إنشاء حي سكني ومشاريع تنموية في المالديف

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يتوجه اليوم إلى المالديف وفد مشترك من الدولة يضم وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر وصندوق أبوظبي للتنمية لدراسة الأوضاع الإنسانية والوقوف على احتياجات المالديف من المشاريع التنموية التي تساهم في توفير الخدمات الضرورية للشعب المالديفي الذي عانى كثيراً من الكوارث الطبيعية خلال السنوات الماضية · وجاءت توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة في إطار الاهتمام الذي يوليه سموه لتحسين الأوضاع الإنسانية في الساحات والمناطق الملتهبة ومساندة الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف على تجاوز تداعيات النكبات والمآسي الإنسانية التي تتعرض لها · وتأتي توجيهات سموه في إطار الدور المتميز الذي تضطلع به دولة الإمارات في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل شعوب العالم التي أنهكتها الملمات وأقعدتها المحن وتعزيز قدرتها في الحياة و العيش الكريم وذلك من خلال تخطيط وتنفيذ المشاريع الخيرية والتنموية التي تلبي احتياجاتها في المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمات الضرورية الأخرى · ويضم وفد الدولة سعادة محمد حمد حديد الوزير المفوض في وزارة الخارجية وعبد الله محمد المحمود مدير المشاريع والتنمية في الهلال الأحمر ومحمد سيف السويدي مدير العمليات في صندوق أبوظبي للتنمية· ويلتقي الوفد خلال زيارته عدداً من المسؤولين عن برامج التنمية والإعمار في المالديف للتعرف على متطلبات الساحة المالديفية من المشاريع الحيوية التي تحتاجها توطئة لدراستها وتحديد مساهمات الدولة في تنفيذها · وكانت المالديف قد تعرضت خلال الفترة الماضية لكوارث طبيعية تمثلت في الفيضانات المدمرة فضلا عن تأثرها بكارثة تسونامي التي ضربت جنوب شرق آسيا قبل ثلاث سنوات · من ناحية أخرى يقوم وفد الهلال الأحمر برئاسة عبد الله المحمود خلال الزيارة بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية الجديدة التي تنفذها الهيئة ضمن جهودها الرامية إلى مساندة المتأثرين من الكوارث في المالديف ودعم قضاياهم الإنسانية وتضم تلك المشاريع إنشاء حي سكني في جزيرة ظوفارو ومركز اجتماعي في جزيرة فافوفيلدهو وتبلغ تكلفتها 7 ملايين درهم · وأكد المحمود على أن هذه المشاريع الحيوية يتم تنفيذها في إطار توجيهات قيادة الدولة الرشيدة التي تحرص دائماً على تلبية النداءات الإنسانية التي تصلها من مختلف المناطق والساحات المنكوبة حول العالم مؤكداً على أن القيادة الرشيدة لم تتأخر يوما في تلبية تلك النداءات ولم تدخر وسعاً في القيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الضحايا والمتأثرين من الكوارث والأزمات· وقال إن مشاريع الهيئة في المالديف تجد الاهتمام من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي بفضل متابعته الحثيثة لنشاطات الهيئة وتوجهاتها الإنسانية تمكنت من ارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء على الساحة الإنسانية الدولية المنهكة بآلام المستضعفين ومعاناة المنكوبين والمشردين· وأكد على أن هيئة الهلال الأحمر تواجدت منذ وقت مبكر على الساحة المالديفية عبر أنشطتها الخيرية وعملياتها الإغاثية للفئات الأشد ضعفاً هناك وعززت برامجها ومشاريعها التنموية والخيرية في أعقاب كارثة تسونامي التي ضربت عدداً من دول جنــــوب شرق آسيا من ضمنها المالديف التي لم تسلم من تداعيات الكارثة · وأوضح أن وفد الهيئة سيضطلع بعدد من المهام الإنسانية خلال زيارته للمالديف حيث يقوم بوضع حجر الأساس لمشروع الحي السكني في جزيرة ظوفارو الذي يتكون من 51 منزلا بتكلفة تبلغ 6 ملايين و256 ألف درهم إلى جانب إنشاء مركز اجتماعي في جزيرة فافوفيلدهو بتكلفة 740 ألف درهم مشيراً إلى أن الوفد سيوقع اتفاقيات مع عدد من المنظمات الدولية التي تنسق الهيئة معها لإنشاء هذه المشاريع منها الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي · وشدد على أن الهيئة خاضت تجارب ناجحة في تعزيز الشراكة مع هذه المنظمات الدولية تمكنت من خلالها إنجاز العديد من المشاريع التنموية في عدد من الساحات والمناطق الملتهبة· وام·