الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء الاتحاد الإلكتروني: النقل العام وسيلة حضارية

قراء الاتحاد الإلكتروني: النقل العام وسيلة حضارية
20 ديسمبر 2012
تتمتع دولة الإمارات بشبكة رائعة للنقل العمومي بشقيه الحضري (داخل المدينة الواحدة) أو بين المدن. وجددت دائرة النقل في إمارة أبوظبي خدمة الحافلات العامة عام 2008. وظلت الخدمة تتوسع إلى أن أصبحت اليوم تشغل "ما يقارب 650 حافلة موزعة على ما يزيد عن 95 خدمة ساهمت في نقل ما يزيد عن خمسين مليون راكباً في مختلف أرجاء الإمارة بحلول نهاية العام 2011"، بحسب الموقع الإلكتروني لدائرة النقل في أبوظبي. وفي دبي، تشغل هيئة الطرق والمواصلات خطين للمترو ومئات الحافلات تنقل "حوالي 270 ألف و273 راكبا يوميا"، وفقا لموقع الهيئة. وتتمتع شبكة النقل العمومي بمحطات انتظار مكيفة للركاب، ومزودة بالمعلومات الخاصة بجداول مواعيد الرحلات. ما يجعلها مريحة ومطابقة للمقاييس العالمية بل وتتفوق عليها أحيانا كثيرة. فتح موقع الاتحاد حوارا عبر زاوية "منتدانا" مع قرائه ورواده الكرام للتعرف على آرائهم واقتراحاتهم وتجربتهم المتعلقة باستخدام وسائل النقل العمومي. وقد تفاعلوا مع الموضوع قراءة وتعليقا منذ اللحظات الأولى لوضعه على الموقع. لم يعد يخفى اليوم ما للنقل العمومي من فوائد على الفرد وعلى المجتمع حتى بات الاعتماد عليه لدرجة كبيرة في التنقل مؤشرا على تحضر الأمم. وهو ما أشار إليه القارئ "حبصو" في تعليقه: "أشهد انه شي حضارى وامن للخطوط الداخليه والخارجيه. انا شخصيا بستعمل وسائل النقل العمومي". ولعل من أبرز تلك الفوائد، الجوانب البيئية حيث يقلل استخدام وسائل النقل العمومي من انبعاث الغازات في وقت يكثف فيه قادة ودول العالم المبادرات والاجتماعات من أجل الحد من انبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، المسؤول الأول عن الفيضانات وموجات الجفاف والتقلبات المناخية التي يشهدها كوكبنا. هذه الفائدة تحدث عنها أبو عاصم في تعليقه حيث كتب: "اتوبيسات جميلة و مترو منظم و جميل ومنظومات متكاملة فى اغلب الاماكن (...) ولنتذكر ان استخدام النفل الخاص هو المسبب الاول للتلوث فى بلدان العالم, فمن هو الاكثر تلوث للبيئة اتوبيس يحمل ثلاثون موظفا ام ثلاثون سيارة؟؟؟ انها قضية هامة يجب الالتفات اليها". أما أبو محمد، فقد تحدث عن تجربته مع استخدام هذه الوسائل في بلد آخر: "كنت أعيش في مدينة اسمها مينسك وهي عاصمة بيلاروسيا التابعة للاتحاد السوفياتي سابقاً... هناك كانت شبكة النقل العام ضمن المدينة تتضمن التالي: مترو، تروليبس، أوتوبيس، ترامواي. والشعب معظمه هناك يستخدم النقل العام. لذلك تجد الشوارع شبه خالية من السيارات ولم أشاهد اكتظاظاً مرورياً طوال الثماني سنوات التي قضيتها هناك". واختتم أبو محمد تعليقه قائلا: "الخلاصة أننا بحاجة إلى شبكة نقل أكثر توسعاً وتنوعاً، بالإضافة إلى تقبل الجمهور لفكرة استخدام النقل العام بدل السيارة الخاصة أو التاكسي". وتطوعت المواطنة مريم أحمد، التي أكدت أنها تتنقل في باصات النقل العام، بتقديم اقتراحات من بينها إمكانية حجز التذكرة عبر الانترنت، وتزويد كل الحافلات بخدمة الانترنت ليتمكن المسافرون من الاستفادة من وقت السفر في تصفح الشبكة الدولية. ورغم ما وصلت إليه شبكة النقل العمومي في أبوظبي وغيرها من مناطق الإمارات من تطور، إلا أنه يبدو أن الطموح كبير. فقد بدأ التخطيط لمشروع مترو أبوظبي. وجاء في موقع دائرة النقل أن المشروع عبارة عن "خطوط مترو متكاملة بطول 131 كيلومترا سيتم تنفيذها طبقاً لأعلى المعايير العالمية، لربط جزيرة أبوظبي بضواحيها الحالية والمجتمعات العمرانية المستقبلية كجزيرة السعديات وياس وشاطئ الراحة ومنطقة الأعمال المركزية الجديدة"، ما يعني أن النقل العمومي في الإمارات سيشهد طفرة على مدى السنوات القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©