البريطانيون يحيون الذكرى الثانية لهجمات 7-7

لندن- سيدني- وكالات الأنباء: أحيا البريطانيون أمس الذكرى الثانية لهجمات ''7-''7 الإرهابية، فيما مثل العراقي بلال عبدالله أمام المحكمة بتهمة التورط في اعتداءات لندن وجلاسجو· وتجمع المئات من البريطانيين أمس لإحياء ذكرى هجمات 7 يوليو الإرهابية· ووضع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وشخصيات عديدة من بينها رئيسي بلديتي لندن وباريس باقات ورد في حديقة قرب محطة كينجز كروس في العاصمة البريطانية، وهي المحطة التي فجر فيها أول الانتحاريين الأربعة نفسه في مترو أنفاق بين شارع ليفربول ومحطات الدجيت· وتسبب الهجمات الإرهابية في مقتل 52 شخصاً وإصابة أكثر من 700 آخرين· وبدأت مراسم احياء ذكرى الهجمات في لحظة اول تفجير إرهابي، وكان الحفل متواضعاً رغم حضور رئيس الوزراء البريطاني بناء على طلب أهالي الضحايا· ولم يلــــــــق براون كلمة بل اكتفى بالوقوف منحني الرأس لبضع دقائق· وظلت مشاركة رئيس الوزراء البريطاني طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة· ومثل العراقي بلال عبدالله أمس أمام محكمة ويستمينستر بوسط لندن في جلسة استماع تمهيدية على خلفية توجيه السلطات البريطانية أمس الأول اتهامات بالتآمر لتنفيذ تفجيرات على خلفية اعتداءات لندن وجلاسجو· ولم ينطق عبدالله (27 عاماً)، وكان يرتدي قميص ''تي شيرت'' ابيض، بكلمة، إلا لتأكيد هويته وعمره اثناء الجلسة· وقام القاضي بتبليغ عبدالله بالتهم الموجهة إليه وهي ''التآمر للقيام بتفجيرات من شأنها تعريض حياة أشخاص للخطر أو إلحاق إصابات خطيرة''· وهي جريمة يمكن ان تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة· وأكدت المحكمة أن الاتهام يشمل الاعتداءين الفاشلين في لندن وجلاسجو· وسيمثل عبدالله امام محكمة اولد بيلي في لندن في 27 يوليو الحالي· وعبدالله هو اول الموقوفين الثمانية على خلفية الاعتداءات الذي يتم فيها توجيه اتهامات رسمية إليه، فيما سائق السيارة الجيب كفيل أحمد المصاب بحروق خطيرة لا يزال في المستشفي· وكان عبدالله وكفيل احمد يستقلان سيارة حاولت اختراق المدخل الرئيسي لمطار جلاسجو وهي محترقة· وأعلنت مديرة مكافحة الإرهاب في النيابة البريطانية سوزان همنج أن ''الشرطة لا تزال تحتجز أشخاصاً آخرين أوقفتهم على صلة بمحاولات التفجير والاعتداء، بانتظار قرار بشأن توجيه التهم إليهم· وفي سيدني، أعلن النائب العام الاسترالي فيليب رودوك أنه قد يتم حظر ''حزب التحرير'' في حملة مقبلة ضد الجماعات الإسلامية المتشددة التي تعارض الديمقراطية وحرية الأديان وتحرير المرأة· وناشد رودوك الاستراليين بألا يعتبروا الأطباء الهنود في المستشفيات إرهابيين محتملين بسبب الاشتباه في عدد من الأطباء بالتورط في هجمات بريطانيا من بينهم الطبيب محمد حنيف المحتجز من نحو أسبوع· وقال رودوك ''منحق الأشخاص أن يفترض أنهم أبرياء حتى عندما يتم اتهامهم''·