السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: مشاريع البنية التحتية تدعم سوق العقارات في أبوظبي

تقرير: مشاريع البنية التحتية تدعم سوق العقارات في أبوظبي
20 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد)- يتوقع تقرير عقاري أن يشهد سوق العقارات في كل من أبوظبي ودبي خلال عام 2013 انتعاشة كبيرة، مع التزام حكومة أبوظبي بتنفيذ مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية، ولتحقق دبي أداءً استثنائياً العام الحالي. وبحسب تقرير أصدرته شركة جونز لانج لاسال للاستشارات العقارية أمس تحت عنوان” نظرة عامة على سوق العقارات في الإمارات” فإن من المتوقع أن يشهد سوق العقارات في أبوظبي أداءً أفضل خلال العام المقبل، ونمو أوسع نطاق في سوق دبي. فإن المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أعلن العام الحالي عن برنامج إنفاق رئيسي، يمثل إعادة ترتيب لأولويات الاستثمار في المشروعات الرأسمالية التي لها أكبر الأثر الاستراتيجي على الإمارات. وقال التقرير إن الحكومة تستهدف قطاعات السوق المتميزة، من خلال وضع خطط للمشروعات الهامة على مدى إطار زمني أطول، لتجنب المنافسة المباشرة بين المشروعات المختلفة التي تدعمها الحكومة، ونتيجة لذلك، أصبحت الأسعار في أبوظبي أقل من منافسيها، وأصبحت البنية التحتية ونوعية الحياة في تحسن مستمر، من خلال تحسين جودة الإقامة، وإدخال تطوير دائم على البنية التحتية والمرافق الاجتماعية، ووسائل الراحة والخطوات الأخرى المتبعة لجذب الطلب إلى الإمارة، بما يتماشى مع رؤيتها حتى عام 2030 ولكن بحسب التقرير، لايزال الطلب محدوداً على المدى القصير، بينما العرض في تزايد مستمر، حيث توشك المشاريع الكبرى على الانتهاء، وارتفعت معدلات الإشغال، وبالتالي استمرت قيم الإيجارات في الانخفاض خلال العام الحالي، الأمر الذي يتطلب نمواً إضافياً للوظائف لدفع عجلة الطلب، واستيعاب طلبات الوظائف الشاغرة. وأضاف أن التوقعات لعام 2013 بالنسبة لسوق العقار في أبوظبي لا تزال تمثل تحديا، لكن على المدى المتوسط تنبئ بمستوى قوي للغاية، حيث إن الحكومة لا تزال ملتزمة برؤيتها لعام 2030 وسوف يستمر رأس المال المحلي في الهيمنة على السوق، وهناك احتياطيات مالية كافية لتنفيذ المشاريع الكبرى. وحول أداء القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي، ذكر التقرير أن السوق لا تزال تستوعب عددا كبيرا من الفنادق الجديدة التي تم الانتهاء منها خلال العامين الماضيين، ونتيجة لذلك انخفضت مستويات الإشغال وأسعار الغرف خلال العام الحالي، إضافة إلى أن التوقعات طويلة الأجل للسوق لا تزال قوية، مع استمرار التوسع في خطوط طيران الاتحاد والمطار، واستثمارات كبيرة في المرافق الترفيهية الجديدة، وإن كانت هذه المشاريع تحتاج إلى مزيد من الوقت لاستقطاب زيادة في الطلب. وبحسب التقرير، شهد القطاع السكني في أبوظبي خلال العام الحالي، الانتهاء من عدد من المشاريع الجديدة التي ساعدت في التخفيف من النقص السابق للوحدات السكنية الراقية، وزيادة نطاق الخيارات للمستأجرين في أبوظبي، ومع ذلك لا يزال هناك عدم توافق بين العرض والطلب، من حيث الجودة والأسعار. وأضاف أن توقعات السوق لعام 2013 تعتمد على تأثير الإعلانين التنظيميين الأخيرين، لتسجيل جميع عقود الإيجار القائمة في نظام التوثيق، وبالتالي تقييد المشاركة، وتشجيع موظفي الحكومة على العيش في أبوظبي للتأهل للحصول على بدل السكن. وبشأن البيع بالتجزئة، قال التقرير إن المستوى المرتفع للإنفاق على البيع بالتجزئة المتوافر في أبوظبي حاليا لا يتوافق مع جودة عروضها، لكن سيتم تصحيح هذا الوضع مع الانتهاء من عدد من مشاريع البيع بالتجزئة عالية الجودة خلال عام 2013، بما في ذلك فندق جاليريا بجزيرة الماريه، ومركز ديرفيلدز داون سكوير، أما على المدى الطويل، فإن ياس مول في أبوظبي يُعد الإضافة الكبرى إلى إمدادات التجزئة، الذي من المقرر استكماله في عام 2014 وشهد سوق المكاتب في أبوظبي تسليم عدد من أبراج المكاتب الجديدة في عام 2012، ووفر هذا الأمر للمستأجرين مجموعة أوسع من الخيارات، حيث ارتفع معدل الوظائف إلى نحو 30?