أبوظبي (الاتحاد) - دعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى زيادة الاستثمارات المشتركة بين الإمارات واليونان، وذلك خلال المباحثات التي جرت أمس بمقر الغرفة مع وفد اقتصادي يوناني يترأسه نوتيس ميتاراكيس نائب وزير التنمية.
وأكد خليفة القمزي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، خلال اللقاء اهتمام الشركات الإماراتية بالاستثمار في جمهورية اليونان، وزيادة تعاونها واستثماراتها المشتركة مع الشركات اليونانية، ورغبتها في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في اليونان .
حضر اللقاء ديونيسيوس زويس، سفير جمهورية اليونان لدى الدولة، ومحمد جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي، وكل من عبد الجبار الصايغ والدكتور قاسم العوم عضوا مجلس إدارة الغرفة، ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة، وممثلون عن شركات مصدر ومبادلة إضافة إلى 20 شركة تغطي القطاعات الصناعية و الخدمية يونانية ضمن الوفد.
ويقدر عدد الشركات اليونانية العاملة في الدولة بنحو 15 شركة منها 7 شركات في إمارة أبوظبي، فيما بلغ عدد الوكالات التجارية اليونانية المسجلة في الدولة 13 وكالة، وعدد العلامات التجارية اليونانية 120 علامة تجارية مسجلة في الدولة، بحسب إحصاءات غرفة أبوظبي. وقال القمزي في كلمته أمام الوفد اليوناني، إن كل من دولة الإمارات وجمهورية اليونان ترتبطان بعلاقات تعاون قوية، تتركز في عدد من المجالات مثل البناء، والشحن، والخدمات اللوجستية، غير أن الأزمة الاقتصادية العالمية وتبعاتها أدت إلى تراجع إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى 430 مليون درهم خلال العام الماضي.
ودعا الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، إلى تعزيز جهودهم لاستكشاف المجالات الاقتصادية، لزيادة أرقام التبادل التجاري وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.
وقدم القمزي عرضاً وافياً عن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ،وخطط التنمية الموضوعة للسنوات المقبلة، مشيراً إلى أن إمارة أبوظبي طرحت خلال السنوات الماضية، رؤية متكاملة وشاملة لتحقيق التنوع الاقتصادي، في المجالات كافة، من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
وأضاف أن معالم الرؤية الاقتصادية للإمارة، بدت واضحة مع إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات في مختلف المجالات، مثل تأسيس “مصدر” أول مدينة للطاقة المتجددة في العالم، وكذلك إقامة مشاريع بنية تحتية عملاقة هي الأكبر على صعيد المنطقة، والتي تتيح فرص هائلة لمختلف الشركات والمؤسسات العالمية، خاصة في مجال المشاريع والبنية التحتية.
وقال القمزي إن النمو الاقتصادي الكبير الذي حققته إمارة أبوظبي، ساعد على تحول الإمارة إلى واحدة من مراكز المال والأعمال الرائدة في المنطقة، ومركز تجاري إقليمي، بفضل حرص الجهات المعنية في الإمارة، على توفير بيئة العمل التنافسية، وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات من كافة أرجاء العالم.
وتوقع أن تسهم الفرص الاستثمارية والتنموية المتاحة في أبوظبي، في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة في 2013، من خلال مشاريع البنية التحتية المقبلة التي تشهدها الإمارة في قطاعات النقل والرعاية الصحية والتعليم والصناعات الثقيلة، والطاقة والمياه، والعقارات والإنشاءات، والمصارف والتمويل، والنفط والغاز.
وأكد أن افتتاح ميناء خليفة أسهم في بث روح جديدة في بيئة الأعمال في أبوظبي، وعند وصول الميناء إلى طاقته التشغيلية الكاملة، سوف يكون قادراً على مناولة 15 مليون حاوية، ما يوفر المزيد من فرص ممارسة الأعمال في أبوظبي. وأشار القمزي في كلمته أمام الوفد اليوناني إلى إطلاق أبوظبي لمشروع إنشاء مبنى المطار الرئيسي الجديد بمطار أبوظبي الدولي بتكلفة 2,9 مليار دولار، في إطار خطط التوسعة التي سترفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين إلى 40 مليون مسافر بحلول عام 2017، كما تتضمن المشاريع الجديدة إنشاء 14 منشأة للرعاية الصحية، ومركز عالمي لإعادة التأهيل.
كما تطرق القمزي إلى خطط التنمية الصناعية المستقبلية في إمارة أبوظبي، والتي تشمل إنشاء مدينتين صناعيتين جديدتين في الرويس، ومدينة زايد بالمنطقة الغربية، وسوف تسهم المدينتان الصناعيتان في توفير فرص عمل جديدة لسكان المنطقة.
ومن جانبه، قدم نائب وزير التنمية اليوناني، عرضاً عن مناخ وفرص الاستثمار في بلاده والحوافز التي توفرها الحكومة اليونانية، لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتحدث خلال جلسة المباحثات ديونيسيوس زويس، سفير جمهورية اليونان لدى الدولة الذي أكد اهتمام الشركات اليونانية بالعمل والاستثمار في إمارة أبوظبي وتعزيز تعاونها ووجودها في أسواق دولة الإمارات.
عدد اليوم
