الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد عيسى: التحذير من فيتنام ليس بسبب الخوف ولكـن حتى لا نُؤخــذ عـلى حـين غِـــرَّة!

أحمد عيسى: التحذير من فيتنام ليس بسبب الخوف ولكـن حتى لا نُؤخــذ عـلى حـين غِـــرَّة!
8 يوليو 2007 01:04
يقول أحمد عيسى، المفكر الرياضي، وأول كابتن لمنتخبنا الوطني لكرة القدم: إن مهمة منتخبنا الوطني في كأس آسيا- التي تبدأ اليوم بلقاء فيتنام- مهمة صعبة وليس سهلة على الإطلاق، فهو سيلعب في مجموعة تشكل فيها الندية عاملاً مؤثراً للغاية، فإذا كانت الجوانب الفنية ستلعب دوراً محورياً بين منتخبنا واليابان وقطر فإنه سيواجه الى جوار الناحية الفنية أموراً أخرى لا تقل أهمية، وربما تزيد خلال مباراته اليوم أمام فيتنام، وأقصد بها الجوانب الجماهيرية والنفسية والحماسية، وهي تستأثر بها فيتنام دون غيرها باعتبارها المنظمة لمباريات المجموعة وصاحبة الأرض والجمهور· منتخبنا الوطني سيقع في المحظور إذا دخل معترك كأس آسيا بمفهوم أنه بطل كأس الخليج، ففي تقديري أن هذا السلاح وحده لا يكفي للثبات في المعركة الآسيوية الكبيرة· أقول دائماً: إن مباراة فيتنام هي الأصعب، لأنها البوابة التي لابد من عبورها إذا أردنا المرور بأمان الى الدور الثاني من البطولة، ولابد أن يكون تقديرنا سليماً للموقف، فنحن سنواجه فريقاً ليس بمقاييس فنية فقط، فالمقاييس الأخرى في مثل هذه الظروف وفي مثل هذه المواجهات تكون أحياناً فاصلة وتلعب دوراً أهم من الأدوار الفنية، وأعني بذلك الأسلحة المعنية والتعبئة الجماهيرية والرغبة الشديدة في الفوز للفريق المنظم· حتى الحسابات الفنية قد تغيرت في فيتنام، فهو فريق لم يعد منسياً في القارة، فقد بدأت إنجازاته من خلال منتخبه الأولمبي، كما أنهم في فيتنام يعشقون كرة القدم ويلتفون حولها· أتمنى التوفيق لمنتخبنا في المباراة الأولى بالذات، فبعد تجاوز هذه المباراة ستكون الحسابات متساوية مع المنافسين الآخرين وهما اليابان وقطر· إذن الخطوة الأساسية هي عبور المنتخب الفيتنامي من خلال استشعار لاعبينا بأهمية الموقف والحسابات الصعبة التي تحيط بالمباراة، وإذا كنت أقول: إننا يجب أن نستشعر مع أولادنا صعوبة هذه المباراة فإن منطلق الحذر هنا ليس معناه الخوف، بل معناه الإصرار مع مواجهة الموقف وتقديره التقدير الصحيح حتى لا نؤخذ على حين غرة· إن مرور بوابة مباراة فيتنام سوف يجعل الكفة متساوية بعد ذلك في منافساتنا مع اليابان وقطر، وإذا قلنا سلفاً: إن فرصة اليابان هي الأكبر للصعود، فإن إمكانية التنافس مع قطر ستكون متساوية الى حد كبير بينهم وبيننا· وحول التنظيم الرباعي للبطولة قال أحمد عيسى: هذه هي الكارثة الحقيقية في آسيا، هذه الخطوة ما كان يجب أن يقدم عليها الاتحاد الآسيوي على الإطلاق لأسباب معروفة ولا داعي لتعديدها في هذه العجالة· وقال أيضاً: الجانب الأخطر هو توقيت البطولة في هذه الأشهر، فكما هو معروف فإن هذه الأشهر في شرق آسيا هي أشهر الأمطار والحصاد·· وإقامة البطولة في هذا التوقيت أمر كارثي يشبه كارثية التنظيم الرباعي· وفيما يخص مشاركة الضيف الأسترالي الجديد لأول مرة في المنافسة الآسيوية يؤكد أحمد عيسى أن أستراليا دخلت منافسات القارة لأسباب تسويقية بحتة، في الجانب التطويري الذي يتحدثون عنه من خلال أن وجودها سوف يرفع المستوى ويجر الآخرين الى أعلى أمر مشكوك فيها، ولا أحد يدري، فربما حدث العكس وتم جر أستراليا الى تحت!! لقد أدخل الآسيويون الى منطقتهم شريكاً قوياً ربما ينتزع حقهم الطبيعي في البطولات الآسيوية وفي التأهل الى المونديال! وتحدث أحمد عيسى أيضاً عن القوى التقليدية الآسيوية ومدى حظوظها والترشيحات المسبقة فقال عن شرق القارة: فلا زالت اليابان وكوريا والصين تحتل الصدارة في قوة التنافس، لكن لابد لنا من عدم غض الطرف عن وجه جديد هو المنتخب التايلاندي الذي تطور كثيراً في السنوات الأخيرة، وتتنامى فرصته هذه المرة لكونه مشاركاً في التنظيم، إنه منتخب قادر على لفت الانتباه إليه· أما في غرب القارة فتبدو منتخبات أمثال السعودية وإيران، كما لا يمكننا إغفال القوة العراقية، فهذا المنتخب يمر بظروف قاسية، وأحياناً يصنع المعجزات من خلال هذه الظروف· وعن الحديث عن الغرب فلابد من تذكر إشكالية التنافس الساخن بين أبناء منطقة الخليج، فكلهم يتنافسون فيما عدا الكويت، وهي منافسة لابد أن نضعها في الاعتبار من جانب الإمارات والبحرين وعُمان، فهي قوى كروية لا يستهان بها، والصراع بينها على التأهل صراع عنيف في كل الأحوال· وتطرق أحمد عيسى الى الحديث عن الوجوه الجديدة الواعدة بمنتخبنا الوطني فقال: لاشك أن وجود مثل هذه الوجوه يشعرنا بالتفاؤل ناحية المستقبل، لكنني متخوف عليهم من ثقل مواجهة المسؤولية في مثل هذه البطولات الكبيرة، فلابد أن يكون تدرجٌّ في تحمل المسؤولية حتى لا نظلم هذه العناصر الجديدة والكفاءات الوطنية المبشرة بكل خير، وأرجو في النهاية أن نحملهم أكثر من طاقتهم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©