، ومن المرجح وفقا للتقرير، أن تظل السوق مواتية للمستأجر في عام 2013 ،حيث تم الانتهاء من المزيد من المشاريع الجديدة، ولايزال الطلب على الوحدات الكبيرة مقتصرا على القطاع العام، مع استمرار شركات القطاع الخاص في السعي وراء الحصول على مساحات صغيرة نسبيا. وبشأن القطاع الصناعي في أبوظبي، أوضح التقرير أن هناك مجموعة مختارة من الأراضي الصناعية والمباني التي أنشئت خصيصا لها متاحة لمن يريد إشغالها من الجهات الصناعية في أماكن مثل المصفح، ومن المرجح أن ينفرج السوق في عام 2013، حيث إن الشركات الصغيرة تفضل هذه المواقع، في حين أن الطلب من الشاغلين في المساحات الأكبر من المحتمل أن يتوجهوا إلى المنطقة الصناعية الجديدة “كيزاد” المرتبطة بميناء خليفة، وجرى افتتاح المرحلة الأولى من الميناء مؤخراً. أداء السوق العقارية في دبي وأكد تقرير جونز لانج لاسال بشأن السوق العقارية في دبي، وجود بوادر لعودة الثقة بين المستثمرين والمطورين، مع الإعلان عن عدد هائل من المشروعات الجديدة الرئيسية، خلال الشهور الستة الماضية. وقال التقرير، إن استطلاع الرأي الخاص بالمستثمرين العقاريين أظهر أن المستثمرين لايزالون على ثقة في تقدم المدينة، وهو ما أكده كبار المستثمرين العقاريين الرئيسيين في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. وأضافك” هناك مؤشرات تدل على أنه قد تم التعلم من بعض الدروس المستفادة من الأزمة العقارية الماضية، وأهم هذه المؤشرات ضرورة تبني منهج متناسق على المدى البعيد بدلًا من تطوير الكثير من العقارات بسرعة كبيرة، ومن المرجح أن تشهد معظم القطاعات بصورة متواصلة نموا إلى حد ما في الأسعار والإيجارات في عام 2013”. وفيما يتعلق بأداء قطاع الفنادق في دبي، أوضح التقرير أن سوق الفنادق، كان أقوى القطاعات أداءً في دبي خلال عام 2012، من حيث الإشغال وأسعار الغرف في أعلى مستوى له منذ عام 2008، مدعوما من الإقبال الأساسي، حيث يتزايد عدد الزوار إلى دبي باستمرار. وأوضح أن القطاع السكني حاليا يعد القطاع الأكثر تنوعا، مع ازدياد الإيجارات والأسعار بشكل ملحوظ في أشهر الأماكن على مدار الأشهر الستة الماضية، ولا يؤثر هذا الاتجاه على جميع المناطق، حيث إن العديد من الأماكن لاتزال تشهد استقرارا في الأسعار، حتى داخل تلك الأماكن التي ترتفع فيها الأسعار، مثل دبي مارينا ونخلة جميرا. وذكر التقرير أن سوق التجزئة استفاد من النمو في عدد السياح الزائرين في عام 2012، وأكثر المراكز التجارية تميزًا في الأداء كانت تلك الجاذبة للسياح مثل، دبي مول ومول الإمارات، ومن المرجح أن تظل أقوى المراكز أداءً في عام 2013 وأوضح أن سوق المكاتب يختتم عام 2012 ليتركه مثقلاً بمستوى ملحوظ من المساحات الشاغرة والمزيد من المشاريع المقرر الانتهاء منها في عام 2013، وتعتبر الإيجارات في المباني المكتبية المملوكة لشخص واحد في الأماكن المفضلة مثل شارع الشيخ زايد، ومركز المدينة ومباني المنطقة الحرة للإعلام مستقرة الآن وقد يكون هناك انتعاش محدود في الإيجارات في عام 2013. وبحسب التقرير، كانت السوق الصناعية أقل في دورتها الاقتصادية من القطاعات الأخرى خلال السنوات الأخيرة، ولايزال يسيطر عليها المستأجرون أصحاب الإيجارات طويلة الأجل، وبما أن حجم الشحن عبر كل من ميناء جبل علي، ومطار آل مكتوم في تزايد مستمر، فإنه من المرجح أن يكون هناك طلب مستمر للتخزين والخدمات اللوجستية في المواقع الصناعية الكبرى في جنوب دبي. وقال لان روبرتسون، الرئيس التنفيذي لشركة جونز لانغ لاسال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن سوق العقارات في الإمارات خلال عام شهد 2012 قصة مدينتين مختلفتين تماما، ففي أبوظبي تظل الحكومة ملتزمة بمجموعة واسعة من المشاريع الرأسمالية وتطوير البنية التحتية، ولكن الطلب لايزال ضعيفا في ظل استمرار العرض في رفع مستويات الوظائف في الإمارات. وتوقع ان تشهد سوق المكاتب مزيداً من الشراء للمساحات المتوافرة، مع وجود أمثلة جيدة لأماكن عالية الجودة تفي بالتوقعات، استقرت فيها الإيجارات وقال روبرتسون إن السوق العقارية في دبي اتسمت بعودة التفاؤل الحذر يعود إلى سوق دبي، ومع ذلك شهد السوق انتعاشاً استثنائياً، تركز على المطورين والأماكن والمشاريع العالية الجودة. ورجح أن تشهد السوق انتعاشاً على نطاق أوسع خلال عام 2013، مع تركز الأداء القوي على المشاريع، مع وجود الاستثمار والطلب على الإيجار، وإن كانت مستويات كبيرة من الوظائف، والإمدادات الجديدة سوف تحد من استفادة المشروعات الأقل جودة، وفي الأماكن الثانوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©