الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسؤولو الإعلام يناقشون ندرة الكوادر الوطنية الرياضية

مسؤولو الإعلام يناقشون ندرة الكوادر الوطنية الرياضية
20 ديسمبر 2012
مصطفى الديب (أبوظبي) - نظم برنامج الرعاية الرياضية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي أمس، بفندق روكو فورتي بالعاصمة أبوظبي، ندوة تحت عنوان «الإعلام الرياضي بين الواقع والخيال»، لمناقشة أسباب ندرة الكوادر الوطنية في الصحافة الرياضية، وبدأت الندوة بجلسة أولى كان ضيفها الإعلامي لطفي الزعبي الذي تحدث عن العديد من الأمور التي تخص العمل الإعلامي بشكل عام، ومن بينها اللغة العربية، وكيفية التعامل معها في شتى الأوساط الإعلامية، وتحدث الزعبي عن عدد من التجارب الشخصية له خلال عمله بقناة «العربية». وفي الجزء الثاني من الندوة التي أدارها الإعلامي عبد الله إسماعيل، تحدث محمد الجوكر نائب رئيس تحرير «البيان» الذي تطرق إلى السرد التاريخي لنشأة الإعلام الرياضي، وكيفية بدايته منذ عام 1965 وعهد النشأة والتجارب الخاصة التي مر بها هو شخصياً، والواقع الحالي للصحافة الرياضية، وندرة الكوادر الوطنية. وقال الجوكر إن أحد أسباب ندرة الكوادر الوطنية، يعود إلى عدم رغبة الشخص نفسه في تحمل صعوبات البداية، وبالتالي فهو يرى أن دخول مجال آخر أسهل عليه من الانتظار لفترة زمنية قد تطول أو تقصر، حتى يُكتب له النجاح في الوسط الصحفي الرياضي، مؤكداً أنه شخصياً مر بهذه التجارب، عندما جاءه أكثر من شخص يطلبون منه العمل في الصحافة الرياضية، ولكنهم لم يصبروا على تحمل مشاق بداية الطريق، وكانوا يتخيلون أن أبواب المجد تفتح لهم ذراعيها منذ كتابتهم السطر الأول. وتحدث محمد عيسى مساعد مدير تحرير جريدة «الاتحاد»، الذي أكد أن الأزمة الحقيقية تتمثل في عدم استفادة الطلاب في الجامعات من الدراسة الإعلامية على مدار السنوات الدراسية، وأرجع ذلك إلى إصرار الجامعات والكليات على تدريس الإعلام باللغة الأجنبية، على الرغم من أن اللغة العربية هي أساس الإعلام العربي بشكل عام، الشيء الذي يوجد فجوة عميقة بين سنوات الدراسة، وواقع العمل المهني الذي يصطدم به الخريجون والمؤسسات الصحفية نفسها، التي تصادف في الكثير من الحالات، عدم القدرة على صياغة جملة واحدة باللغة العربية، وأن الأمر يتطلب عملية إعادة تأهيل كاملة للمتقدم للعمل، وهو الشيء الذي يرفضه المتقدم نفسه بحجة عدم الحاجة إلى ذلك، والذهاب للبحث عن مجال أسهل للالتحاق به. وطالب عيسى بضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية في أقسام الإعلام بالكليات والمعاهد، وضرورة تحمل المتخرج لمشقة العمل في الوسط الإعلامي، خاصة الصحافة الرياضية التي تتطلب جهداً غير عادي، على عكس الإعلام المرئي الذي لا يتطلب موهبة كتابية خاصة. وقال محمد عيسى: أن نظرة المجتمع للصحفي تسهم في تفاقم المشكلة. وتطرق ثاني جمعة بالرقاد الإعلامي السابق ورئيس نادي دبي للرياضات الخاصة إلى سلبيات الإعلام، وأرجع السبب في ندرة الكوادر الوطنية في الصحافة الرياضية، إلى عدم سعي المؤسسات الصحفية نحو تقديم العديد من المزايا التحفيزية لأبناء الوطن، وطالب بضرورة السعي نحو المبادرات الدائمة لجذب المواطنين لهذا الوسط المهم جداً. أما سامي الريامي رئيس تحرير جريدة «الإمارات اليوم»، فقد أكد أن هناك عوائق عديدة تقف أمام عمل المواطنين في الوسط الصحفي، على رأسها صعوبة التعامل مع المصادر، خاصة في الوسط الرياضي الذي يعاني حساسية غير عادية، من المؤسسات والأندية والمسؤولين تجاه الصحافة بشكل عام. وأكد أن الشفافية تكاد تكون معدومة في هذا الوسط، ولا يوجد تواصل بشكل صحيح في مسألة نقل الخبر وتداوله، فهناك خبر معلن غير حقيقي وحقيقة مخفية. واتفق محمد جاسم رئيس القسم الرياضي السابق بجريدة «البيان» مع وجهة نظر سامي الريامي في الصعوبات التي يواجهها الصحفي الرياضي، وبالذات مسألة عدم سعي المؤسسات الصحفية لتقديم المزايا المرجوة للمواطنين، مؤكداً أن المؤسسات تقصر في أداء دورها في هذا الصدد. واختتم الجزء الثاني من الندوة بالرد على مجموعة من الأسئلة، واختتمت الندوة التي امتدت لأكثر من أربع ساعات بمحاضرة تحت عنوان «ايتكيت الإعلاميين الرياضيين” ألقاها محمد المرزوقي خبير الايتكيت، وتطرق خلالها لعدة محاور رئيسية، الأول يتعلق بطريقة اللبس الرسمي للإعلاميين، والثاني الإدلاء بالتصاريح الإعلامية، وطريقة الوقوف الصحيح أثناء التقاط الصور. الرميثي: الإعلام بريء من تعصب جماهير الأندية أبوظبي (الاتحاد) - نفى محمد خلفان الرميثي عضو مجلس أبوظبي الرياضي رئيس اتحاد كرة القدم السابق، مسؤولية الإعلام الرياضي عن ظاهرة التعصب بين جماهير الأندية في الوقت الراهن. وقال: «من المؤكد أن التعصب موجود منذ فترة زمنية ليست قصيرة، وقبل حالة التطور الإعلامي الكبيرة على الصعيدين المرئي والمقروء». ووجه الرميثي الشكر لبرنامج الرعاية الرياضية، على حرصه الدائم للمضي قدماً في طريق التقدم على الصعد كافة، التي تخص الرياضة، وعلى رأسها الإعلام الرياضي الذي يعتبر أهم عناصر النجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©