الدمام (وام) - أكد عبد الرحمن نقي أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، أن اختيار اسطنبول لإقامة المنتدى الخليجي التركي الذي تبدأ فعالياته اليوم الأحد، جاء في إطار الاطلاع على النموذج التركي الذي يحقق قفزات في الأشكال والاتجاهات كافة لاسيما الاقتصادي منها رغم ما يتعرض له من معوقات.
وقال إن التجربة التركية التي بدأت قبل حوالي 9 سنوات عانت تضخما يقدر بنحو 55%، لينخفض العام الحالي، لأقل من 10%، كما كانت نسبة النمو سلبية بنسبة 5?9%، لكنها حققت هذا العام نموا إيجابيا بنسبة 9?9%، وأصبحت تركيا واحدة من أعلى نسب النمو في العالم.
وأضاف أن تركيا أصبحت بسكانها البالغ عددهم 73 مليونا تحتل المرتبة 17 في الاقتصاد العالمي، كما حققت في العام الماضي 2011 رقما قياسيا في صادراتها إذا بلغت 134?6 مليار دولار، مقابل 35 مليار دولار عام 2002.
ولفت إلى أن من أولى أسباب النجاح الاقتصادي في تركيا هو تواجد كفاءات تركية تعمل لمصلحة تركيا وصمودها في وجه الركود الاقتصادي التي تمر بها أوروبا وكثير من الدول، حيث استطاعت أن تحقق أعلى رقم لصادراتها في العام الماضي، فيما زاد الدخل الفرد من 300 إلى 1500 دولار، ووصل إلى 10?5 ألف دولار سنويا، وهذا يعني أن القدرة على الاستثمار زادت، وبالمقابل زاد الاستهلاك لدى الأفراد مع هذا النمو في الاقتصاد والصادرات.
وقال إن نجاح النموذج التركي ارتكز إلى دعم تركيا للصادرات وللمستثمرين وفتح الطريق أمامهم في تركيا عن طريق تحسين جو الاستثمار وتقليل الإجراءات البيروقراطيه.
وأضاف أن النمو تحقق من خلال نمو القطاع الخاص ووضع القواعد وإيجاد جو المنافسة ودعم شركات الاستثمار وشركات القطاع الخاص التي تريد أن تنطلق إلى العالمية.
وأوضح أن تركيا بلد تتغير وتتطور بشكل مستمر ففي السنوات التسع الأخيرة كانت تركيا مصدرة الخام على الأكثر، والآن أصبحت تنتج وتصدر منتجات صناعية على الأكثر، حيث تصدر منتجاتها إلى 190 دولة.
عدد اليوم
