الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود أوروبية لتوحيد متمردي دارفور

جهود أوروبية لتوحيد متمردي دارفور
7 يوليو 2007 22:00
أنجمينا - ''الاتحاد'' - عواصم - وكالات الأنباء: فيما استمرت المعارك العنيفة في إقليم دارفور غربي السودان بين القوات الحكومية والحركات المسلحة الرافضة لاتفاقية أبوجا وأدت إلى موجة جديدة من النزوح لسكان الإقليم بحثاً عن مناطق آمنة، يواصل مبعوث الاتحاد الأوروبي للإقليم جهوده الحثيثة من أجل إقناع حركات دارفور المسلحة للاجتماع في مدينة مومباسا الكينية الأسبوع القادم لتوحيد مطالبها والاستعداد لجولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة السودانية· وكشف د· خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة لـ''الاتحاد'' أن القوات الحكومية هاجمت مواقعهم في جنوب منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور، مشيراً إلى انهم تمكنوا من صد الهجمات، لكنه أشار إلى أن المعارك التي ما زالت دائرة تسببت في نزوح الآلاف من سكان المناطق المجاورة· وأشار خليل إلى أن القوات الحكومية هاجمت أيضاً مواقعهم الواقعة بالقرب من منطقتي دار زغاوة ومدينة كتم في جنوب دارفور· وقال خليل ''إنهم يرفضون أي محاولة لإخضاعهم عسكرياً أو فرض شروط مسبقة من جانب حكومة الخرطوم قبل انطلاق جولة مفاوضات جديدة حول مستقبل الإقليم''، وأشار كذلك إلى أنهم في حركة العدل والمساواة لن يتعاملوا مع أي مبادرة لتحقيق السلام في دارفور إلا إذا صدرت من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لكن زعيم التمرد قال ''إنهم رحبوا بمبادرة مبعوث الاتحاد الأوروبي السيد هافستو الداعية إلى توحيد الموقف التفاوضي لجميع الحركات المسلحة في إقليم دارفور في مدينة ممبسا الكينية الأسبوع القادم''· وعلى الصعيد ذاته أصدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس بياناً أشار فيه إلى تردي الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور، واستهداف المسلحين لشاحناته وموظفيه، وقال البيان ''إن استمرار غياب الأمن في منطقة شرق جبل مرة أدى إلى نزوح نحو 2700 شخص خلال الشهر الماضي، بينما لم توزع المعونات الغذائية على نحو 16500 نازح في منطقة جنوب دارفور''· وقالت المنظمة ''إن موظفيها اضطروا إلى الانسحاب من معسكر السلام الذي يضم نحو 33 ألف نازح بعد تردي الوضع الأمني، مما دفع بآلاف النازحين لمغادرته والبحث عن مناطق آمنة''، وكشف البيان أن بعثة تقويم دولية رفعت توصية إلى السلطات الحكومية لإغلاق معسكر السلام للنازحين في جنوب دارفور· في نيويورك، قال مسؤولون بالأمم المتحدة ''إن المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي يخططان لعقد اجتماع في ليبيا هذا الشهر لبحث كيفية حث خطى محادثات السلام بين فصائل المتمردين في دارفور''· وقالت ماري اوكابي نائبة المتحدثة باسم الأمم المتحدة ''إن من المقرر أن يعقد الاجتماع في العاصمة الليبية طرابلس يومي 15 و16 يوليو الجاري بمشاركة مبعوثين إقليميين ودوليين لمناقشة شكل المفاوضات الجديدة''· وانقسم المتمردون في دارفور إلى أكثر من 12 فصيلاً منذ وقعت الحكومة السودانية العام الماضي اتفاق سلام مع واحدة فقط من ثلاث جماعات للمتمردين· ويقول موظفو معونات وعاملون بقوات حفظ السلام ''إن زعماء كثر للمتمردين فقدوا السيطرة على قادتهم الميدانيين مما يخلق فوضى وبيئة خطيرة للسكان المدنيين''· والمحادثات السياسية بشأن دارفور يرأسها مبعوث الأمم المتحدة السويدي يان الياسون، وسالم أحمد سالم ممثل الاتحاد الأفريقي اللذان وضعا ''خريطة طريق'' في مسعى للوصول إلى حل· وقالت اوكابي ''الهدف من اجتماع طرابلس هو الوقوف على حجم التقدم الذي تحقق على مدى الشهرين الماضيين، وتقييم تنفيذ خريطة الطريق ومراجعة مقترحات للسير قدماً خصوصاً بشأن كيفية إطلاق مرحلة التفاوض في خريطة الطريق''· وأضافت أن بين أولئك الذين وجهت الدعوة إليهم لحضور الاجتماع وزراء من تشاد، ومصر وإريتريا، بالإضافة إلى السودان· وبين الأطراف الأخرى التي دعيت مانحون للمعونات من كندا، والنرويج، وهولندا، والاتحاد الأوروبي، وكذلك الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©