الشعفار: الاستقرار ركيزة التنمية والتقدم

الشارقة( الاتحاد) شهد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية حفل تخريج دورة الإعداد الأساسي للمستجدين الثالثة والسبعين، التي شارك فيها 126 طالباً مستجداً والذي أقيم مؤخراً في ميدان التدريب بمدرسة الشرطة الاتحادية بالشارقة، بحضور القادة العامين للشرطة بالدولة وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية وجمع غفير من أولياء أمور الخريجين. وأكد الشعفار في تصريح له عقب التخريج أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به دولتنا يعتبر إحدى المقومات الأساسية للتنمية والتقدم، وهو السياج الذي يحمي المكتسبات كافة، ومنجزات التنمية ويضمن استدامتها وبقاءها في ظل التحديات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.  وقال إن وزارة الداخلية، وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحرص على توفير كافة احتياجات ومتطلبات جهاز الشرطة، وتزويد العاملين فيه بالتقنيات الحديثة والمتطورة، التي تتيح لهم الاضطلاع بالمهام والواجبات الموكلة إليهم بالصورة المطلوبة. وأكد أن ما يعزز الثقة بقدرة أجهزتنا الشرطية على الاحتفاظ بمكانتها ودورها الريادي والمتميز في خدمة المجتمع، هو ما تقوم به الأكاديميات والكليات والمعاهد والمدارس الشرطية من تعزيز ورفد صفوف الوزارة بكوادر وطنية شابة مؤهلة ومدربة تدريباً راقياً، وتكرس كل طاقاتها لإعدادهم وتأهيلهم من خلال تلبية احتياجات أجهزة الشرطة والأمن في الدولة للقيام بدورها في إقرار الأمن ونشر الاستقرار والطمأنينة. وأوضح أن المستوى الراقي الذي تتمتع به مدرسة الشرطة الاتحادية يعتبر انعكاساً حقيقياً لجهود القائمين عليها، واستيعابهم المتميز لأحدث وسائل التدريب في إعداد الكوادر الوطنية، التي تتميز بالكفاءة والمهارات العالية. ودعا الخريجين إلى الاستفادة مما تعلموه بالمدرسة من مهارات وعلوم، وأن يعملوا مع زملائهم في مواقع العمل بروح الفريق الواحد، وأن يعززوا روح التنافس المشروع بينهم، وأن يثابروا للوصول إلى الهدف، ويسعوا دوماً من أجل تحقيق الريادة عبر مواصلة البحث وتنمية المدارك والمعارف ومستجدات العلوم. وكان الحفل بدأ بدخول طابور الخريجين إلى ميدان الاستعراض، ثم قام قائد الاستعراض باستئذان الفريق الشعفار راعي الحفل لبدء مراسم حفل التخرج. وألقى العميد أحمد عبدالله الهاجري، مدير مدرسة الشرطة الاتحادية، كلمة أكد فيها إضافة لبنة جديدة لكيان الشرطة بدولة الإمارات من خلال تخريج هذه الكوكبة الطيبة من أبناء وطننا المعطاء، لافتاً إلى أن مناسبات الوطن الطيبة تتوالى متواترة تضفي البهجة والسرور وتضيف سجل فخرٍ جديد لدولة خطت على جبين هذه الحياة علامات للبطولة والريادة. وأضاف إن ما تحقق من إنجازات فاق حدود الرصد والمنطق، وتجاوز ذلك كله إلى أفق أرحب لنيل الشرف، وها نحن نُواتر الإنجاز بالإنجاز سعياً للعلا بخطى وثابة وعزيمة لا يألوها وهن ولا يرادفها شك. وأكد أن التميز غاية، وللوصول بوزارة الداخلية إلى هذا القدر من جودة الأداء كانت هناك وسائل، أبرزها الارتقاء بالعنصر البشري المبدع، القادر على التعامل مع متطلبات العصر بحرفية فذة ومشاعر وطنية نيرة وتطلعات حالمة إلى إنسانية أكثر تطوراً وأكثر تلاحماً، لذا نُصّب التدريب كأحد الروافد الأساسية في تنمية الإنسان للوصول إلى الغايات المنشودة، لافتاً إلى أن مدرسة الشرطة الاتحادية تضع هذا التوجه مقصداً وهدفاً تسعى إلى ملامسته ومعايشة تجربته وتحقيقه. وأشار إلى أن حصول مدرسة الشرطة الاتحادية على شهادة جودة التدريب العالمية واستعدادها للحصول على شهادة جودة التعليم العالمية ما هو إلا مؤشر على انتظام السير في نهج الحداثة في الأداء التدريبي.وفي ختام الاحتفال قام الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية يرافقه العميد أحمد عبدالله الهاجري، مدير مدرسة الشرطة الاتحادية بتوزيع الجوائز على الطلاب المتفوقين.