الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نظام أميركي للقضاء على الاختناق المروري في الأجواء

نظام أميركي للقضاء على الاختناق المروري في الأجواء
8 يوليو 2007 00:16
بعد أن بقيت الإدارة الفيدرالية الأميركية للطيران لفترة عدة عقود ماضية تعتمد على نظام تكنولوجيا المراقبة الأرضية لحركة الطائرات التجارية في الأجواء، قررت مؤخراً الاعتماد على نظام جوي للمراقبة والتحكم بعد أن وجد الخبراء أن من شأنه أن يفتح آفاقاً تنظيمية جديدة أكثر قدرة على تحقيق أمن وسلامة الحركة الجوية· وتتعاون الآن ثلاث فرق أميركية منفصلة على إنجاز البحوث والدراسات الهادفة لتنفيذ مشروع يتكلف 15 مليار دولار ينتظر أن يمثل عند اكتماله حجر الأساس للنظام الجديد الذي يمثل الجيل الثاني من تكنولوجيا التحكم بحركة الطائرات التجارية· ومن المنتظر أن يبدأ العمل بالنظام الجديد عام 2020؛ وقال الخبراء إنه سيضمن تحقيق المزيد من عناصر الأمان والسلامة للطائرات التجارية كما سيساعد على تجنّب تأخر الطائرات في الإقلاع وبما يجنّب شركات الخطوط الجوية الكثير من الخسائر· وجاء في تقرير شارك فيه كل من ريبيتشا كريستي ولين لونسفورد ونشرته صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن النظام الجديد سوف يستخدم البيانات الملاحية الدقيقة المستقاة من شبكة الأقمار الاصطناعية لنظام تحديد المواقع اذس الذي يقع تحت وصاية حكومة الولايات المتحدة؛ وهو النظام الذي يستخدم منذ بضع سنوات في توجيه الطائرات والسفن والسيارات وحتى المشاة· وتكمن أهمية النظام الجديد وفقاً لما يقوله خبراء أميركيون في أنه سوف يسمح للطائرات التجارية بالتحليق على قرب أكبر من بعضها البعض في الوقت الذي سيكون في وسعها بثّ المعلومات المتواصلة للأقمار الاصطناعية التي تسمح بتحديد مواقعها فضلاً عن أنه سيجعل من السهل على الطائرات المحلقة الاتصال ببعضها البعض في الوقت ذاته· ومن شأن هذا التطور الجديد أن يفتح المجال أمام اعتماد المزيد من المعابر والممرات الجوية وبما يتماشى مع التزايد المضطرد في كثافة الحركة الجوية التجارية عبر العالم أجمع· وعندما يبدأ النظام بالعمل، فإن الإدارة الفيدرالية الأميركية للطيران سوف تعلن رسمياً التخلي عن مجموعة الرادارات العتيقة التي تستخدم الآن لهذا الغرض ولكنها لم تعد قادرة على تعقب حركة الطائرات بالدقة التي تساير تزايد كثافة طائرات النقل التجاري على الخطوط والممرات التقليدية· وخلال شهر يونيو الماضي، تقدمت كل واحدة من الفرق الثلاث المكلفة بتطوير النظام الجديد والتي تعمل تحت مظلة ثلاث شركات أميركية عملاقة هي (رايثيون) و(لوكهيد مارتن) و(آي تي تي كوربوريشن) بعروضها المفصلة للفوز بعقود تنصيب الأجهزة والمعدات التي تتعلق بالمرحلة الأولى من النظام الجديد· وتعتزم الإدارة الفيدرالية الأميركية للطيران اختيار واحد من هذه العروض خلال شهر أغسطس المقبل لإعطاء أمر المباشرة بالتنفيذ· وسوف يبدأ خبراء الإدارة بعد ذلك بوضع المعايير والقياسات والمصطلحات الجديدة لتشغيل النظام والتي ستبقى معتمدة خلال السنوات الثلاثين المقبلة· وأشار التقرير إلى أن (رايثيون) قطعت خطوة واسعة من طريق التفوق على الشركتين المنافستين لها للفوز بالعقد وبما يوحي بقوة بأنها أصبحت مثالاً يحتذى للشركات القادرة على الفوز بالعقود الحكومية الضخمة التي تطرحها الوكالات الفيدرالية الأميركية ثم إن (رايثيون) التي يبدو كأنها عازمة على توجيه ضربة موجعة لشركة (لوكهيد مارتن) في الفوز بالعقود المتعلقة بتكنولوجيات المراقبة الجوية والتي كانت تسيطر عليها فيما مضى، ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما عرضت على الإدارة الفيدرالية الأميركية للطيران مشروعاً لإخضاع بقية الأنظمة التقنية المتخصصة بإدارة الطيران المدني خاصة أنظمة الاتصالات لعملية تحديث شاملة بدلاً من بناء أنظمة جديدة بديلة لها· وترى (رايثيون) أن هذا الإجراء يحقق فائدة النشر السريع لأنظمة بديلة وبتكاليف أقل بكثير من تلك التي يفكر فيها خبراء الإدارة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©