تشهد إمارة عجمان مرحلة تجديد عمرانية هائلة طالت مختلف المرافق العامة والخاصة والاقتصادية، خصوصا المنشآت الخدمية وذات العلاقة بالاستثمار وأصبحت هذه المشاريع أحد المعالم البارزة في الإمارة، ومن المشاريع الخدمية الجديدة سوق الخضراوات والفاكهة الذي تم تدشينه مؤخرا، وجاري الاستعداد لافتتاح سوق السمك الجديد خلال الشهر الحالي الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة جمعت بين فن العمارة الحديثة وبين أصالة الماضي لبيئة أهل الامارات والتي تمثلت في ''براجيل'' التهوية التي تحافظ على تجديد الهواء ونقائه ويقع السوق الذي بلغت تكلفته 95 مليون درهم على ضفاف الخور وقريب من منطقة مشيرف ويتوسط معظم مناطق الإمارة·
ويترجم السوق الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان لضخ موارد مالية جديدة إلى خزينة جمعية الصيادين في عجمان من تشغيل وتأجير المرافق الخاصة بالسوق، وذلك دعماً للصيادين وتحسين مواردهم الذاتية بعد أن جفت مواردهم المالية بسبب قلة الإمكانيات المادية المخصصة لهم·
84 دكة سمك
وقال المهندس محمد بن عمير مدير إدارة قسم التخطيط في دائرة بلدية عجمان لقد انتهت بلدية عجمان من تنفيذ مشروع سوق السمك الذي شيد وفق المعايير العالمية التي راعت بيئة الامارات وتراثها المعماري ويشتمل السوق على 84 دكة بيع سمك بعدما كان السوق القديم يضم ربع العدد الحالي، وقد تم ترحيل ملاك ''الدكك'' القديمة إلى الجديدة مع إعطاء الفرص الكاملة للمواطنين من أجل الاستفادة من مرافق وخدمات السوق، وذلك بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط·
تهوية ذاتية
وأوضح بن عمير: يمتاز السوق بنظام التهوية الذاتية، حيث خصص له براجيل وفق التصاميم الحديثة التي تهيئ للسوق الجو المناسب وتستفيد من حركة الرياح والهواء القادم من مختلف الاتجاهات، كما زودت جميع ''الدكك'' والأماكن المتعلقة ببيع السمك بعازل خاص من الألمنيوم الذي يمنع التصاق البقع والفضلات الناجمة عن حركة النقل والتفريغ على دكك بيع السمك والجدران الخاصة بتقطيع السمك وسهولة تنظيف تلك المسطحات والعوازل· وقال بن عمير: يجري حاليا إنشاء مصنع للثلج يستفيد منه الصيادون مع إنشاء ''براد'' خاص لحفظ السمك لجميع الصيادين·
لأول مرة
قال أحمد إبراهيم الغملاسي رئيس جمعية الصيادين في عجمان لأول مرة تشعر جمعية الصيادين في عجمان بان لديها موارد مالية خاصة بها ومشاريع تنموية وبرامج حديثة يتم إنشاؤها من أجل رفد موارد الجمعية التي شهدت أكثر من ربع قرن من دون أن تكون لديها ميزانية خاصة، وذلك بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ودعم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والمتابعة المستمرة من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط وتوجيهاتهم بأن يتم الاستفادة من ريع المزاد الأخير لتأجير مرافق السوق الجديدة والتي وصل ريعها خلال الأسبوع الماضي الي مليون و170 ألف درهم منها دكة تقطيع وتنظيف السك والتي وصل سعر تأجيرها إلى 600 ألف درهم·
والكافتيريا إلى 170 ألف درهم والمطعم إلى140 ألف درهم والسوبر ماركت إلى 260 ألف درهم·
وأكد الغملاسي: منذ أكثر من 20 عاما لم تحظ الجمعية بهذا الدعم وكانت ميزانيتها خالية إلا من دعم الموارد التي تخصصها الدولة لجميع جمعيات النفع العام ومنها جمعيات الصيادين، لافتاً إلى أن تعليمات صاحب السمو حاكم عجمان كانت المؤشر الحقيقي للانطلاقة الجديدة لجمعية الصيادين، والتي من المؤمل أن تساهم في استقرار مهنة الصيد وتوطينها، بعد أن كانت مهنة طاردة ولا تحظى بالدعم المادي الكافي، كما أن الدعم المادي للجمعية سوف يصب في خانة الجهود الرامية التي تسعى إليها الدولة لتوطين مهنة الصيد·
ثبات الأسعار
وأكد الغملاسي أن المبالغ الكبيرة التي جمعت من ريع تأجير مواقع السوق الأساسية لن تؤثر مطلقاً، كما أشيع مؤخرا على الأسعار، وهناك تعليمات من بلديات الدولة وجمعية الصيادين في عجمان لا تسمح بفرض زيادات جديدة على المستهلكين·
عدد اليوم
