الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختيار الشريـك

8 يوليو 2007 03:24
الزواج رابطة عظيمة وميثاق غليظ، وقد عظم الله تعالى شأنه لأسباب كثيرة، فبه قوام الحياة واستمرار الدنيا ولأنه فطرة الله التي فطر الناس عليها· الزواج نعمة من نعم الله علينا، ولا يعرف قدرها إلا الذين يبحثون عن الاستقرار والسعادة والذرية الصالحة، وله أهداف أهداف كثيرة في المفهوم الإسلامي، فليست القضية قضاء وطر ولا استنفاع، وانما هي استكمال لمنظومة التعبد لله عز وجل، فالزواج في الاسلام عبادة ينبغي لصحتها ان تتوافر فيها شروط، من أهمها الايجاب والقبول، ولا يتم هذا الا بين الرجل والمرأة، ومن هنا نبه الاسلام على حق المرأة والرجل في اختيار الشريك المناسب لكلا الطرفين·· والله تعالى جعل المرأة شريكة الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ''النساء شقائق الرجال'' كما قال الله تعالى في كتابه العزيز ''ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف'' فبذلك قد اثبت الله سبحانه وتعالى للمرأة حقوقاً وواجبات ومثلها للرجل، واذا كان للرجل متطلبات يشبعها ويحرص على توافرها حال اختياره شريكة حياته، فإن للمرأة ايضاً متطلبات يجب عليها ان تشبعها وان تتوافر في شريك الحياة· لا سيما ان البيوت الإسلامية تقوم على المودة والرحمة اللتين ذكرهما الله تعالى في القرآن الكريم ولا تقوم في الأعم الأغلب على حب مزعوم أو موهوم· حدد الإسلام للرجل والمرأة موازين اختيار شريك الحياة وأطلق لهما حرية الاختيار على أساس هذه الموازين، فبالنسبة للرجل قال عليه الصلاة والسلام: ''إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير''· وبالنسبة للمرأة قال: ''تنكح المرأة لأربع'' وفي آخر الحديث قوله صلوات الله عليه وسلم: ''فاظفر بذات الدين تربت يداك'' وهذه هي الموازين التي على أساسها يتم الاختيار فإذا توافرت هذه الشروط كان لكلا الطرفين الحق في اختيار من يطيب له قلبه وتطمئن له نفسه، فليوفقنا ويوفقكم الله في حسن الاختيار· عبد الهادي عبد الله علي الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©