الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو إنتاج السعودية من وقود الديزل ينذر بتخمة آسيوية

20 ديسمبر 2012
دبي، سنغافورة (رويترز) - من شأن زيادة كبيرة في طاقة إنتاج السعودية من وقود الديزل الأقل تلويثاً للبيئة أن تقلل اعتماد المملكة على استيراد الوقود بدءاً من العام المقبل وهو ما سيضطر موردي الوقود الحاليين لإيجاد مشترين جدد في سوق آسيوية متخمة بالإمدادات. وتم تصميم أغلب المصافي الجديد ومشروعات التطوير في الشرق الأوسط لإنتاج وقود الديزل بنسب كبريت شديدة الانخفاض تفي بالمعايير البيئية الأوروبية لذا يمكن تصدير بعض إنتاجها إلى أوروبا أو آسيا. ومن المرجح أيضاً أن تؤدي الاستثمارات التي تتكلف مليارات عدة من الدولارات لتحول في تدفقات تجارة الوقود بالخليج إذ ستتيح طاقة الإنتاج الإضافية للسعودية أكبر منتج في منظمة أوبك أن تقلص وارداتها من وقود الديزل وقد تصبح مصدراً صافياً في الشتاء حينما تتراجع احتياجاتها من الوقود. وسيقوم المشروع المشترك لأرامكو السعودية مع توتال الفرنسية في الجبيل بتكرير الخام الثقيل السعودي لانتاج أنواع من الوقود مثل زيت الغاز - الذي يشمل وقود الديزل - والبنزين والكوك البترولي للاستهلاك المحلي والتصدير. والمشروع هو الأول من ثلاث مصاف طاقة الواحدة 400 ألف برميل يومياً من المقرر افتتاحها خلال السنوات الخمس المقبلة. ومن المتوقع أن ترفع مصفاة الجبيل وحدها طاقة السعودية لإنتاج وقود الديزل الأقل تلويثاً بنحو 176 ألف برميل يومياً فور وصولها للطاقة التشغيلية الكاملة في حين من المتوقع أن يعزز المشروعان الآخران طاقة إنتاج السعودية من وقود الديزل بإجمالي 461 ألف برميل يومياً بحلول 2017. وقال روبرت سميث المستشار لدى إف. جي. إي انرجي “كانت السعودية مستورداً صافياً لزيت الغاز لعدة سنوات لكن مع بدء تشغيل مصفاة الجبيل في 2013 فمن المنتظر أن يتغير هذا الاتجاه بنهاية العام، إن لم يكن قبل ذلك”. وأظهرت بيانات رسمية سعودية أن المملكة أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم استوردت 243 ألف برميل يومياً في المتوسط من زيت الغاز/ وقود الديزل في يوليو من هذا العام حين يبلغ الطلب ذروته مقارنة مع مستوى قياسي مرتفع بلغ 290 ألف برميل يومياً في يوليو 2011. وتأتي معظم واردات السعودية من الوقود من منتجين آخرين بالخليج أو موردين من الهند وسنغافورة. وسيضاعف تدشين المصافي الثلاث طاقة السعودية لإنتاج وقود الديزل إلى المثلين تقريباً ما سيساعدها على أن تصبح مصدراً صافياً في الشهور التي تنخفض فيها درجات الحرارة. ويقول محللون، إن المملكة لن تستغني تماما عن استيراد وقود الديزل نتيجة الطلب المتنامي؛ ولأن الديزل عالي الجودة الذي ستنتجه المصافي لن يستخدم في محطات الكهرباء. ويقول تجار إنه سيتعين على المصافي الآسيوية بالرغم من ذلك إيحاد مشترين آخرين للوقود الذي كانوا يبيعونه للسعودية بكميات متزايدة خلال السنوات الخمس الماضية. وقال تاجر في سنغافورة “النمط التجاري ككل سيتغير بشكل جذري خلال سنوات قليلة فور بدء تشغيل الطاقة التكريرية الجديدة بالكامل”. ويقول تجار، إن شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، وهي المشروع المشترك الذي يملك مصفاة الجبيل سيطرح أيضا وقود الديزل منخفض الكبريت للتصدير بحلول الربع الثاني من العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©