الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنجان قهوة

8 يوليو 2007 03:23
لم تضع في الحسبان ''اللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة العليا لحماية المستهلك'' عواقب القرار الذي اتخذته بزيادة أسعار الأرز بنسبة 20 % مع علم وزارة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك بأن التجار لم ولن يقنعوا بهذه الزيادة بل يكابرون ويرفعون أسعار الأرز بنسبة 50 % والزيادة لم تطل فقط الأرز فامتدت الى الدقيق وبعض منتجات الألبان· ما لنا نحن إذا كانت دول المنشأ قل الانتاج لديها بسبب الجفاف أو بسبب زراعة محصول آخر غير الأرز، إنها حجج واهية ولا أقول سوى ''حجة البليد مسح السبورة'' فهذه الجمعية كالتلميذ البليد الفاشل لا تستطيع ان تثبت وجودها وسيطرتها وتفرض قراراتها بشكل جدي، فأي تاجر أو وكيل غير راضٍ يتم قطع بيع منتجاته في البلاد واستبداله بمنتج آخر أو العمل بفرض عقوبات صارمة على من سولت له نفسه زيادة الأسعار ولو بنسبة 5,5 % بدون وجه حق· بحت أصوات الناس وعلت نداءاتهم·· يكفي زيادة أسعار لكن ''لا حياة لمن تنادي'' فالأسعار تزداد وتزداد ويضرب التاجر بقرارات الحكومة عرض الحائط دون مراعاة لذوي الدخل المحدود، والذين لم تطلهم أية زيادة أو تعديل لرواتبهم منذ سنوات عديدة، فليعلم التجار ان الزيادة لم تطل كل الناس، فهناك أفراد يعملون في وزارات اتحادية أو بنوك أو شركات خاصة، فماذا يفعل العامل في هذه الشركات أو الوزارات هل يمتنع عن شراء الأرز؟ وهل يمنع أبناءه عن أكل الأرز؟ مع العلم ان معظم الدول، وللمرة المليون نقولها، تدعم السلع الضرورية، إلا نحن، سلعنا الضرورية تزداد أسعارها اشتعالاً، لماذا؟ لأن التاجر يريد ذلك، فرفقا بالناس يا وزارة الاقتصاد ورفقاً بالمستهلكين يا جمعية حماية المستهلك· ها أنتم فتحتم الباب أمام التجار الذين يفتحون أفواههم كنيران جهنم لابتلاع أي فلس من جيوب الناس دون تفكير، فالتاجر لا يهمه سوى الربح وجني المال، فلماذا لا تسعى دولتنا لحل هذه المشاكل التي قد تتوالى على الناس مما سيؤدي الى ارتفاع نسبة التضخم وزيادة الفروقات بين أفراد المجتمع الواحد، وهذا له عواقب وخيمة على اقتصاد الوطن بشكل عام وعلى مصلحة المواطن بشكل خاص· لذا لا بد من دعم السلع الرئيسية كالأرز والسكر والدقيق واللحوم والزيت وغيرها من المواد الغذائية الرئيسية· ثانياً لماذا لا تعمل الدولة على استصلاح الأراضي الزراعية والقيام بتجربة زراعة الأرز حتى لا نعتمد على الاستيراد من الخارج، بل نكون نحن المصدرين للخارج، فالأرض موجودة والأيدي العاملة كثيرة والمادة متوفرة فلنقم بالتجربة، وكما يقال التجربة خير برهان، فإذا نجحنا نكون قد وفرنا على أنفسنا الكثير وأفدنا دولتنا الحبيبة ومواطنيها والمقيمين على أرض الوطن الحبيب· سميرة أحمد Samira.alali@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©