الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أربيل البطل لأول مرة في تاريخه

8 يوليو 2007 01:13
توج فريق نادي أربيل لأول مرة في تاريخه بطلاً للدوري العراقي بعد فوزه على فريق القوة الجوية في المباراة النهائية التي جرت بينهما على ملعب ''فرانسو حريري'' في مدينة أربيل بهدف نظيف سجله اللاعب أحمد صلاح في الدقيقة الثانية ليتوج هدافاً للدوري العراقي برصيد 11 هدفاً·· وبرغم تأخر فريق القوة الجوية في وقت مبكر من المباراة إلا أن لاعبيه تمكنوا من تقديم مستوى رائع·· وكادوا ان يقلبوا معادلة النتيجة لولا التسرع في انهاء الهجمات وعدم قدرة اللاعبين الشباب الذين مثلوا فريق القوة الجوية على التصرف بالكرة بالصورة الصحيحة· ولم تشهد المباراة محاولات جادة من قبل فريق أربيل لتعزيز النتيجة بعد أن تراجع اللاعبون إلى المناطق الدفاعية للمحافظة على النتيجة من أجل الظفر بكأس الدوري·· على العكس من فريق القوة الجوية الذي شن الكثير من الهجمات على مرمى الحارس سرهنك محسن إلا أنه عجز عن التسجيل· وهي المرة الاولى التي يفوز فيها فريق أربيل بلقب الدوري العراقي وهي المرة الثالثة التي يحصل فيها فريق من خارج العاصمة بغداد على اللقب بعد أن فاز من قبل فريق الميناء في موسم 1977-1978 وفريق صلاح الدين في موسم 19982-·1983 وقال مدرب فريق أربيل أكرم احمد سلمان الذي تمكن لأول مرة من الحصول على لقب الدوري كمدرب أنه واجه فريقاً عنيداً ومتمكنا مثل فريق القوة الجوية الذي كان يمكن أن يسجل هدف التعادل في اي لحظة من المباراة التي لم تكن سهلة على فريق أربيل·· وذكر سلمان أن فريق اربيل يضم مجموعة من اللاعبين النجوم الذين باستطاعتهم ان يحققوا الانجاز الذي يحلم فيه جمهور الفريق الذي لم يسبق له الفوز من قبل ببطولة الدوري العراقي التي كانت تمثل حكرا على الفرق الكبيرة في العاصمة بغداد· من جانبه قال راضي شنيشل مدرب فريق القوة الجوية ان فريقه كان يفكر في اللعب خلال الربع ساعة الاولى لامتصاص حماس فريق اربيل والجمهور الكبير الذي يقف معه الا ان تسجيل الهدف الاول في الدقيقة الثانية من المباراة جعلنا نغير خطة اللعب بسرعة·· واكد ان فريق القوة الجوية قدم مباراة عالية المستوى ورغم الخسارة الا انه من الناحية المعنوية كان فائزا باللعب والمستوى الذي قدمه في هذه المباراة الكبيرة·· وحاول الجويون تحقيق حلمهم بخطف اللقب وهم يحتفلون بذكرى تأسيس نادي القوة الجوية في السادس من يوليو من عام 1931 الا انهم لم يفلحوا برغم ان هناك جمهورا عريضا يقف وراءهم· وفشل الجوية بضم كأس الدوري في خزانته للمرة السادسة على مدى مواسم الدوري العراقي الذي انطلق في 1974-1975 عندما فاز القوة الجوية باللقب ويومها كان يطلق عليه اسم نادي الطيران· وكان عبد الاله محمد حسن مدرب الطيران في ذلك الموسم محظوظا جدا عندما تمكن ان يصنع لنفسه مجدا كرويا خلده التاريخ الكروي في العراق باعتباره اول مدرب يحصل على اللقب في الدوري العراقي·· وهو المجد الذي فكر به راضي شنيشل باعتباره يقود القوة الجوية لاول مرة الا انه لم يتمكن من تحقيق حلمه· وغاب فريق القوة الجوية عن الالقاب طيلة 14 موسما لم يتمكن فيها ان يحقق الفوز باللقب الا عندما جاء المدرب عامر جميل في موسم (1989-1990) ليكسر النحس ويفوز الفريق باللقب من جديد· وفقد الجويون لقبهم في الموسم التالي الا انهم عادوا اليه تحت قيادة المدرب عادل يوسف الذي وفر فرصة تاريخية للاعب سمير كاظم ''رئيس النادي حالياً'' لرفع كاس الدوري للمرة الثالثة في تاريخ القوة الجوية· لكن الفريق الازرق لم يستطع وطيلة المرات التي حصل فيها على اللقب ان يحافظ عليه ولو لمرة واحدة حيث فقد اللقب امام الزوراء الذي استحوذ عليه ثلاثة مواسم متتالية قبل ان يعيده المدرب ايوب اوديشو الى القوة الجوية من جديد في موسم (1996-1997)· وفي موسم 2004-2005 تمكن