الشيخة فاطمة تثمن إطلاق تقرير اليونيفيم حول المرأة من أبوظبي

عبرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عن تقديرها لمبادرة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم) إطلاق تقريره 2008 - 9002 عن تقدم نساء العالم، من أبوظبي· وقالت سموها إن هذه المبادرة مؤشر على المكانة التي يحتلها الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات على الصعيد الدولي وتمثّل اعترافاً جديداً بما حققته المرأة في الدولة من إنجازات ومكاسب وضعتها في صلب عملية التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها الدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· جاء ذلك بمناسبة إطلاق الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة اليونيفيم صباح أمس تقريراً حول تقدم نساء العالم 2008-2009 تحت شعار ''من يتحمل المسؤولية أمام المرأة ؟ النوع الاجتماعي والمسائلة''· وأضافت سموها أن إعلان تقرير المرأة في العالم من عاصمة دولة الإمارات يرتب عليناً مزيداً من المسؤولية ويدفعنا إلى مواصلة جهودنا وتكثيفها من أجل الارتقاء بمكانة المرأة في بلادنا وتفعيل دورها ومشاركتها في بناء الوطن· وأكدت سموها أن إطلاق التقرير ونشره في مختلف أنحاء العالم سوف يسهم في التعريف بقضايا المرأة على المستوى العالمي ويدفع بقضايا المرأة وخصوصا في الدول النامية لتكون محط اهتمام العالم بما يؤدي إلى نشر مزيد من التوعية والتعاون للمساهمة في التنمية الشاملة بما يؤدي إلى تحسين وضع المرأة وزيادة مساهمتها في عملية التنمية الشاملة· وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن تقديرها لجميع الذين ساهموا في إعداد هذا التقرير، مشيرة إلى أن التقرير بالشكل الذي صدر فيه يعكس مدى الجهد والفاعلية اللذين بذلا لإنجازه بصورة جيدة· وكان الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة اليونيفيم قد نظم صباح أمس حفل تدشين التقرير في مقر الاتحاد النسائي بحضور كل من معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني وحضور الدكتور معز دوريد نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة ونورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وعدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والقيادات النسائية في الدولة· وأشاد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدعم حكومة دولة الامارات الرشيدة للمرأة الاماراتية والنهوض بها لتشارك في عملية التنمية، مؤكدا أن الحكومة قادت هذه العملية في مجتمع قابل لها ويرغب بها · وأشار معاليه في كلمة بمناسبة اطلاق تقرير صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة '' اليونيفيم '' حول تقدم نساء العالم 2008 '' 2009 تحت شعار'' من يتحمل المسؤولية أمام المرأة ·· النوع الاجتماعي والمساءلة '' الى أن المرأة الإماراتية بدأت تقود جوانب جديدة في القضاء والعمل السياسي وأن عامل الاستغراب في هذا الجانب سينتهي وأنه مؤقت لأنها مجالات جديدة مؤكدا أن المرأة الإماراتية أثبتت وجودها · وقال ان كل امرأة تعمل في مجالها وتتقن عملها هي في الحقيقة تدفع منظومة مشاركة المرأة في التنمية موضحا أن المرأة مازالت في بداية الطريق وأمامها الكثير لتقدمه · وقال ·· بالنسبة لمسألة التمييز ضد المرأة في العمل وفي النطاق الأسري في مجالات معينة ··أنها عفوية ولا تغطي المجتمعات المسلمة أو المجتمعات العربية أو مجتمع الامارات بل هي موجودة حتى في العديد من الدول الأوروبية · وأضاف أنه بالرغم من الرضا والسعادة بالذي حققته المرأة الاماراتية الا أن قضية القناعة يجب ألا تغلب بذل الجهد· وأضاف أن دولة الإمارات يوجد بها ''''4 وزيرات و''''9 عضوات في المجلس الوطني الاتحادي وقد بدأت تدخل في مجال القضاء ، وأكد أن ابنة الوطن مثل ابن الوطن يتوقع منها أن تقدم الشيء الكثير لهذا الوطن المعطاء وبالتالي يجب أن يكون سقف طموحها عاليا · وأكد مستشار الاتحاد النسائي محمد معايطة في كلمة الاتحاد النسائي العام إن استضافة إطلاق تقرير تقدم نساء العالم 2008-2009 في دولة الامارات العربية المتحدة، إنما هو نتاج ودليل على النظرة الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بدعمها لتأهيل وتمكين المرأة وتعزيز دورها بحيث تكون قادرة على مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة والعالم بأسره· وأكد أن بنات الوطن الآن قد ارتقين في الصفوف الأولى في السلطة التشريعية ومجلس الوزراء وسفيرات للدولة وقياديات في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والإعلامية والاجتماعية والبيئية بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأوضح معايطة دور الاتحاد النسائي العام في مجالات عدة ومنها أن الاتحاد نفذ مستقلا ومع جهات