الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إعلاميون وشعراء يستعرضون دور المسابقات الشعرية

إعلاميون وشعراء يستعرضون دور المسابقات الشعرية
27 فبراير 2017 10:31
أبوظبي (الاتحاد) استضاف الشاعر والإعلامي المعروف عارف عمر، في أولى حلقات برنامج «المغاني» كلا من الشاعر ومدير تحرير وكالة أنباء الشعر عارف سرور، وأحد نجوم «أمير الشعراء» مصعب بيروتية، وأحد نجوم «شاعر المليون» عبد المجيد الذيابي، والإعلامية في التلفزيون المصري حنان الشبيني. وتمحورت الحلقة، التي بثتها قناة بينونة مساء الخميس الماضي، حول «المسابقات الشعرية وأثرها على الساحة الثقافية والأدبية». وأوضح عارف عمر مُعد برنامج أمير الشعراء، أنّ الحلقة الأولى من «المغاني» تسعى لإيضاح الهدف من تنظيم المسابقات الشعرية، ودور هذه المسابقات والبرامج والجهات القائمة عليها بعد انتهاء الموسم. كما تناولت الحلقة موضوع رفد الساحة الشعرية بالمواهب الحقيقية الجديدة، الشهرة وكسب المزيد من المشاهدين. وعرضت الحلقة تقريراً عن الأمسية الأولى من «أمير الشعراء» في الموسم السابع، وما تضمنته من غناء بلقيس لدولة الإمارات قصيدة للشاعر كريم معتوق الأمير الأول للبرنامج. وبعد تقرير مصور للشعراء خلف الكواليس تحدثوا فيه عن مشاركتهم في المسابقة، قدم ضيوف «المغاني» انطباعاتهم عن أول حلقة من «أمير الشعراء»، فكان أن اجتمعت الآراء على الانطلاقة القوية للبرنامج بحلته الجديدة، وبوصول عشر شاعرات إلى المنافسة على اللقب. وفي إطار مسابقات أكاديمية الشعر، أشار الضيوف إلى أن الشعراء يصبحون تحت المجهر لمجرد مشاركتهم سواء في «شاعر المليون» أو في «أمير الشعراء»، في ظل حضور لجان تحكيم تخضع النصوص التي يتم تقديمها للدراسة والتقييم. ثم طرح الإعلامي عارف عمر سؤالاً حول الأثر المادي للمسابقات على الشاعر، فقالت الشبيني إنها ضد مقولة (الجمهور عاوز كده)، إذ لا يجوز أن ننزل إلى المستوى الذي يريده الجمهور، إنما لا بدّ من الارتقاء بالجموع، وهي مهمة الإعلامي، وبالتالي على المسابقات تقديم ما يستحق أن يسمعه الجمهور. وحول ذلك قال بيروتية إن الشاعر يبحث عن نافذة، والمسابقات هي نوافذه التي يطل منها على الضوء، و«أمير الشعراء» أكبرها، من خلالها يتمكن الشاعر من صناعة جمهور يكون مسؤولاً أمامه، ويصبح لزاماً عليه تقديم الجديد الذي يسهم في تطوره. وفي حديث عن الشاعر والإعلام ووسائل التواصل الحديثة؛ أكد الذيابي أن «شاعر المليون» قدم الشعراء إلى الجمهور، وهؤلاء عليهم أن يستمروا ويقدموا إضافات متميزة، وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي مثل التويتر الذي شاعت فيه قصيدة البيتين. وأشار عارف سرور إلى المسابقات والفضائيات التي ظهرت ثم اختفت، وهو ما رأى فيه عيباً كبيراً. وفي ذات السياق أكدت الشبيني أن تحويل برنامج إلى أكاديمية هو بمثابة وضع بنية تحتية للشعر في سبيل الارتقاء بالذائقة، وتقديم دعم معنوي مهم للشعراء، ثم إن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي تبني الحاضر من أجل المستقبل، متمنية أن تكون هناك منظمة عربية ترأسها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي تقوم بجهد كبير ومتميز في الحياة الثقافية. في حين أكد الذيابي أن لا خوف على الأدب والشعراء بوجود مثل مسابقات الأكاديمية التي نجحت في استقطاب جمهور عربي كبير، وهذا نادراً ما يحدث، وحسب بيروتية فإن المسابقات وسيلة وليست غاية لتحقيق الحلم الذي يبحث عنه الشاعر، في ظل الاستمرارية والتجدد والإبهار وإخراج المسرح بحلة جديدة. وحول فقرة المجاراة التي يقدمها «أمير الشعراء» أشاد الإعلامي سرور بالمجاراة بين بيروتية والذيابي، ومع أن أحدهما يقول الشعر النبطي والآخر يكتب الشعر الفصيح، إلا أن التقارب بدا واضحاً بينهما. بيروتية الذي جارى الذيابي تحدث عن تلك التجربة، فقال إنه والذيابي بحثا عن بحر مشترك بين الشعرين الفصيح والنبطي، وفي النهاية كانت المجاراة رائعة، وهو ما أكدت عليه الشبيني، حيث بدا التعاون قائماً بين الشاعرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©