قيادي بالحركة الشعبية: لا نسعى للانقلاب على البشير

أكد الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان أموم التزام الحركة الكامل باتفاقية نيفاشا للسلام مع الحكومة السودانية، وان الحركة تسعى من خلال إدارة العلاقات مع الحكومة الى تنفيذ بنود الاتفاقية بكل دقة وامانة· ونفى ما يتردد في وسائل الاعلام عن تنفيذ اكثر من 90 في المئة من بنود اتفاقية السلام في الجنوب· وقال ان هذه التقديرات مبالغ فيها وغير صحيحة فهناك مسائل معلقة لم يتم الانتهاء منها ونسعى لحلها مع الحكومة السودانية مثل مشكلة ابيي وترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان وما اسماه بغياب الشفافية في مجال النفط ومشكلة نزع سلاح الميليشيات القبلية في الجنوب والتي يدعمها حزب المؤتمر الوطني· واضاف اننا ندير العلاقات مع الحكومة السودانية لتجاوز تلك القضايا والمشاكل وان الحوار مستمر من اجل السعي للحل وننتظر النتائج· واكد أموم اهمية سرعة حل مشكلة دارفور سلميا وانه لا بديل عن الحل السياسي السلمي المتفق عليه وانه لا حل عسكريا لهذه المشكلة· وحذر من ان عدم التوصل الى حل لمشكلة دارفور سيؤدي الى انهيار السودان· وقال ان الحركة الشعبية طرحت مبادرة لحل مشكلة دارفور وخلال الايام القادمة سيجتمع قادة الفصائل والحركات التي لم توقع على اتفاقية ابوجا للسلام مشيرا الى ان سيلفا كير النائب الاول لرئيس الجمهورية السودانية وزعيم الحركة الشعبية قرر تشكيل لجنة برئاسة مبعوثه الخاص القس فيليب جاندا للقاء قادة الحركة لبحث قضية انضمامهم الى ركب السلام· ونفى الاتهامات التي توجه للحركة الشعبية بشأن وجود تنظيم داخلي يهدف الى قلب نظام الرئيس السوداني عمر حسن البشير· وقال انه يأسف لهذه الاتهامات وهو امر غير صحيح وان الهدف هو احداث فتنة داخلية وانقسام داخل الحركة الشعبية وهي محاولات يروجها اطراف في المؤتمر الوطني الحاكم وان كل هذه المواقف لا تخدم قضايا السودان فنحن الان في حاجة الى التوحد والتكتل لكي نمضي قدما في عملية التحول الديمقراطي· واكد ضرورة الابتعاد عن الشمولية في هياكل واجهزة الدولة وعلى ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية والتنظيمات في الحكم· وقال اننا نحتاج ايضا الى بيئة مواتية غير مسيسة لعملية التحول الديمقراطي في السودان واننا نحن نحتاج الان اكثر من اي وقت مضى الى حركة نقابية وعمالية وشبابية ونسائية اكثر ديمقراطية بعيدا عن الشمولية لتعبر عن طبيعة المرحلة التي يتحول اليها السودان الان· وقال ان التعديلات الوزارية الاخيرة في حكومة جنوب السودان هدفها تفعيل نشاط الحكومة وان هذه القرارات جاءت تنفيذا لتوصيات المؤتمر العام للحركة والذي فوض زعيم الحركة باجراء التعديلات في المجال التنفيذي من اجل تحقيق التطلعات والوعود· وقال اموم ان زيارته لمصر جاءت للتواصل مع الجامعة العربية حيث ان ابناء جنوب السودان يتطلعون الى دور اكبر للجامعة· وحث الجامعة على ضرورة استقطاب الاستثمارات العربية وجذبها لاقامة مشروعات في داخل السودان عامة وفي الجنوب خاصة· واضاف انه التقى محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي وحثه على ضرورة العودة الى السودان حيث ان هذه العودة الطوعية سوف تخدم البلاد في مثل هذه الظروف خاصة مع بدء عملية التحول الديمقراطي واجراء الانتخابات على كافة مستوياتها· ودعا الى تفعيل نشاط التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الميرغني· واكد ان الحركة الشعبية مستعدة تماما للانتخابات في كافة مراحلها كما دعا السودانيين المقيمين في الخارج الى العودة الى السودان للانخراط في عملية التحول الديمقراطي وانه حان الوقت للقيام بالهجرة المعاكسة اي الهجرة الى داخل السودان وليس خارجه·