تجدد الاشتباكات على محاور البارد

كررت قيادة الجيش اللبناني دعوتها لمسلحي ''فتح الاسلام'' الى تسليم انفسهم والعمل على تسهيل خروج المدنيين المحتجزين قسراً لانهاء الحالة الشاذة في مخيم نهر البارد· وقالت قيادة الجيش في بيان اصدرته امس انه ''حرصا منها على حقن المزيد من الدماء والحد من الخسائر المعنوية والمادية، وبغية إجهاض ما يحاك من مؤامرات خفية تستهدف الإيقاع بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، تدعو مسلحي ''فتح الاسلام'' الى العودة للتعاليم الدينية السمحاء وتلبية نداء الارادة الجامعة التي عبر عنها مرارا الشعبان الشقيقان، من خلال المبادرة الى تسليم أنفسهم لقوى الجيش، وعدم الحؤول دون ذلك امام الراغبين منهم، وخصوصا الجرحى كي ينالوا العناية الصحية اللازمة، والعمل على تسهيل خروج المدنيين المحتجزين قسرا، وذلك تمهيدا لإنهاء الحالة الشاذة التي يعيشها المخيم، ولتكن العدالة هي الفيصل لحل هذه القضية، والانطلاق الى مرحلة جديدة كفيلة برأب الصدع وإعادة الإعمار وتحصين الساحة الوطنية بهدف التفرغ لمعالجة قضايانا المشتركة''· الى ذلك، تجددت المواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحي ''فتح الاسلام'' امس على كل محاور مخيم نهر البارد بعد اشتباكات ليلية بمختلف انواع الاسلحة·وتركزت المعارك على الطرف الجنوبي - الشرقي للمخيم، التي بدأت بعمليات قنص من قبل عناصر ''فتح الاسلام'' على مواقع الجيش اتبعها تبادل لاطلاق النار ثم قصف مركز من قبل الجيش اللبناني على مصادر النيران المنطلقة من محور التعاونية - ناجي العلي، اضافة الى الواجهة البحرية للمخيم حيث سمعت منها بين الحين والآخر اصوات المضادات الارضية·وادى سقوط قذيفة هاون اطلقها مسلحو ''فتح الاسلام'' على بلدة ببنين في عكار والمحاذية للمخيم الى اصابة الطفل توفيق البستاني (سنة ونصف) بجروح طفيفة· وقد اثار سقوط قذائف اطلقها عناصر ''فتح الاسلام'' على القرى اللبنانية المحاذية للمخيم في بحنين وببنين والعبدة غضب الاهالي، الامر الذي دفع عضو كتلة ''المستقبل'' النائب مصطفى هاشم الى اعتبار هدف ممارسات عصابة شاكر العبسي في حق المدنيين اللبنانيين الآمنين في منازلهم هدفها توسيع الشقاق بين اللبنانيين والفلسطينيين وان هم هذه العصابة التي تلفظ انفاسها الاخيرة تهجير المدنيين ودفع الناس الى ترك ارضهم· واكد ان ثقة اهالي عكار بالجيش اللبناني كبيرة جداً، داعياً الى التعويض على المتضررين· على صعيد آخر، علم ان المدعو وليد البستاني الذي ألقت القوى الامنية القبض عليه اول امس وهو قائد المجموعة التي اعتدت على الجيش اللبناني في اليوم الاول لمعارك نهر البارد، هو من الحركة السلفية الجهادية ويحمل الجنسية الدانماركية·