الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فريق عسكري ألماني يبدأ مهمة نصب الباتريوت في تركيا

فريق عسكري ألماني يبدأ مهمة نصب الباتريوت في تركيا
19 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات الاتحاد) - وصل جنود ألمان إلى تركيا الليلة قبل الماضي، في إطار بعثة للحلف الأطلسي “الناتو” استعدادا لنصب صواريخ باتريوت في هذا البلد بغية حماية أراضيه من أي تهديدات سورية محتملة كما أكد مصدر دبلوماسي أمس. في وقت أعلن فيه الجيش الألماني أن بطاريات باتريوت ستكون متاحة لنقلها إلى الحدود التركية-السورية بحلول نهاية يناير أو مطلع فبراير المقبلين. وجددت طهران أمس، معارضتها الرسمية لقرار تركيا نصب باتريوت على حدودها مع سوريا، فيما أجمعت الصحف الإيرانية أمس، على أن إلغاء زيارة الرئيس محمود نجاد إلى أنقرة جاء بسبب الاختلافات السياسية بين البلدين بشأن الملف السوري وليس لبرنامجه العملي المزدحم، بحسب ما أعلن في وقت سابق. وبالتوازي، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمدي وحيدي معارضة بلاده لمشروع نصب الباتريوت، معتبراً إياها “تهديداً للسلام والأمن” في المنطقة. وسارع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لدعوة طهران أمس، إلى أن “تبعث برسالة واضحة” إلى النظام السوري لوقف العنف ضد شعبه، قائلاً للصحفيين في أنقرة “بدلاً من انتقاد نظام صواريخ باتريوت، يجب على إيران أن تقول كفى للنظام السوري المستمر في قمع شعبه واستفزاز تركيا من خلال الانتهاكات الحدودية”. من جهته، قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني أمس، إن طهران تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته لن يسقطا قريباً، مشدداً في رد على سؤال حول احتمالات سقوط وشيك لنظام دمشق بعد محادثات أجراها في موسكو “لدينا شكوك قوية في هذا. الجيش السوري وجهاز الدولة يعملان بسلاسة”. وبالتوازي، نقلت وكالة “أنباء موسكو” الروسية عن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي قوله أمس، إنه لا يرى إمكانية لإحلال السلام في سوريا إلا من خلال المحادثات بين الحكومة والمعارضة “وأنه لن يسمح المحيطون بالأسد له أن يترك منصبه”. وفيما أجرى المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ظهر أمس، مشاورات مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري كل على حدة، تناولت آخر مستجدات الأزمة السوري، طالبت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، بتوافق دولي وإقليمي لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا وعدم عسكرة النزاع، مجددة التأكيد أن موقف العراق المتوازن تجاه الأزمة يأتي في إطار جهوده للتوصل إلى حل سلمي. وقال مصدر دبلوماسي في أنقرة إن عسكريين من حلف شمال الأطلسي وصلوا إلى مطار أضنة جنوب تركيا قبل أن ينتقلوا إلى القاعدة الجوية الأميركية في انجرليك القريبة من أضنة، ومن ثم توجهوا أمس، إلى كهرمانمراس (جنوب) حيث سيتم نصب صواريخ باتريوت أرض جو، بحسب المصدر. وأفادت وكالة أنباء الاناضول التركية بأن الوفد يضم أيضاً عسكريين هولنديين. ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الهولندية بشأن هذه المعلومة. وقد وافق النواب الألمان في البوندستاج الجمعة الماضي على إرسال صواريخ باتريوت طلبتها تركيا من حلف شمال الأطلسي لحماية أراضيها من أي هجمات محتملة من الجانب السوري. وأكدت الحكومة الألمانية تأييدها لإرسال بطاريتي صواريخ باتريوت وحتى 400 جندي ألماني إلى تركيا. وتشارك في هذه البعثة هولندا والولايات المتحدة مع إرسال بطاريتي صواريخ ونحو400 جندي من كل طرف. وبإمكان صواريخ باتريوت تدمر صواريخ بالستية تكتيكية وصواريخ عابرة وطائرات في الجو بحسب مجموعة لوكهيد مارتن التي صنعتها. من ناحيته، قال وزير الدفاع الإيراني أمس، “نحن نعارض وجود القوات الأجنبية بالمنطقة ونرى أنها لا تصب في مصلحة شعوبها المسلمة لأن الغرب قد أثبت أنه لا يهتم بمصالح الشعوب المسلمة ولا يفكر سوى بمصالحه”. كما نقلت صحيفة “ملت ما” المقربة من محسن رضائي أمين “مجمع تشخيص مصلحة النظام” قوله إن “إلغاء زيارة نجاد إلى تركيا، جاء بسبب تزايد الخلافات الإيرانية التركية بشأن الأزمة السورية، وقيام تركيا بنصب صواريخ باتريوت قبالة الحدود السورية”. وأضافت الصحيفة “أن طهران طلبت مراراً وتكراراً من الحكومة التركية، إعادة النظر في هذا القرار لأنه يشكل تهديداً لإيران والمنطقة”. وبدوره، رفض عبد اللهيان التلميحات بأن موسكو غيرت موقفها تجاه سوريا رغم تصريحات دبلوماسي روسي كبير قال الأسبوع الماضي إن معارضي الأسد قد ينتصرون في الصراع. وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي “خلال محادثاتنا مع نظرائنا الروس تبين لنا أنه ليس هناك تغير في الموقف الروسي تجاه سوريا”. وفي السياق، دعا وزير الخارجية التركي طهران إلى أن “تبعث برسالة واضحة” إلى النظام السوري لوقف العنف ضد شعبه.وأضاف “حان الوقت لتوجيه رسالة واضحة إلى النظام السوري”. إلى ذلك قال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية العراقية في بيان أمس، إن وزير الخارجية هوشيار زيباري بحث مع السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد تداعيات الأزمة السورية، مشدداً على “ضرورة تحقيق التوافق الدولي والإقليمي لعملية الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة وعدم عسكرة النزاع الذي يديم معاناة وعذابات الشعب السوري”. وأضاف المكتب أن “زيباري استعرض خلال اللقاء الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في العراق بالإضافة إلى الوضع الأمني الإقليمي بشكل عام”، مضيفاً أنه أكد دعم العراق للجهود السلمية المبذولة من قبل المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي لحل تداعيات الأزمة.. وشدد المكتب على “موقف العراق المتوازن تجاه الأزمة بما يصب في مصلحة الشعب السوري”. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، قد أكد الاثنين، خلال لقائه السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد، أن رؤية العراق تستند للحل السياسي الذي يضمن بقاء الدولة السورية ويحفظ وحدتها أرضا وشعبا، فيما أكد فورد الحاجة للتشاور الدائم مع العراق في مختلف قضايا المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©