المكشوفة التي باتت تهدد استقرار الأسواق، مما دفع بقيمة التداول الى أن تنخفض مرة أخرى الى أقل من المليار درهم مع نهاية الأسبوع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©