السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما الذي تفعله سينما «الديجيتال»؟

20 ديسمبر 2012
تُرى ما هي المعايير أو الاعتبارات التي تدفع إدارة مهرجان سينمائي لاختيار أي عرض افتتاحي، أو ما هي الأسباب التي تفضي بالعادة لاختيار هذا الفيلم تحديدا دون سواه؟ أهي الشروط الفنية وبالتالي ارتفاع السوية الفنية للفيلم ذاته بما قد يُفهم بأنه نوع من الانحياز لهذا الاتجاه السينمائي، التجريبي أو الواقعي، أو سواهما؟ أم أن الظروف الموضوعية سوف تؤخذ بعين الحسبان، سواء أكانت هذه الظروف سياسية أم ثقافية كالاحتفاء بمنجز تاريخي لسينما بلد من البلدان في العالم، أو ربما لأسباب إنتاجية؟ يبدو أن هذه الأسئلة جميعا كانت مطروحة على طاولة بحث إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي لدورة هذا العام، بل ولكل عام. وهي أسئلة مرهقة بالفعل، لأنها من غير الممكن الاكتفاء بطرحها فقط، بل ينبغي الإجابة عليها عمليا وفعليا عبر اختيار عدد من الأفلام الافتتاحية التي يخص كل منها قطاعا من قطاعات المهرجان. بعيدا عن الدوافع الكامنة وراء ذلك فإن المغامرة بالإجابة ينبغي أن تتوفر بمحض الإرادة، ثم عبر المقدرة على تحمّل أسباب الاختيار، بالمعنى الفني للكلمة، مع العلم مسبقا أن رضى الناس جميعا غاية من غير الممكن أن يدركها أحد، ولأن ثمة عمل واشتغال ودأب على العطاء والمنح فلا بدّ من وجود أخطاء، وهذا أمر لا بدّ من حدوثه مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هذا الأمر نسبي تماما ويختلف النظر إليه على أنه خطأ من شخص إلى آخر. يبدو أن التطورات التقنية الرقمية المذهلة التي تصيب السينما الآن كانت هي الدافع وراء اختيار الفيلم “حياة باي” الذي حمل توقيع المخرج التايواني آنغ لي وتمثيل: سوراج شارما، وعرفان خان، وتايو، ورافي سبال، بالإضافة إلى واحد من أهم ممثلي السينما الفرنسية وأكثرهم شهرة جيرارد ديبارديو. صُنِّف الفيلم في خانة أفلام “المغامرات”، لكن واحدة من رسائله إلى المتفرج هي القول بأن عهد صناعة السينما وفقا للأساليب والتقنيات السائدة حتى لدى أكبر مخرجي العالم قد انتهى وبات كلاسيكيا تماما، وأن ما يحدث الآن في عهد التطورات الرقمية والديجيتال ثلاثي الأبعاد قد قلب الأمور رأسا على عقب وأن القادم سيغيّر مفاهيمنا عن السينما، بل ربما لا مبالغة في القول بأن فكرتنا عن السينما ودورها الاجتماعي قد تغيّر، وأن الفيلم مثلما نراه الآن لم يعد كذلك. بحسب الفيلم، المأخوذ عن عمل روائي شهير يحمل العنوان: “يان مارتل”، فإن الكثير من تفاصيل صناعة السينما قد طالتها التطورات التقنية الرقمية بأثر ليس سهلا. مثلا، فإن كتابة السيناريو وفقا للطريقة المعهودة التي باتت كلاسيكية الآن، تخييليا، اختلفت تقنيات الكتابة بل تغيّر ما هو مطلوب منها بالنسبة للصورة السينمائية وبات الملحّ الإلمام بطبيعة التطورات التقنية من جهة وينبغي أن يدرك ما الذي يدور في ذهن المخرج وما الذي سيفعله “المونتير” ربما بالتفاصيل المملة ليخرج الفيلم كما شاء له صانعه الأساسي، المخرج، أن يكون أو ما هو أقرب إلى ذلك. غير أن الحديث عن تفاصيل هذه الحيثيات تستدعي من المتحدث عنها أن يكون على إلمام بما يحدث الآن في صناعة السينما بكل تفاصيلها. أيضا، اختلف عمل الممثل، أو أنه تأثر كثيرا، فلم تعد النجومية تستدعي، ربما، الكثير من بذل الجهد، فسوف يعوّضه عن ذلك الكومبيوتر. وسوف تكون طاقته خارقا دون ممثل بديل “بوديلير”، خاصة في أفلام المغامرات والحركة وسائر الأفلام التي تنزع إلى الابهار البصري أو تتحدث عن عوالم فانتازية كحرب النجوم مثلا وسواها. الدور هنا لجهاز الكمبيوتر وللتقني الذي يعرف كيفيات