مختلفة على أرض الواقع عدة مشاريع، مثل برنامج الجهود الوطنية نحو ادماج قضايا المرأة وبناء قدراتها ومشاريعنا المشتركة مع منظمة المرأة العربية ومشاريع تدريب مبتدئة ومتقدمة في الحاسوب وتطوير الأعمال بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية· وأكد أنه وبتوجيهات سموها واصل الاتحاد النسائي وبجهود المخلصات من بنات الوطن في إطلاق خطة عام 2009 والتي لها مساس مباشر بقضايا المرأة في الدولة وقد جاءت هذه المشاريع ثمرة للتعاون البناء ونتاجا للجهد الدؤوب وذلك لتحقيق توجيهات وأمنيات سموها من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة بكافة محاورها والتي أطلقتها سموها عام ·2002 عرض التقرير بعد ذلك عرض الدكتور معز دوريد نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة موجزا سريعا عن التقرير بين فيه أن نيل حقوق المرأة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية يتوقفان على تعزيز المساءلة عن الالتزامات تجاه قضايا المرأة وتجاه المساواة بين الجنسين· وبين التقرير تحول حقوق المرأة للتحسن الجوهري في حياتها، وأن تحقيق المساواة بين الجنسين في الممارسة العملية يتطلب قدرة المرأة على المشاركة الكاملة في عملية صنع القرارات العامة على كافة المستويات وقدرتها على إخضاع المسؤولين للمساءلة عند انتهاك حقوقها أو تجاهل احتياجاتها· وعرض التقرير أدلة على أن تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين هما قوتان محركتان للحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وخفض الوفيات وتحسين فاعلية المعونات· وعرض التقرير عنوانين للفصول والأمثلة الواقعية التي تطرق لها في كثير من الدراسات العلمية· وأكد التقرير أن تعزيز المساءلة تجاه قضايا المرأة يبدأ بزيادة عدد النساء في مواقع صنع القرار· وبين التقرير أن الحكم الرشيد يحتاج إلى المرأة وهي تحتاجه مع وجود نوايا صادقة للوفاء وطنيا وعالميا بالالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين· وقال دوريد لـ''الاتحاد''، ''لقد أصبحت دولة الإمارات موضع ثقة فيما استطاعت تحقيقه من تنمية حقيقية للمرأة الإماراتية على أصعدة مختلفة، وهو ما يؤهل دولة الإمارات اليوم لان تكون موضع ثقة وجدارة في تناول الجديد من الأمور التي لا يتحدث عنها الكثير من المفكرين والمعنيين في كثير من الدول المتقدمة، وهي مسألة العنف ضد المرأة من الجوانب الجسمانية والنفسية والاقتصادية''· نورة السويدي: استضافة إطلاق التقرير نتاج دعم الشيخة فاطمة أبوظبي (وام) - أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن استضافة الامارات لإطلاق تقرير صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة ''اليونيفيم'' حول تقدم نساء العالم 2008 '' 2009 تحت شعار'' من يتحمل المسؤولية أمام المرأة، إنما هو نتاج ودليل على النظرة الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام· ولفتت السويدي الى دعم سمو الشيخة فاطمة لتأهيل وتمكين المرأة وتعزيز دورها بحيث تكون قادرة على مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة والعالم بأسره وعلى مشاركة المرأة في رسم سياسات مناحي الحياة المختلفة بخطوات متناسقة تتناسب مع ظروف المرأة العربية لتصل في الوقت المناسب إلى المكان المناسب وللمشاركة في اتخاذ القرار جنبا إلى جنب مع الرجل وهي مسلحة بالعلم والمعرفة وتفادي الشعور والإحساس بالغياب عن الواقع وإملاء فجوات الخبرة· وقالت في تصريح لها بهذه المناسبة ان الدعم والمتابعة الحثيثة من سموها توج بنتائج بارزة على أرض الواقع حيث إن المرأة الاماراتية وقد قطعت شوطا كبيرا في فترة قياسية لاثبات كفاءتها وجدارتها من خلال انخراطها في العمل السياسي ومختلف مناحي العمل المؤسسي والتنموي فكانت سموها منارة تضيء الدرب لابنة الإمارات التي ارتقت بإرادتها وعلمها وثقافتها للوصول إلى ما هي عليه الآن· واضافت ''إننا الآن ونحن ننظر بفخر وعزة إلى بنات الوطن وهن يرتقين في الصفوف الأولى في السلطة التشريعية ومجلس الوزراء وسفيرات للدولة وقياديات في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والإعلامية والاجتماعية والبيئية لنتوجه بعميق شكرنا وتقديرنا للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات على الإرادة السياسية لدعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات· ولفتت سعادتها الى أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كان لها الفضل في إطلاق خطة عام 2009 والتي لها مساس مباشر بقضايا المرأة في الدولة وقد جاءت هذه المشاريع ثمرة للتعاون البناء ونتاجا للجهد الدؤوب وذلك لتحقيق توجيهات وأمنيات سموها من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة بكافة محاورها والتي أطلقتها سموها عام 2002 ·