الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيروم فيراري: الأذان في أبوظبي أطلق خيالي

جيروم فيراري: الأذان في أبوظبي أطلق خيالي
20 ديسمبر 2012
خطبة في سقوط روما، موعظة عن سقوط روما، القسم حول سقوط روما، الموعظة من سقوط روما، الموعظة حول سقوط روما، ترجمات متعددة بحسب الأخبار العربية حول فوز الفرنسي جيروم فيراري بالجائزة الأدبية الفرنسية المرموقة (غونكور) لهذا العام، والذي فاز بها بفارق صوت واحد لصالحه في مواجهة مع الفرنسي المخضرم باتريك دوفيل وروايته “الطاعون والكوليرا”، وكان فوز دوفيل بجائزة “فيمينا” قبل إعلان غونكور فائزها بأيام؛ قد حسم المسألة لصالح فيراري. وغونكور التي تأسست 1903 تكريماً للأخوين إيدموند وجويل دى غونكور نظراً لأهمية نشاطهما الثقافي تعطى للأدب المكتوب بالفرنسية سواء كانوا فرنسيين أم لا، وقد فاز بها من الأدباء العرب الطاهر بن جلون وأمين معلوف. أصدر فيراري الفرنسي الكورسيكي والمولود في 1968 سبع روايات منذ العام 2001 على التوالي: أنواع الموت، صِفر حَلَب، في السر، إله وحيوان، أين تركت روحي، بالكو أتلانيكو والرواية الفائزة. قابلنا جيروم فيراري في أبوظبي حيث يعمل مدرساً للفلسفة ومستشاراً تربوياً بمدرسة الليسيه الفرنسية، وذلك قبل ذهابه بيومين في الحادي عشر من ديسمبر إلى باريس لحضور دعوة ولقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وقد قام بالترجمة من الفرنسية إلى العربية أثناء لقائنا الفنان التشكيلي والشاعر العراقي البلجيكي حمادي الهاشمي. وفي ما يلي تفاصيل هذا الحوار: ? كلمنا أولاً عن فكرة حضورك إلى الإمارات، وعملك كمدرس؟ ? عندما أفكر في التدريس فإنني أحب أن أذهب إلى مكان آخر غير الذي تعلمت فيه، وذلك لرغبة مُلِحَّة في تكويني لأتصل بالعالم الخارجي كفكرة متسعة، فكل ما هو خارجي يعطيني الكثير من التخيل، وقد حدث لي هذا في الجزائر أثناء وجودي هناك، ويحدث الآن في الإمارات، لا أعرف كيف، لكنه يحدث، وأعرف دائماً أن بدايتي الجميلة في مكان ما تعني نهاية جميلة، لقد أبلغت بفوزي بجائزة غونكور بعد وصولي إلى أبوظبي بشهرين، كان ذلك بداية جديدة ومختلفة كلياً. على كل زوجتي سعيدة بكوننا بعيدين عن صخب الإعلام الباريسي. هكذا قلت إنني آمل في كتابة رواية عن وجودي هنا في الإمارات، وأبوظبي تحديداً حيث أعيش، لا أعرف إن كنت سأكتبها أم لا، فما زلت في بداية حياتي هنا، لكن كعادتي أبداً التفكير في رواية ما من خلال عبارة وأترك لخيالي العمل بعد ذلك لتبدأ الكتابة، وقد حدث ذلك في روايتي حول الصوفية “إله وحيوان” إذ استعنت بكلام للصوفي العربي “الحلاج”، وكما في روايتي الفائزة عبر عبارة للقديس أوغوسطينوس في خطبة له عن سقوط روما في 410 م. تجربة إماراتية ? ما الذي لفت انتباهك هنا في الإمارات، لتطرح على نفسك إمكانية كتابة عمل روائي؟ ? ما راعني هو الحس الكوزموبوليتاني فيما أرى، حتى ولو لم يكن هناك تفاعل حقيقي للكوزموبوليتانية، لكن وجود كل هذا العدد من الجنسيات وتوابعها الثقافية، الملامح، الصوتيات اللغوية المتباينة، يجب أن نعرف بلا شك أن العالمية بحد ذاتها شيء ضخم، وما رأيت هذا إلا هنا، كل هذا العدد من الجنسيات لم أعرف به من قبل هكذا، وأيضاً الخلط بين الأشياء العميقة في التراث والعميقة في الحداثة؛ لم أره من قبل هكذا. وصلنا إلى أبوظبي لكي نسكن فندقاً حديثاً معمارياً ووظيفياً، وفجأة سمعنا المؤذن من بناء تراثي المنشأ، منحني هذا الكثير من الخيال. ? تعمل مدرساً للفلسفة في الليسيه الثانوية بأبوظبي، ومستشاراً تربوياً، ما الهدف والقيمة من تدريس الفلسفة في هذه المرحلة، كون أن مناهجنا التعليمية هنا لا تنتبه للفلسفة كموضوع حيوي للتفكير؟ ? لتدريس الفلسفة فكرة فرنسية خاصة، ففي السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، نعتبر الطالب قد نضج وأصبح مؤهلاً للحياة أكثر وتحديداً مرحلة دخوله الجامعة، فيكون على الجميع أن يدرس الفلسفة ليكون لديه القابلية للنقد والتحليل والتفنيد لكل ما يأخذه من دراسات، لقد أصبحوا كباراً وعليهم أن يفكروا بأنفسهم. تعطيهم الفلسفة كمنهج تفكير هذه الصفة الموجهة للاستقلالية. وعلى المدرس أن يعطي شيئاً مُركزاً، طارحاً الأفكار والمفردات الأسياسية لبناء حقائق الوجود، لذلك فإننا نتعامل مع المفاهيم كوضعية قابلة لتأسيس وعي أولي، ونتعرض لمناقشة الحقيقة، الحرية، التاريخ، الشعور. إلخ.... وعلى كل أستاذ فلسفة أن يختار بحرية طرق تدريسه وموضوعاته بما يتراءى له، وأنا دون زملائي أضع الخيال كركيزة أساسية للتعرض لكل شيء. ? بمناسبة الخيال وتكرارك المستمر له كمدخل أساسي لكل ما تفعله، لماذا هذا الإصرار؟ ? إنها طبيعة لرؤية كل شيء من حولك، ومن الأفضل دائماً أن تترك لرؤاك إيجاد الصلة بين شيء وشيء؛ على أن تُمنطق كل شيء، هذه هي طريقتي على كل حال. ? وما علاقة هذا بعبارة القديس أوغوسطينوس التي استعرتها من موعظته حول سقوط روما بروايتك الفائزة؟ ? عندما قرأت تلك العبارة: “العالم كالإنسان، يولد، يكبر، يموت”، التقطت محددات فكرة الرواية، لقد أثارت الجُملة دهشتي، كون بداية العالم ونهايته كالإنسان، إنه اقتران حتمي بين شيء كبير وشيء صغير، بآلية ما تأخذني بعض العبارات كمفتاح ومن بعد ذلك ينطلق خيالي ليعمل، وكما أشرت حدث لي ذلك مع عبارات للحلاج. رواية كورسيكية ? أنت فرنسي كورسيكي، وبطلا الرواية يقرران ترك دراساتهما الفلسفية في باريس والرجوع إلى مسقط رأسهما؛ جزيرة كورسيكا لإصلاح وضع سيئ هناك، لماذا كورسيكا؟ ? أنا فرنسي بمعان كثيرة، وعندما تولد فرنسياً فإنك تبقى فرنسياً في أي مكان، وكورسيكا بالذات مكان ممتلئ بالخيال. كورسيكا مكان خاص جداً في فرنسا، ذو شخصية قوية، قوية جداً مع لغة ليست فرنسية صِرفة، فيها الكثير من الإيطالية، واسم عائلتي هو إيطالي. ليس هناك أي نقاط تقارب فرنسي مكاني مع كورسيكا، إنها المنطقة الأكثر عنفاً في فرنسا، وطوال تاريخها كانت تصفيات الحساب بين الأشخاص بالسلاح، والأدب الفرنسي في القرن الـ 19 يتحدث دائماً عن الثأر الكورسيكي، لذلك فالعنف موجود دائماً في رواياتي. الجانب الآخر من تاريخ كورسيكا وفي رواياتي أنها المكان الفقير جدا منذ بداية القرن الـ 20، وكثير من السكان تركوا الجزيرة، لقد هيأت الحكومة لمن تركها في ذلك الوقت؛ العمل في المستعمرات الفرنسية، كان الأبسط أن تعمل عسكرياً، وهكذا ذهب أغلبهم للعمل في المستعمرات الفرنسية بسبب الفقر والعنف، لقد ولدت أمي في دمشق، وأبي في الرباط، وكان أبي لأمي عسكرياً، ووالد أبي إدارياً، هذه العالمية عادية جداً في كورسيكا، وإذا اتبعت خطى تواجد عائلتي لوجدتني في كل مكان. إن تأثير كورسيكا تأثير عظيم علي، فبالطبع هو العالم الذي أعرفه جيداً، وأجده غنياً بما يليق بكاتب. ? فلنتكلم عن روايتك الفائزة “موعظة من سقوط روما”؟ ? ماتيو وليبرو كورسيكيان يتركان دراسة الفلسفة في باريس ويقرران العودة إلى قريتهما الآيلة للانهيار، إنها مغامرة خططا لها من خلال بعض أفكار “جوتفريد ليبتنز” الفيلسوف الألماني العقلاني اللاهوتي، وذلك لإصلاح حانة القرية بجلب نادلات جيدات بشوشات وعازف جيتار متميز، ليبعثا الفرح والحياة في مرتادي البار، لكن الأمر لا ينجح ولا يتم إنقاذ شيء، فما مقدر له أن ينتهي؛ ينتهي. رؤية فلسفية ? وهل يعني ذلك ارتباطاً بقدرية وجود العالم والإنسان طبقاً لك وللعبارة المستعارة من القديس أوغوسطنيوس؟ ? الأمر ببساطة أن الحياة على ما هي عليه لا يمكن أن تكون أفضل من ذلك، وعلينا تقبلها باعتبارها الأجمل بلا منازع، وما يستمر لفترة طويلة عليه أن ينتهي، اللانهاية فقط تتبع الله، وكل ما يفعلة الإنسان له نهاية. ? لماذا اخترت “ليبتنز” (1646 ـ 1716) أو فلسفته، وهل لذلك حضور مباشر في الرواية؟ ? ليس لـ”ليبتنز” وجود أساسي في روايتي، بل فقط الإشارة إليه لأنه يطرح مفهوماً للكون المحتمل، ولأن أفكاره وعمله حول الله مرتبطة بأن الله اختار الأفضل لنا وللعالم. ? لذلك عندما تَقَابل “ليبتنز” مع معاصره الفيلسوف اللاهوتي “اسبينوزا” (1632 ـ 1672) لم تعجبه أفكاره حول الوجود؟ ? صحيح، ذلك لأن “اسبينوزا” يرى أن العالم أمر منوط بالاختيار الإرادي للإنسان. ? ولماذا اخترت أن يكون إصلاح القرية من خلال مكان كالبار، وليس مكتب بريد مثلاً؟ ? البار في كورسيكا يمثل العالم كله، فالناس يأتون إليه من كل مكان، البار الذي هو أصغر مكان يمكن أن تجده هناك، حيث يُخلق العالم على حقيقته، ولا يمكن لمكتب بريد أن يمثل فكرة موحدة عن العالم إلا إن كانت مُشَذَّرة. كورسيكا تصبح ميتة في الشتاء، وبعد انتهائه يبدأ السياح في التضاعف عشر مرات أكثر من تعدادها المتواضع، يصلون إلى أكثر من مليون ونصف، إنه نوع من حياة الفصام، وفي روايتي نجد أن الناس يجيئون من كل مكان مجتمعين في منطقة واحدة، وهذا هو منجم لإيجاد الرواية. ? شعرت بالحزن لتجاهل الصحافة والنقاد لروايتك “بالكو أتلانيكو”؟ ? صحيح، لقد جوبهت روايتي الأولى والثانية بالإهمال، وعن “بالكو أتلانيكو” كان صفر اهتمام وصفر كتابة عنها، لقد عملت على هذا العمل جيداً وبقوة، لكن مع روايتي الثالثة بدأوا الكتابة، والرابعة كتبوا كثيراً، والخامسة أخذت جائزة. أتمنى أن تدفع هذه الجائزة الناس لقراءة أعمالي الأولى. ? “بالكو أتلانيكو”؟ ? هو اسم لمكان يتجول فيه الناس على ساحة البحر في المغرب، في مدينة قريبة من طنجة. وفي الرواية أخت وأخ هاجرا بطريقة غير شرعية عبر البحر، خالد وحياة، ووصلا إلى كورسيكا في الوقت الذي كانت مجموعة كورسيكية تنادي بالاستقلال عن فرنسا، وهي حركة بدأت فعلياً في التسعينيات من القرن الـ 20، وقد حدث خلاف وتصادم داخل الحركة نفسها، أدى إلى 20 قتيلاً، كان المهاجرون من بينهم. ? قال ريجيس دوبريه عن “موعظة سقوط روما” وهو أحد أعضاء لجنة الجائزة كما تعرف: عملٌ يترك صدىً لمغامرتنا الجماعية، كيف تستطيع قراءة عملك من خلال عبارته؟ ? لم أكن اعرف ذلك، لكنني سعيد. لا أعرف لماذا قالها، هو أحد الذين دافعوا عن روايتي، أنا معجب كبير به وبدوره الثقافي من زمن طويل. لكن حقيقة مأساة الكاتب أنه لا يمكنه قراءة كتابته كما يقرأها الآخرون، لأنه لا يمكن لنا أن ننسى أننا مَن كتبنا ما كتبناه. فالقارئ يقرأ كتابا مشغولا عليه بطريقة لا يعرف بها كيف انشغل هذا الكتاب، ومن جانب آخر لدى الكاتب الكثير مما ينجزه، هنا الدور العضوي للخيال الذي أراه الرابط الأهم بين الموجودات. وأنا يسعدني أن أسمع عبارة “دوبريه”، لكنني أبذل فقط جهدي ككاتب، وعبارته جداً كبيرة عليّ، فعندما أنظر إلى عملي لا أفهم أنه يتعلق بصدى مغامرة جماعية، ولا أقصد بساطة تعاملي مع ذلك، لكنني فقط الآن أتحرى الموضوعية أكثر. المحلية والعالمية ? وماذا عمن رأى أن روايتك عالمية بالرغم من كونها كورسيكية جداً، إلى حد يُذكّر بالتراجيديا اليونانية القديمة، حيث لا مفر من تلافي اللعنة المُقدرة؟ ? لم أعر اهتماماً إلى ما هو خصوصي أو عالمي، أعتقد أن الرواية دائماً تُعْنَى بمكان خاص من خلال أفراد محددين، والكاتب فقط يختار ما هو خاص ومتفرد، لذلك يمكن أن تمس أمكنة وأزمنة كثيرة، والعالم العام والشخصي هما متحدان، من هنا عالمية الفكرة. لذلك لايمكننا قراءة رواية لم تحدث بيننا، وحتى لو واجهنا عملاً مختلفا علينا كلياً؛ سنسعى لاكتشاف ما هو إنساني فيه، بل ويمثلنا أيضاً. عموماً أنا لا أحب علم النفس، وأنتمي للتراجيديا ولكن باعتبار الحياة نوعا من التحرك الطبيعي؛ ينتهي أخيراً بالتراجيديا إذا حدثت. ? وماذا عن أسلوبك السردي؟ ? السرد متعدد المستويات في كل أعمالي السردية، بمعنى أنني أنشئ من خلال عملي على رواية ما قصصاً وشذرات، ومع الوقت يبدأ توحيد كل الخطوط لتشترك في مفهوم واحد، ويبدو أن ذلك يحدث لأنني بدأت بكتابة القصة القصيرة. إن رواياتي بمعنى ما قصص ذات خطوط متعددة، فأنا مولع بأخذ أشياء مختلفة ودمجها، ومن هنا يمكننا الكلام عن ما يمكن تسميته بتاريخ الوصل، وليس لذلك علاقة بالكتابة الكولاجية. عن الأدب العربي ? ماذا عن علاقتك بالأدب العربي؟ ? الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم، هذا بيت للمتنبي أحفظه بالعربية، كما أنني قرأت له مترجماً وللحلاج وابن عربي، وكم يذهلني أن هذا الشعر يعود لفترات قديمة، إن به شعوراً قاطعاً وحاضراً بالحداثة، وهذه الحداثة منتقلة بمعنى ما إلى شعر محمود درويش الحديث، إنه مذهل. ومن الروائيين قرأت قليلاً جداً، الطاهر بن جلون، أمين معلوف، علاء الأسواني. ? سؤال أخير، هل تعرف أن ليبتنز الفيلسوف المعتمد في فكرتك الروائية، عندما انتقل للعيش في فرنسا، قام بوضع خطة للفرنسيين من أجل غزو مصر، ليشغلهم عن أطماعهم في غزو البلاد الناطقة بالألمانية، وبعد ذلك بـ 120 عاماً قام نابوليون الكورسيكي باستخدام الخطة وغزا مصر؟ ? هذه المرة الأولى التي أعرف فيها ذلك، لكنها فكرة تستحق الإطلاع والمتابعة، لقد حكم كورسيكا الإغريق والقرطاجيين والرومان والمغاربة وغيرهم وآخرهم الفرنسيون، ولطالما تم التعامل معي كثيراً من خلال ملامحي على أنني عربي. تراجيديا المصير المحتوم يروي جيروم فيراري في روايته الفائزة بجائزة غونكور “موعظة من سقوط روما”، قصة طالبين فرنسيين من أصل كورسيكي، ماتيو وليبرو، يُقرران التوقف عن متابعة دروسهما الجامعية في الفلسفة بهدف العودة إلى قريتهما التي توشك على الانهيار. يتركان باريس متجهين إلى قريتهما في كورسيكا بعدما غابت الحياة عنها. هذا الريف الكئيب لم يكن بالأمس إلاّ متنفّساً يقصده الصديقان مع عائلتيهما أثناء الإجازات الصيفية للتمتّع بالحرية البريئة وسط عالم بديع أقل ما يُقال إنه جنة الله على الأرض. تبدأ مغامرة الصديقين ماتيو وليبرو بمحاولة تطبيق فلسفة “ليبنيز” عبر استرداد الحانة المعدومة الحياة، وجعلها “أفضل عالم ممكن”. يضع الشابان اقتراحاتهما في شأن إنقاذ الحانة الغارقة تحت ركام الهجر والنسيان، من خلال خطوات عدة كاستقدام نادلات بشوشات وعازف غيتار موهوب وزوّار يملأون المكان فرحاً وحياة. إلاّ أنّ المصير المحتوم لا يُمكن لأحد تغييره... هكذا تتقاطع رواية جيروم فيراري مع التراجيديا اليونانية القديمة التي تتجلّى فيها اللعنة كعقاب لا بدّ من أن يطاول كلّ أبطالها، وبخاصة عائلة مارسيل انطونيتي. صدرت الرواية التي تحمل بالفرنسية عنوان Le sermon sur la chute de Rome عن “دار آكت سود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©