استخدامها والاستفادة منها وتوظيفها في صالح ما يريده المخرج الذي قضى عمرا طويلا وهو يراقب الكاميرا من نوع 135 ملليمتر، بل إن بوسع هذا التقني الشاب أن يُذهل المخرج بما قد يتوصل إليه من نتائج غير متوقعة أو حتى متخيَّلة بالنسبة إليه. كذلك وتبعا لما تتطلبه تكنولوجيا الديجيتال الرقمية ثلاثية الأبعاد فإن فضاء التلقي قد اختلف، لم يعد الأمر يتحدد في أن يجلس المرء في صالة سينما عادية بين جمهور عادي من الناس أمام شاشة فضية ومع الآخرين في جوّ معتم ويتابع الصورة والمشهد ويبهره ذلك المشهد أو ذاك أو هذه اللقطة أو تلك ويسأل نفسه أي عبقرية قد تفتقت عنها مخيلة المخرج أو مدير التصوير ليخرج بهذا الفيلم بحيث يصبح الفيلم وصاحبه وأبطاله الرئيسيين جزءا من الذاكرة الشخصية السينمائية. أنت الآن وحدك كما لو أن الفيلم قد صُنع لك شخصيا، لكن يمكنك أن تتحدث عنه بعد فراغك منه أو أن تكتب عنه، إنما طبيعة العلاقة التي كانت تربط الإدراك البصري ثم الإدراك الذهني أو العقلي قد اختلفت، هناك آلة خاصة ينبغي أن ترتديها هي عدسات زجاجية (نظّارات أو عوينات) سوداء تقوم بعزلك تماما عن محيطك وما يجري أمامك على الشاشة قريب منك أكثر مما ينبغي أو أكثر مما اعتدت إلى حدّ أنك من الممكن أن تتخيل أنك لو مددتَ يدك فستلامس الشاشة وإن لم يستغرق بك هذا الغياب عن فضاء التلقي الذي أنت فيه مع آخرين لم يعودوا موجودين بالنسبة إليك فربما تطلب إلى الممثل أن يأتي إليك وتجري معه حديثا خاصا. وبالفعل فإن من العسير التحدث، جماليا، عن هذا النوع من التجارب في التلقي السينمائي، خاصة وأن الكتابة عن هذا النوع من الأفلام لا تزال تنطوي على الكثير من عناصر الكتابة عن الأفلام الكلاسيكية أو النقد السينمائي كما هو معهود سابقا لدينا، إذ ينبغي الفصل هنا بين الإبهار البصري الذي تتوفر عليه هذا النوع من الأفلام وتلقيها جماليا بأفضل طريقة ممتعة ومشبعة للمخيلة والمشاعر والذهن أو العقل، إذ لم تعد العتمة هي التي توفر لك جوّا من الإحساس بالعزلة والفردية، بل قد بولغ بهذه التقنية إلى أنك لا تشعر بالعزلة، إنما، حقيقة، لا تشعر بوجود الآخرين من حولك، ثمة مسائل هنا تخصّ المتلقي وعلاقته بالمشهد البصري من حوله ما تزال غامضة أو أنها غير مُكتشَفة حتى الآن، وتحتاج من المتلقي إلى معرفة أكثر بطبيعة تقنية الديجيتال الرقمي ثلاثي الأبعاد خصوصا بالنسبة لمَن لا يستطيع أن يتخيّل أو يدرك ما الذي بوسع هذه التقنية أن تفعله في آليات التلقي، استقبالا وارسالا. أيضا، فإن ما يقوله فيلم “حياة باي” أن ما يحدث الآن في الصناعة السينمائية في العالم هو انقلاب قد يكون أكثر عمقا من ذلك الذي حدث عندما انتقلت السينما من صامتة إلى صائتة عندما تطورت تقنيات تصوير وإخراج جعلت العالم يغيِّر من وجهة نظره في السينما. كان على الممثل آنذاك أن يكون ممثلا بالمعنى الحقيقي للكلمة وعلى المخرج أن يحرث تربة مخيلته حرثا ليبدع مشهدا مؤثرا بصريا وجماليا في حين كانت الموسيقى تلعب دورا أعمق، لنتذكر، هنا، شارلي شابلن مثلا في أفلامه العميقة والمؤثرة. أغلب الظن، أن ما رأيناه في “حياة باي” هو تحوّل عميق يشبه ذلك التحوّل. صحيح أنه ما من سينما دون مشهدية، لكن هذه المشهدية سوف تتكئ على مخيلة الآلة والتقنية أكثر من مخيلة الممثل والمخرج وكاتب السيناريو أصلا إلى حدّ قد تشهد السينما تحوّلا في أهمية دور كل من المبدعين الثلاثة لصالح التقنية والإنتاج كلما ارتفعت تكلفته وذلك التقني الذي بوسعه أن يخرج بمشاهد متعددة التأثير في الوقت ذاته داخل المشهد الواحد. عموما، وبحسب دليل المهرجان، فإنه لم يجر تصنيف أي من الأفلام الروائية في المسابقة الرسمية أي فيلم قد تمّت