القضاء اللبناني: فتح الإسلام وراء اغتيال الوزير الجميل

تكشفت معطيات مهمة لدى القضاء اللبناني حول جريمة اغتيال الوزير والنائب اللبناني بيار الجميل في 21 نوفمبر من العام 2006 بمنطقة المتن الشمالي في جبل لبنان·وأكدت مصادر معنية ان اجهزة التحقيق المختصة ضبطت إفادة احد الموقوفين من غير اللبنانيين في هذا الملف، وقد اعترف باشتراكه في التنفيذ، وهو ينتمي الى مجموعة ''فتح الاسلام''· مشيرة الى ان المحققين وقعوا على ارتباط بين الجريمة والتفجير المزدوج في حافلتي عين علق والاحداث اللاحقة في مخيم نهر البارد· واوضحت المصادر لـ''الوكالة المركزية'' اللبنانية، ان نقطة الضعف في جريمة اغتيال الجميل كانت السلاح المستعمل، اذ ان مظروفات الرصاص المستعمل في مسرح الجريمة تحتوي في ذاتها بصمات من الدولة او الجهة المصنعة، في حين ان الاغتيالات والتفجيرات السابقة التي استعملت بها العبوات او السيارات المفخخة كانت اقرب الى الجريمة الكاملة· واوضحت المصادر ان الاجهزة الامنية استدرجت من خارج لبنان وبعملية امنية استخبارية معقدة السيارة الاساسية المشتبه ان الجناة استعملوها في جريمتهم وهي من نوع (هوندا زض) رباعية الدفع وداكنة اللون، وتجري عليها حالياً الفحوص الجنائية والعلمية للبحث عما يؤشر الى هوية الجناة او لإيجاد أي من آثار الحمض النووي لهم· وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قد أكد بعد زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير ان هناك ''أنباء سارة'' عن قضية اغتيال الجميل سيعلن عنها قريباً، رافضاً اعطاء تفاصيل اضافية· الا ان مصادر مطلعة اكدت ان المعلومات التي سيتم الكشف عنها في هذه الجريمة يوازي من حيث الاهمية ما كشفه التحقيق في جريمة عين علق التي ارتكبها عناصر ''فتح الاسلام'' في 13 فبراير الماضي··