المدرب صباح عبد الجليل من خطف لقب الدوري للقوة الجوية ورفع وليد ضهد درع الدوري لكنها كانت المرة الاخيرة حيث تنازل الجويون عن لقبهم في الموسم الماضي لخصمهم التقليدي الزوراء· راضي شنيشل مدرب فريق القوة الجوية لم تسنح له الفرصة ان يفرح مع الفريق في الفوز باللقب عندما كان لاعبا في خط الدفاع بسبب سنوات الاحتراف الطويلة التي امضاها بعيدا عن فريقه·· لكنه كان يطمح ان يرفع كأس الدوري الذي غاب عنه لاعبا ليرفعه مدربا في اول تجربة له في عالم التدريب الا ان هذه الامنية لم تتحقق لشنيشل امام اربيل· وكان الدوري العراقي انطلق لاول مرة باسم دوري الاندية في موسم (1974-1975) وفاز باللقب فريق الطيران ''القوة الجوية'' وفي الموسمين التاليين حصل عليه فريق الزوراء ثم نقل الميناء لقب الدوري لاول مرة خارج العاصمة بغداد في موسم 1977-1978 وعاد اليه الزوراء ثم الشرطة فالطلبة في موسمين متتاليين ثم فريق صلاح الدين في موسم (1982-1983) والجيش ثم الرشيد والطلبة ثم الرشيد استحوذ عليه ثلاثة مواسم متتالية قبل ان يستعيده الطيران في موسم 1989- 1990 ثم الزوراء ثم القوة الجوية ثم الزوراء ثلاثة موسم متتالية قبل ان يخسر اللقب امام الجوية في موسم 1996-1997 وحصل عليه الشرطة في الموسم التالي ثم الزوراء ثلاثة مواسم متتالية والطلبة موسم 2001-2002 ثم القوة الجوية واخيرا الزوراء في الموسم الماضي الذي فقد لقبه هذا الموسم لفريق اربيل · واذا كان الزوراء حصل على اللقب 11 مرة وهو رقم قياسي لم يحققه غير الزوراء في الدوري العراقي فان المدرب جمال صالح كان اكثر المدربين العراقين فوزا باللقب للاندية التي دربها وفاز 3 مرات بلقب الدوري ثم سعدي صالح وعمو بابا وعامر جميل وايوب اوديشو وعدنان حمد وصباح عبد الجليل ولكل واحد منهم مرتين وفاز باللقب مرة واحدة المدربون عبد الاله محمد حسن وجميل حنون وانور جسام ودوكلص عزيز وواثق ناجي ومنذر الواعظ وحازم جسام ويحيى علوان ونصرت ناصر وعادل يوسف وفلاح حسن وهادي مطنش وعبد الاله عبد الحميد وثائر احمد وصالح راضي واكرم احمد سلمان· شاكر: لاعبو الشرطة خذلوني قال شاكر محمود المدير الفني لفريق نادي الشرطة ان الاستقالة التي تقدم بها لادارة نادي الشرطة لم تكن بضغط من الهيئة الادارية للنادي أو من جمهوره الكبير بل تولدت لدي القناعة الكاملة للابتعاد عن الفريق في هذه المرحلة بالذات بسبب عدم تمكن الفريق من تحقيق النتائج المطلوبة في دوري النخبة العراقي· وذكر شاكر محمود الذي قدم استقالته من تدريب فريق الشرطة على خلفية النتائج السلبية التي حصل عليها الفريق في المجموعة الاولى من دوري النخبة والتي جرت منافساتها في مدينة اربيل ان اللاعبين في نادي الشرطة لم يكونوا بمستوى المسؤولية ولم يظهروا ولائهم للفريق الذي يرتدون قميصه ولذلك لم يقدموا ما يساعدهم على تحقيق النتائج المطلوبة في الدوري لاجل الانتقال الى المربع الذهبي للبطولة· وقال شاكر محمود انني حاولت جهد الامكان ان احقق الفوز في المباريات لكن اللاعبين خذلوني برغم ان الادارة وفرت لهم كل المستلزمات المطلوبة ودفعت لهم الاقساط الثانية من العقود المبرمة بينهم وبين الادارة · وتابع ان الغرور تسلل للاعبين بعد ان حققوا النجاح في مباريات الدوري الممتاز التي جرت في بغداد فضلا عن ان عدد من لاعبي المنتخبات الوطنية في نادي الشرطة لم يقدموا كل مالديهم خوفا من الاصابة لانهم يفكرون بالاحتراف واللعب للمنتخبات اكثر من العطاء للنادي الذي له الفضل في دفعهم الى المنتخبات الوطنية· وقال شاكر محمود ان مثالا بسيطا في نادي القوة الجوية يدلل على عدم اللامبالاة التي تعامل بها لاعبو الشرطة ففي الجوية استطاع علي منصور ان ينقل فريقه الى المباراة النهائية بحرصه وتفانيه الا ان لاعبي الشرطة لم يبرهنوا على ولائهم لقمصان الشرطة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©