صناعته بواسطة التقنية الرقمية الديجيتال ثلاثي الأبعاد باستثناء الفيلم الأميركي “سيرك دولي: عوالم بعيدة” الذي حمل توقيع أندر أدميسون، ما يعني أن استخدام هذه التقنية في الانتاج السينمائي ما زال خجولا حتى الآن، وأنه وفقا لشيوع الديجيتال ثلاثي الأبعاد فإن احتكاره سيكون أميركيا إلى حدّ ربما يكون غير متخيّل، لأن تجريب واختبار هذه التقنية قد جرى هناك. عمّان تشاهد أفلاما إماراتية وخليجية ضمن فعالية خاصة أفلام المهرجانات الجوالة أحمد علي البحيري كان لافتا أن تحتضن العاصمة الأردنية عمّان حدثا سينمائيا، ينمو ويتطور، ويجتهد في بناء صناعة سينما طليعية مستقبلية، حدث يجمع أبناء الفن السابع ويوحّد جهودهم في تحقيق “مجال سينمائي” و”حالة سينمائية خاصة” تحقق في المجمل “حوار التجارب” الذي يفضي بدوره الى النجاح لخدمة قضايا ثقافية، أهمها تعزيز الذائقة السينمائية لدى الجمهور وتعريفه بنماذج من أعمال السينما الخليجية التي تخطو خطوات سريعة نحو أعقد صناعة في مجال الإبداع البصري. نتحدث عن أيام مهرجان الخليج السينمائي التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان إبداء من 17 ديسمبر الجاري، لمدة أسبوع، بالتعاون والتنسيق ما بين الهيئة الملكية للأفلام ومهرجان الخليج السينمائي، وتتيح هذه الاحتفالية السينمائية للجمهور الأردني بوجه خاص مشاهدة مجموعة من أهم وأبرز الأفلام التي تم إنجازها عبر هذه السينما، وبخاصة التنويعات من الأفلام الجديدة التي تعكس مفهوم السينما الطليعية المعاصرة من خلال رؤيا شبابية، ومدى القضايا الخلافية التي تتناولها وتعالجها في إطار سينمائي يحقق لها الجودة، والتواصل مع الجمهور والنقاد، بعد أن حازت الأفلام التي تم اختيارها للعرض في هذه الاحتفالية على إعجاب النقاد في عديد المهرجانات السينمائية العربية والدولية. تشتمل قائمة إختيار الافلام للعرض في المهرجان جملة من الافلام الروائية والقصيرة والوثائقية، وأفلاما تجريبية تلعب خارج سرب السينما التقليدية ومن هذه الأفلام على سبيل المثال فيلم بعنوان “آخر قطرة نفط” للمخرج البحريني محمد جاسم، الذي يقدم في عمله هذا بحث تجريبي بصري عن آخر برميل نفط منذ زمن طويل اختفى في مكان مجهول، فيما يحمل مضمون الفيلم دلالات وإسقاطات عديدة على الراهن العربي. والفيلم كما هو معروف، عمل مهرجاني بكل المقاييس، فقد نال سمعة طيبة وقبولا نقديا مميزا في مهرجان سيئول الدولي للأفلام التحريكية بكوريا الجنوبية، ومهرجان سينما العائلة في هوليوود الأميركية. أما الفيلم الإماراتي الذي حقق العديد من الجوائز وشهادات التقدير والحضور المميز في دورة من دورات مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي، فعرض ضمن المهرجان بحفاوة عالية، والفيلم هو “ظل البحر” للمخرج المتميز نواف الجناحي، وبعيدا عن مضمون وقصة الفيلم التي تناولناها في أكثر من موضوع، يمثل الجناحي صورة واضحة ومصقولة لجهود السينما الاماراتية المعاصرة التي تتناول على وجه الخصوص قضايا الشباب والعادات والتقاليد في إطار سينما الواقع. بقي أن نشير إلى أن “ظل البحر” الذي كان واحدا من أجمل أعمال مسابقة افلام الامارات في مهرجان ابوظبي، حقق منجزات كبيرة على صعيد المهرجانات السينمائية الدولية ومنها مهرجان سان باولو الدولي، وأيام قرطاج السينمائية في تونس، ومهرجان القاهرة السينمائي، ووصف الفيلم من جانب النقاد بأنه سينما الشباب الاماراتية التي تناقش الواقع من خلال من خلال واجهة عالمية. ويبدو أن السينما البحرينية تؤكد حظها في هذه المهرجان بأكثر من عرض سينمائي، حيث سجل المخرج محمد أبو علي حضورا خاصا من خلال فيلمه التسجيلي الجريء جدا بعنوان “هنا