السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب التأهيل المهني يثبتون كفاءة عالية في العمل الوظيفي

7 يوليو 2007 21:43
أثبت طلاب قسم التأهيل المهني والتوظيف في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية جدارتهم كموظفين قادرين على العطاء جنباً إلى جنب مع الموظفين الأسوياء في الدوائر الحكومية والخاصة التي يتدربون فيها خلال فترة الصيف، وقدموا صورة مشرقة تبرهن للجميع أن الإعاقة يمكن أن تتراجع أمام الإرادة والتصميم، والعزم على كسر الحواجز النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقف أمام اندماجهم في المجتمع· واثنى المسؤولون في جهات العمل المختلفة على كفاءتهم، وأن تدريبهم يأتي بناء على توجه قيادتنا العليا التي تولي ذوي الاحتياجات الخاصة أهمية كبرى باعتبارهم أفراداً فاعلين في المجتمع· وبدورهم أبدى المتدربون ارتياحهم الكبير في مجال أعمالهم، وسعادتهم بالاهتمام الذي يحظون به من قبل المسؤولين في أماكن تدريبهم في البلدية و''اتصالات''· وقال عامر الطيب أخصائي التوظيف في قسم التأهيل والتوظيف: ''إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تعمل من خلال مستوياتها كافة وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة على تقديم أفضل الفرص الممكنة لطلابها من أجل توظيفهم، الذي يعتمد بالأساس على المراحل التي يمر بها الطالب في المدينة من مرحلة التدخل المبكر إلى مرحلة معهد التربية الفكرية حتى يصل إلى قسم التأهيل، وهذا العمل الذي يستغرق سنوات عدة يجب أن نكلله بالتوظيف الذي يستحقه العديد من طلاب المدينة''· وأشار الطيب إلى أن البرنامج التدريبي لقسم التأهيل والتوظيف يستمر حتى نهاية الشهر الثامن من العام الجاري موزع على دائرة الجنسية والإقامة ومصرف الشارقة الإسلامي وصالون فريدة في شهري يونيو ويوليو وفي بلدية الشارقة ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) والبنك العربي المتحد في شهري يوليو وأغسطس· أحقية العمل ففي بلدية الشارقة يقوم كل من الطلاب: سعيد سيف، ولافي محمد، ومحمد الآغا بالتدرب والعمل مع موظفي البلدية في قسم تصديق عقود الإيجار باذلين كل الجهد لتفيذ مهام وظائفهم بكفاءة واقتدار· وقد أكد علي أحمد محمد رئيس قسم تصديق عقود الإيجار في بلدية الشارقة أحقية الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة بفرص التدريب هذه كي يثبتوا جدارتهم في ميدان العمل وليقنعوا المعنيين بتأمين فرص العمل المستقر لهم، والذي من خلاله يتم دمجهم اجتماعياً واقتصادياً بمنحهم رواتب تعزز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على الإنتاج· وأشار إلى ضرورة الإشراف المباشر على عملية التدريب من قبل مشرفي المدينة وموظفي البلدية من أجل الوصول إلى أفضل النتائج والحصول بعد انتهاء عملية التدريب على موظفين حقيقيين لا تعني الإعاقة لهم شيئاً في مجال العمل، ويساهمون بشكل فعال وإيجابي في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز روح العمل الجماعي بين شرائح المجتمع كافة· بدوره، أشاد نجيب أحمد المسؤول في قسم الأرشيف في بلدية الشارقة والمشرف المباشر على تدريب الطلاب بحسن الأداء الوظيفي الذي يبدونه، وبتعاونهم الإيجابي مع باقي زملائهم في العمل، معبراً عن سعادته بالعمل معهم نظراً لما يتمتعون به من ذكاء وحب للمعرفة يساعدهم جدياً في تأمين عمل مستقبلي مستقر ودائم· وقال نجيب: ''لقد وزعت المهام على المتدربين بشكل يساعدهم على القيام بها حسب قدرتهم على ذلك، فالطالبان: سعيد سيف، ومحمد الآغا يقومان بتنظيم المعاملات وترتيبها على جهاز الكومبيوتر، وهو عمل يحققان فيه تقدماً جيداً ولافتاً للنظر، أما الطالب لافي محمد فيقوم بوضع الأختام على المعاملات التي تصل إليه بشكل حسن يعطي الانطباع بأن مزيداً من التدريب والمتابعة سيرسخان النظرة الإيجابية لعمل الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيؤدي إلى أن يفرضوا أنفسهم في مجالات عملهم جنباً إلى جنب مع زملائهم الموظفين في القطاعات العامة أو الخاصة''· وفي مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' بالشارقة يقوم الطالبان: طلال عبد الحميد، وأسماء الفردان بالتدرب على تحديث ملفات وصور الموظفين في المؤسسة بشكل فعال ولافت يدل على الجهد المبذول من قبلهما في التدرب وعلى الجهد المبذول في تدريبهم وتعليمهما كي يصلا إلى هذه المرحلة من الخبرة الجيدة· دقة لافتة وعبر مبارك خلفان مبارك المهيري كبير مشرفي التدريب والتطوير في ''اتصالات'' عن إعجابه بطريقة العمل التي يقوم بها كل من: طلال، وأسماء، والدقة اللافتة في عملهما اليدوي أو على جهاز الكمبيوتر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التعاون المستمر بين المدينة و''اتصالات'' سيحقق - بإذن الله - درجة عالية في مجال تدريب وتأهيل وتوظيف الطلاب من ذوي الحاجات الخاصة· وأكد المهيري أهمية العمل بالنسبة للإخوة المعاقين دعماً لدمجهم في المجتمع، وحرصاً من مختلف مؤسسات الدولة على دعم طاقمها الوظيفي بخبرات متجددة لا تقل أهمية عن خبرات الإخوة من غير المعاقين، موضحاً أن إعجاب الموظفين بزملائهم المتدربين يزداد يوماً بعد يوم لما يرونه من إخلاصهم وحبهم وتفانيهم في العمل، بالإضافة إلى حب المعرفة الذي يتمتعون به· أن من أهم العقبات التي تقف في وجه تثبيت الأبناء المتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المؤسسات المختلفة التي يتدربون فيها على مختلف المهن والوظائف هي مشكلة المواصلات، إذ لا بد من تأمين المواصلات لهم وهنا يأتي دور أولياء الأمور في نقل أبنائهم من البيت إلى مكان العمل وبالعكس، أو السعي لإيجاد مكان للعمل قريب من منزل الابن المعاق يستطيع بنفسه الذهاب إليه والعودة منه·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©