تزايد حالات الغرق على شواطئ دبي

تكررت في الآونة الأخيرة حوادث الغرق والإصابة بين الشباب والفتيان الذين يفضلون النزول ليلاً إلى الشواطئ المفتوحة في إمارة دبي، نتيجة عدم الإلمام الكافي بأساسيات السباحة، حيث سجل مركز شرطة الموانئ في شرطة دبي خلال الأشهر الخمسة الماضية، وفاة 5 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، تراوحت أعمارهم ما بين 16 و 37 سنة· وكان المركز سجل خلال الأعوام الثلاثة الماضية 32 حالة وفاة و39 حالة إصابة، نتيجة عدم الإلمام بأسس السباحة في البحر، أو عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات على شواطئ دبي، بلغات عدة، أو دخول الأماكن غير المخصصة للسباحة، التي تكثر فيها التيارات البحرية، ما يشير إلى تجاهلهم القوانين واللوائح· ودعا الرائد عبدالله محمد المزيود مدير مركز شرطة الموانئ بالوكالة في شرطة دبي، جميع مرتادي البحر، إلى توخي الحيطة والحذر، في ظل تقلبات حالة الطقس، مشيراً إلى أن الكثيرين من السياح والمقيمين، يذهبون إلى البحر للسباحة والاستجمام أو للصيد والتنزه فيغفلون عن أنفسهم وأطفالهم، فيقصدون مواقع غير مخصصة للسباحة، أو يختارون أوقاتاً محظورة السباحة خلالها، كفترة الليل، وقال: يتوجب على مرتادي البحر وهواة السباحة، معرفة حالة الطقس خاصة مواعيد المد والجزر، والأوقات المسموح بها، والأماكن المخصصة للسباحة، منوهاً إلى أن الجهات المختصة حددت على شاطئ جميرا وفي الحدائق والفنادق المطلة على البحر، المناطق المخصصة للسباحة، والمناطق التي تكثر فيها التيارات البحرية، مؤكداً أهمية اتباع التعليمات والإرشادات، قبل النزول إلى مياه البحر· وأوضح أن نسبة مرتادي الشواطئ تزداد في فصل الصيف، وتكمن المشكلة في عدم التزام الكثيرين بشروط السلامة التي من شأنها الحفاظ على سلامتهم، فالبعض يخرق القوانين معرضاً حياته وحياة الكثيرين للغرق وذلك لاعتقاده بأن إجادة جزء بسيط من السباحة قد يجنبه الوقوع في دوامة الغرق، مشيداً بتضافر جهود المنقذين الذين توفرهم بلدية دبي على امتداد شاطئ جميرا المفتوح وشواطئ حديقة الممزر وحديقة جميرا، وتمدهم بالمستلزمات التي تلبي احتياجات المنقذ كأدوات الإنقاذ وأجهزة التنفس الصناعي والإسعافات الأولية·