لندن”، وقصة هذا العمل على بساطتها إلا أنها تحمل جانبا إنسانيا خلاّقا عن المشاعر والحنين والفقد والذكريات الحلوة، والغربة والحلم المنتظر، فجل طموحات بطليه النظرية ان ينجحا في إرسال صورة تجمعهما كي يرسلانها الى ولدهما الذي يعيش في عاصمة الضباب لندن، لكن في المجال التطبيقي فإن هذه المهمة البسيطة تتعقد عندما ترفض الأم الذهاب مع زوجها الى الاستديو كي يلتقطا الصورة الحلم، فيضطر الزوج الى التفكير في اختراع العديد من الوسائل لتحقيق ذلك، حيث يقوم المصور الذي يكلّفه بالمهمة في التقاط الصورة على طريقته الخاصة. الفيلم البحريني كما نعرف كان على قائمة الأفلام التي حصدت جوائز مهرجان الخليج السينمائي في دورة هذا العام، فقد نال الجائزة الثالثة في فئة المسابقة الرسمية الخليجية للافلام القصيرة، كما حظي بشهادات نقدية مميزة، وحضور جماهيري لافت. تعود سينما الامارات مرة أخرى للحضور في منافسات المهرجان بعرض المخرجة الإماراتية نجوم الغانم فيلمها “أمل”، وهو عمل روائي طويل وجميل وأصيل في ممكناته وموضوعه الذي يتناول حكاية الفتاة السورية التي وصلت الى دولة الامارات العربية المتحدة، وفي داخلها حشد من الأحلام الموجعة، على رأسها حلمها الكبير بأن تكون داخل رحم الابداع من خلال كتباتها الطموحة، لكنها بعد عام واحد تكتشف أنها غير قادرة على التكيّف، وغير قادرة على التعبير عن الحلم الذي تريده من الكتابة بسبب إنشغالها الشديد بعملها في الوظيفة، فتقنع أو لا تقنع بالعيش في ظل الحياة الثقافية دون أن تكون فاعلة في حراكها، تاركة كل تاريخها الإبداعي ومنجزاتها التي حققتها في وطنها الأصلي وراء ظهرها. الفيلم حقق الجائزة الثانية في المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي في دورة هذا العام، كما حقق جائزة الجائزة الأولى في مسابقة المهر الاماراتي في إطار منافسات مهرجان دبي السينمائي، ونال جائزة التحكيم الخاصة في الدورة الاخيرة من منافسات مهرجان بيروت الدولي لهذا العام. بقيت إشارة مهمة الى المخرجة نجوم الغانم التي كتبت خطوطا عريضة لقيمة الفيلم الجماهيري من خلال جملة من أعمالها التي تؤكد فيها على حرفية وصورة مصقولة، وجوانب إنسانية في الشخصيات التي تتناولها وبخاصة الشخصيات النسائية التي ترصدها في إطار من واقع السهل الممتنع. من السينما العراقية المخضرمة، حقق الفيلم التسجيلي الموثق “صمتا كل الطرق تؤدي الى الموسيقى” للمخرج حيدر رشيد، حضورا مميزا، وقبولا جماهيريا استثنائيا، وفي هذا العمل نفس موسيقي وتشكيلي واضح حينما يطرح تجربة فنان مسرحي ترك مدينته صقلية، ليشكل بعد ذلك فرقة موسيقية تعزف للجمهور موسيقى إثنية وكلاسيكية، أما مفاجأة الفيلم فتكمن في تجربة هذه الفرقة بعد مشاركتها في العزف لجمهور عربي في إحد مهرجانات السينمائية العربية. مشاهد بصرية وأحداث ومواقف كثيرة يتضمنها الفيلم حينما يجتمع أعضاء الفرقة وهم يمثلون تجارب وأمزجة وتقاليد مختلفة في مشروع أطلق عليه (مشروع الصمت) الذي يوحدهم في حالة ابداعية واحدة يقررون من خلالها تقديم أنماط مختلفة من الموسيقى الصقلية والجاز والموسيقى العربية والراب، الى جانب أنماط مجهولة من الموسيقى البدائية، فيما تشكل هذه الخلطة الموسيقية صيحة قوية ضد الحدود الجغرافية التي تفصل الناس عن بعضهم بعض، مؤكدين أن الموسيقى الحقيقية التي تلامس الروح لا وطن لها، وأنها قادرة على جمع البشر على حالة من السلام والمحبة والتذوق السليم. حقق الفيلم قبولا طيبا في عروضه في مهرجان سياتل السينمائي الدولي، كذلك في مهرجان دبي السينمائي، ونال شهادة نقدية بكونه فيلم إنساني من الدرجة الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©