معتز الشامي (دبي)- سيكون ملعب ستاد الوصل مسرحاً في الساعة السابعة و45 دقيقة مساء اليوم للقاء الـ «ديربي» الخاص، بين الشباب والنصر، ضمن مباريات دور الـ 16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، ويدخل الفريقان اللقاء بطموح كبير في الفوز، لمواصلة المشوار إلى الأدوار النهائية للبطولة، التي تأتي في هذا التوقيت، بعد ختام الدور الأول للدوري، لتنعش الآمال لدى الأندية كافة، خاصة التي ابتعدت عن العين المتصدر بفارق كبير في النقاط، وبالتالي يكمن الهدف في التمسك بالبقاء في الكأس، والتأهل إلى ربع النهائي والاقتراب خطوة أخرى نحو النهائي، وتكتسب مواجهة اليوم أهميتها، ليس فقط لأنها «ديربي» ساخن كعادة مباريات الفريقين، بل أيضاً، لأنها تأتي عقب سلسلة من النتائج السلبية للنصر في الدوري، والإيجابية للشباب الذي بدأ في استعادة عافيته مؤخراً، بعد البداية المتعثرة هذا الموسم، ما يجعل دوافع الفوز والتمسك بالفرصة كافياً لمتابعة مباراة من «الوزن الثقيل».
وفي الوقت نفسه، تعتبر المباراة هي الفرصة التي يقاتل الإيطالي والتر زنجا من أجلها، خاصة أن النتائج لم تصب في مصلحة «الأزرق» بالجولات الأخيرة للدوري، وبالتالي يسعى المدرب للتعويض، وإعادة «العميد» إلى الطريق الصحيح، وهو ما ينطبق أيضاً على البرازيلي باكيتا الذي لم يكن مقنعاً لجماهير «الأخضر»، خلال الأسابيع الأولى للموسم، لدرجة المطالبة بإطاحته، غير أن إدارة الشباب تحلت بالصبر، وأثبتت أنها تملك رؤية مستقبلية رائعة، وتمسكت ببقاء المدرب، وكانت على حق تماماً، بدليل أن «الجوارح» يعيش الآن مرحلة جني الثمار، ولكن الفوز والتأهل للدور التالي سيكون أيضاً مطلباً ضرورياً لـ «القلعة الخضراء».
زنجا لم يخرج من عباءة الأداء المتراجع لفريقه، وهو مطالب بأن يظهر الفريق بشكل مختلف، خاصة بعدما نفد صبر الجماهير، وهي ترى فريقها يفقد صدارته للترتيب، ويتراجع من مباراة إلى أخرى، أما الشباب، فهو يدخل لقاء اليوم بمعنويات عالية، قد لا تتوافر للنصر، رغم محاولات جهازيه الإداري والفني، العمل على الجوانب النفسية، بالتوازي مع الجوانب الفنية، لإخراج اللاعبين من الدوري، والفصل بين البطولتين، كما يفعل كل فريق.
ويثبت تاريخ مشاركات الفريقين في السنوات الأخيرة، أن النصر عادة ما يكون غير محظوظ في تلك البطولة، خاصة دور الـ 16، ويكفي أنه خرج ذات مرة على يد الخليج من الدور نفسه موسم 2008-2009، وودع قبلها بموسم أمام دبي في الدور التمهيدي، ولكنه تأهل إلى نصف النهائي، وعلى حساب الشباب موسم 2005-2006 ،عندما اقيمت البطولة بطريقة المجموعات، قبل أن يخرج على يد العين، فهل ينجح زنجا في فك عقدة النصر مساء اليوم؟.
وفي المقابل، يقف الشباب كمنافس قوي على لقب البطولة خلال السنوات الأخيرة، ويكفي بلوغه النهائي أمام العين موسم 2008-2009 والإمارات موسم 2009-2010 ، ولكنه لم يفز باللقب، وحتى المرات التي غاب خلالها الشباب عن النهائي، كان يخرج من المربع الذهبي على أقل تقدير، ما يعني أن «الجوارح» متمرس على الأداء القوي، وصاحب خبرات في التأهل من دور الـ 16، بخلاف النصر الذي عادة ما يخرج من هذا الدور، أو حتى دور الـ 32 خلال النظام القديم للبطولة، ولكن يبقى ملعب المباراة هو الفيصل بين الطرفين اليوم.
عدد اليوم
