أبوظبي (الاتحاد) - وقعت دائرة النقل في أبوظبي و”معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” أمس، مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات في مجال النقل.
وبموجب الاتفاقية، سيتم تبادل المعلومات والبيانات الأساسية حول أنظمة النقل العام وحركة المرور في أبوظبي لاستخدامها في مشروع بحثي يجريه معهد مصدر.
ويقوم المشروع بدراسة البنية التحتية للنقل، واحتياجات التكنولوجيا وتوجهات الجمهور في أبوظبي، بما يدعم الوصول إلى مستوى معين من التشغيل الكهربائي لنظام النقل في أبوظبي.
ويهدف هذا التعاون في مجال تبادل المعلومات إلى دعم منظومة نقل ناجحة في المناطق الحضرية في أبوظبي بحيث تشمل تنمية الموارد البشرية، والإدارة المتكاملة، وإدارة المعرفة، ونظم النقل الذكية.
وقع مذكرة التفاهم الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر؛ ومحمد حارب اليوسف، المدير التنفيذي لدائرة النقل في أبوظبي.
وقال محمد حارب اليوسف في بيان صحفي أمس: “سوف تزود دائرة النقل معهد مصدر بكافة المعلومات الفنية، بما في ذلك البيانات الأساسية عن حركة المرور في المدينة، والحالة الراهنة لخدمات النقل العام، بما يساعد على إنجاز المشروع البحثي”. وأضاف “سوف تضمن مشاركتنا أن يكون نطاق الأبحاث في المشروع متوافقاً ومنسجماً مع أهداف دائرة النقل بشأن استراتيجية أنظمة النقل الذكية المتكاملة”. ويتولى الدكتور سجوريس سجوريديس، أستاذ مشارك؛ والدكتور عمرو فريد، أستاذ مساعد، وكلاهما من برنامج هندسة وإدارة النظم بمعهد مصدر، مهمة الباحثين الرئيسيين للمشروع. كما يتولى المهندس صلاح محمد المرزوقي، مدير إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة بالوكالة في دائرة النقل، مهمة التنسيق بشأن تزويد البيانات والاستشارات الفنية إلى فريق البحث وذلك بالتنسيق مع الإدارات المختلفة في قطاع النقل البري بدائرة النقل في أبوظبي.
ومن جانبه، قال الدكتور فريد موفنزاده: “تمثل الاتفاقية مع دائرة النقل في أبوظبي شهادة قوية على التزامنا المستمر إزاء تطوير ونشر أنظمة الطاقة النظيفة. فبالنسبة لمعهد مصدر، يعتبر التعاون في مجال البحوث السبيل الأمثل من أجل ترسيخ دوره الريادي في توفير وتطبيق الحلول المبتكرة”. وأضاف “نحن واثقون مع دعم قيادة الدولة الرشيدة بأن المعلومات المقدمة من دائرة النقل ستمكننا من التقدم بسرعة في مشروعنا البحثي، وبالتالي تحقيق نتائج تعود بفائدة كبيرة على أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام”.
وباعتباره أحد الأعمدة الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية “مصدر” وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى اقتصاد المعرفة والتوصل إلى حلول فاعلة للتصدي لأصعب التحديات التي تواجهها البشرية، ولا سيما تغير المناخ.
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.
كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
عدد اليوم
